ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن لـ شهر فبراير 2025.. تفاصيل التسعيرة الجديدة
أعلنت لجنة تسعير المشتقات النفطية في الأردن عن رفع أسعار المحروقات لشهر فبراير/شباط 2025، وذلك في ضوء الارتفاع المستمر لأسعار النفط عالميًا خلال شهر يناير، وشملت التعديلات زيادة في أسعار البنزين بنوعيه 90 و95، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الديزل، فيما قررت اللجنة تثبيت أسعار الكاز وأسطوانات الغاز المنزلي بهدف دعم المواطنين، لا سيما مع استمرار فصل الشتاء وزيادة استهلاك الوقود للتدفئة.
في هذا المقال، سنتعرف على الأسعار الجديدة للمحروقات في الأردن، وأسباب الارتفاع، وتداعياته على الاقتصاد المحلي والمستهلكين، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية لأسعار الوقود.
أسعار المحروقات في الأردن شهر فبراير 2025
أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، عبر لجنة التسعير، عن قائمة الأسعار المحدثة للمشتقات النفطية، والتي جاءت على النحو التالي:
المنتج | السعر السابق (يناير 2025) | السعر الجديد (فبراير 2025) | مقدار الزيادة |
---|---|---|---|
بنزين أوكتان 90 | 870 فلسًا/لتر | 885 فلسًا/لتر | +15 فلسًا |
بنزين أوكتان 95 | 1100 فلسًا/لتر | 1110 فلسًا/لتر | +10 فلسات |
الديزل | 690 فلسًا/لتر | 720 فلسًا/لتر | +30 فلسًا |
الكاز | 620 فلسًا/لتر | 620 فلسًا/لتر | ثابت |
أسطوانة الغاز (12.5 كغم) | 7 دنانير | 7 دنانير | ثابت |
أسباب ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن لشهر فبراير 2025
1- ارتفاع أسعار النفط عالميًا
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا خلال شهر يناير 2025، حيث ارتفع خام برنت إلى أكثر من 85 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2024. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها:
- زيادة الطلب العالمي، خصوصًا من الصين والهند، مع تحسن النشاط الاقتصادي.
- تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة أوبك+ لدعم الأسعار.
- التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي أثرت على استقرار الإمدادات النفطية.
2- ارتفاع تكلفة استيراد المشتقات النفطية
بسبب ارتفاع أسعار النفط عالميًا، زادت تكاليف استيراد المحروقات إلى الأردن، مما انعكس مباشرة على الأسعار المحلية التي تعتمد على آلية التسعير الشهرية المرتبطة بالأسواق العالمية.
3- عوامل محلية تؤثر على الأسعار
- ارتفاع أسعار النقل والتوزيع بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل واللوجستيات.
- السياسات الضريبية، حيث تشمل أسعار المحروقات رسومًا وضريبة ثابتة تفرضها الحكومة.
تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات على الاقتصاد الأردني
1- تأثير مباشر على تكلفة المعيشة
- تؤدي زيادة أسعار البنزين والديزل إلى ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات، مما يزيد من الأعباء المالية على المواطنين.
- ارتفاع أسعار الديزل يؤثر على تكلفة تشغيل المصانع والشركات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات.
2- ارتفاع معدلات التضخم
- تتسبب زيادة أسعار المحروقات في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل الغذاء والمنتجات الاستهلاكية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم.
3- تأثير على قطاع النقل والمواصلات
- قد ينعكس ارتفاع أسعار الوقود على أسعار تذاكر المواصلات العامة، مما يزيد من الضغط على المواطنين ذوي الدخل المحدود.
توقعات أسعار المحروقات في الأشهر القادمة
هل ستستمر الأسعار في الارتفاع؟
وفقًا لتحليلات خبراء الطاقة، هناك احتمالية لاستمرار ارتفاع أسعار النفط عالميًا خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا استمرت التوترات الجيوسياسية أو زاد الطلب على النفط مع تحسن الاقتصاد العالمي.
هل يمكن أن تتراجع الأسعار؟
من ناحية أخرى، إذا حدثت زيادة في الإنتاج العالمي للنفط أو تراجع الطلب، فقد نرى استقرارًا أو حتى انخفاضًا طفيفًا في الأسعار بحلول الربع الثاني من عام 2025.
ما الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الحكومة الأردنية؟
- دعم الفئات الأكثر تأثرًا بارتفاع الأسعار، مثل تقديم دعم مالي لقطاع النقل العام.
- التوسع في استخدام مصادر الطاقة البديلة لتقليل الاعتماد على النفط المستورد.
- مراقبة الأسواق والحد من أي استغلال لارتفاع الأسعار من قبل بعض التجار والشركات.
هل هناك بدائل للمواطنين لمواجهة ارتفاع الأسعار؟
تقليل استهلاك الوقود
استخدام وسائل النقل العام بدلًا من السيارات الخاصة، تقليل استهلاك الوقود من خلال القيادة الاقتصادية والصيانة الدورية للمركبات.
التحول إلى خيارات الطاقة البديلة
التفكير في استخدام السيارات الهجينة أو الكهربائية التي تقلل من الاعتماد على البنزين والديزل، استبدال أجهزة التدفئة التقليدية بأجهزة أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
متابعة العروض والتخفيضات
بعض محطات الوقود تقدم خصومات وبرامج ولاء تتيح للمستهلكين توفير بعض التكاليف.
يمثل ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن لشهر فبراير 2025 تحديًا اقتصاديًا للمواطنين والقطاعات المختلفة، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميًا. ومع ذلك، فإن الحكومة تعمل على موازنة الأسعار من خلال تثبيت أسعار بعض المنتجات مثل الكاز والغاز المنزلي، لتخفيف الأعباء على المواطنين.
مع استمرار تقلبات أسعار النفط عالميًا، يبقى من المهم للمستهلكين اتباع استراتيجيات ذكية للتعامل مع ارتفاع التكاليف، في حين يتعين على الحكومة اتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم الفئات الأكثر تضررًا وتعزيز الطاقة البديلة.
هل تتوقع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن خلال الأشهر القادمة؟ شاركنا رأيك في التعليقات!.