تفاصيل واقعة الطلبة المحاصرين في مدرسة بعمان بعد انتهاء الدوام – القصة الكاملة ورد وزارة التربية والتعليم الأردنية

شهدت العاصمة الأردنية عمان حادثة غير مألوفة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط التعليمية والاجتماعية، حيث وجد مجموعة من الطلبة أنفسهم محاصرين داخل مدرسة زيد بن حارثة الأساسية في منطقة أم نوارة بعد انتهاء الدوام الرسمي.

وقعت الحادثة يوم الثلاثاء، 11 مارس 2025، عندما كان الطلاب منهمكين في تنظيف صفهم الدراسي دون أن يشعروا بمرور الوقت، ليجدوا أنفسهم داخل المدرسة المغلقة بعد مغادرة جميع المعلمين والإداريين.

هذا الحدث غير المعتاد سلّط الضوء على مجموعة من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية والإدارية المتبعة في المدارس، ومدى الالتزام بالتحقق من خلو المباني من الطلبة قبل إغلاقها. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الحادثة وردود الفعل الرسمية، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم الأردنية لمحاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذه الواقعة مستقبلاً.

تفاصيل الحادثة: كيف تم احتجاز الطلبة داخل المدرسة؟

🔹 المكان: مدرسة زيد بن حارثة الأساسية – منطقة أم نوارة، عمان بـ الأردن.
🔹 التاريخ: الثلاثاء، 11 مارس 2025.
🔹 التوقيت: بعد انتهاء الدوام الرسمي للمدرسة.

وفقًا لرواية شهود العيان، كان عدد من الطلاب منشغلين بتنظيف الغرفة الصفية في نهاية اليوم الدراسي. خلال تلك الأثناء، غادر مدير المدرسة، المعلمون، الحارس، والأذنة المدرسة دون أن يدركوا وجود الطلاب داخل المبنى.

بعد لحظات، اكتشف الطلاب أنهم محاصرون داخل المدرسة، حيث كان باب المبنى مغلقًا بالكامل، ما أدى إلى حالة من الهلع والارتباك بين التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الخروج.

في حوالي الساعة 2:45 مساءً، لاحظ أطفال كانوا يلعبون في ساحة المدرسة وجود زملائهم خلف النوافذ وهم يطلبون المساعدة. على الفور، تم إبلاغ فرق الدفاع المدني، التي هرعت إلى الموقع وقامت بفتح الأبواب وإنقاذ الطلبة دون وقوع أي إصابات.

أكدت مصادر مطلعة أن الطلبة ظلوا في المدرسة لما يقارب الساعتين قبل أن يتم إخراجهم بأمان، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والانتقادات حول إجراءات الأمن والسلامة في المدارس الأردنية.

رد وزارة التربية والتعليم الأردنية على الحادثة

بعد انتشار الحادثة على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة التربية والتعليم الأردنية عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة لدراسة الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسؤولين عنها.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أنها لن تتهاون في محاسبة أي تقصير قد يعرض حياة الطلبة للخطر، مشددة على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة ومتابعة حضور وانصراف الطلاب يوميًا.

 بعد انتهاء التحقيقات، أصدرت الوزارة قرارات حازمة شملت الإجراءات التأديبية التالية:

✅ توجيه عقوبة “الإنذار” لمدير المدرسة والمستخدم، نظرًا للإهمال والتقصير في أداء المهام الموكلة إليهما.
✅ توجيه عقوبة “التنبيه” لمساعد مدير المدرسة والمعلم المناوب، بسبب عدم المتابعة الدقيقة لضمان خروج جميع الطلاب قبل إغلاق المدرسة.
✅ إعادة تقييم إجراءات الأمن داخل المدارس الأردنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة في المستقبل.

شددت الوزارة على أن سلامة الطلاب هي الأولوية القصوى، وأن هناك حاجة ملحة لتعزيز أنظمة الأمان داخل المدارس، خاصة فيما يتعلق بإغلاق المباني بعد انتهاء الدوام المدرسي.

ردود الفعل المجتمعية على الحادثة

لم تمر الحادثة مرور الكرام، حيث أثارت ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط استياء الأهالي والمواطنين الذين عبروا عن قلقهم البالغ إزاء غياب الرقابة والإجراءات التنظيمية داخل المدارس.

 أحد أولياء الأمور علق قائلاً:
“كيف يمكن لإدارة المدرسة أن تغلق الأبواب دون التأكد من خروج جميع الطلاب؟ هذا خطأ جسيم ويجب أن يُحاسب المسؤولون عنه فورًا!”

مستخدم آخر على تويتر كتب:
“حادثة احتجاز الطلاب داخل المدرسة تظهر وجود ثغرات كبيرة في نظام المتابعة داخل المدارس. لا بد من فرض أنظمة أكثر صرامة لضمان سلامة أبنائنا.”

العديد من المواطنين طالبوا وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات إضافية مثل تركيب أنظمة إنذار أو فرض جولات تفقدية إجبارية قبل إغلاق المدارس، لضمان عدم وقوع مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.

الإجراءات المقترحة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث

🔹 1. وضع أنظمة تفقد إلزامية قبل الإغلاق
✔ يجب أن يكون هناك إجراء إداري صارم يلزم المعلمين أو الموظفين بالتحقق من خلو المدرسة بالكامل قبل مغادرتها.

🔹 2. تعزيز أنظمة الأمن داخل المدارس
✔ تركيب أنظمة مراقبة داخلية وكاميرات أمنية لمراقبة المبنى والتأكد من عدم بقاء أي طالب داخل المدرسة بعد انتهاء الدوام.

🔹 3. تعيين مسؤول لمتابعة مغادرة الطلاب يوميًا
✔ من الضروري تعيين موظف مسؤول عن التحقق من مغادرة جميع الطلاب قبل إغلاق الأبواب.

🔹 4. تفعيل خط ساخن للطوارئ داخل المدارس
✔ توفير رقم طوارئ داخل كل مدرسة يمكن للطلاب التواصل معه في حالات الطوارئ المشابهة.

🔹 5. إجراء تدريبات للطلبة والمعلمين حول إجراءات السلامة
✔ تنظيم ورش عمل دورية تهدف إلى تعريف الطلاب والمعلمين بالإجراءات الواجب اتباعها في حال حدوث طوارئ مشابهة.

خاتمة
حادثة احتجاز الطلبة داخل مدرسة زيد بن حارثة في عمان فتحت الباب أمام نقاش واسع حول إجراءات الأمن والسلامة داخل المؤسسات التعليمية في الأردن. وبينما تعاملت وزارة التربية والتعليم بجدية مع الموقف عبر تشكيل لجنة تحقيق واتخاذ إجراءات تأديبية ضد المسؤولين عن الحادثة، إلا أن القضية تبقى مؤشرًا على الحاجة إلى تطوير أنظمة الرقابة والمتابعة في المدارس.

من الضروري أن تتخذ الوزارة إجراءات أكثر صرامة لحماية الطلاب وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، حيث لا ينبغي أن يكون هناك أي تهاون في قضية تتعلق بأمن وسلامة الأطفال.

ما رأيكم في هذه الحادثة؟ وهل تعتقدون أن العقوبات التي فرضتها الوزارة كافية؟ شاركونا آرائكم في التعليقات!

نورا الحسن

محررة متعددة المهارات تتميز بقدرتها على التكيف مع مختلف المجالات. تقدم محتوى يجمع بين الفائدة والإثارة، ويعكس اهتمامات قراء من مختلف الخلفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى