ماذا قال فضل شاكر وأيمن زيدان ودريد لحام عن سقوط بشار الأسد؟: تعبيرات من القلب وأصوات الحرية

احتفال الفنانين بسقوط بشار الأسد

بعد سنوات من النزاع السياسي والعسكري في سوريا، جاء الخبر الذي هز مشاعر الكثيرين في الوطن العربي: سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد. هذه اللحظة التاريخية لم تمر مرور الكرام على العديد من الفنانين العرب الذين عبروا عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة. من بين هؤلاء الفنانين الذين أصدروا تعبيرات فنية مؤثرة حول هذا الحدث، برز اسم المطرب اللبناني فضل شاكر، والنجم السوري أيمن زيدان، بالإضافة إلى الفنان الكبير دريد لحام. كل منهم عبر عن مشاعره بطريقة فريدة تُظهر تعلقهم بالوطن السوري وبشعبه.

فضل شاكر: “سوريا اتحررت وكلنا اليوم أحرار”

فضل شاكر، الذي يعد من أبرز المطربين في العالم العربي، لم يخفِ سعادته الكبيرة بعد ما وصفه بـ “تحرير سوريا”. فقد نشر مقطع فيديو احتفاليًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال فيه:

“رجعت الحرية لسوريا بعد 13 سنة من الحلم والتضحية… اليوم الشعب السوري العظيم يتحرر من الظلم، وكأننا نحن جميعًا قد تحررنا. تحية لأهل دمشق، لأهل سوريا الصامد… اليوم نكتب سطورًا جديدة في تاريخ سوريا العريق، صورة رائعة لكل العالم. سوريا اتحرر وكلنا اليوم أحرار”.

فضل شاكر لم يقتصر في احتفاله على الكلمات فقط، بل استعمل رسالة صوتية مؤثرة بعث بها إلى الشعب السوري، عبّر فيها عن فخره بمدى صمودهم ووفائهم لقضيتهم. الرسالة كانت بمثابة تهنئة للشعب السوري بالحرية التي استعادوها بعد معاناة طويلة، معتبراً أن هذا اليوم هو بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.

أيمن زيدان: “يوم تاريخي”

أما أيمن زيدان، النجم السوري المخضرم، فقد كان له تعليق قوي ومعبر حول هذا الحدث، إذ اعتبر أن سقوط بشار الأسد هو يوم تاريخي.

قال أيمن في تصريحاته: “اليوم، انتهى العصر الأسود الذي عاشت فيه سوريا، وبدأ عهد جديد من الحرية والكرامة. إنها لحظة لا تنسى في تاريخ سوريا والشعب السوري”. وأضاف زيدان: “الدماء التي سالت من أجل الحرية لن تذهب سدى. اليوم أعتقد أن جميع السوريين يعيشون شعورًا جديدًا بالحرية والكرامة، ونحن فخورون بشعبنا”.

زيدان، الذي عُرف بمواقفه الوطنية ورفضه العنف والظلم، عبر عن تفاؤله بمستقبل سوريا قائلاً إن هذا التغيير سيعيد للشعب السوري ثقته في المستقبل، وسيمنحهم فرصة لبناء وطن جديد بعد سنوات من الدمار والمعاناة.

دريد لحام: “لقد تحققت الحلم”

دريد لحام، الفنان السوري الذي يعتبر أحد رموز الفن في العالم العربي، كانت له تصريحات تعبيرية عن فرحته بإسقاط النظام. دريد لحام الذي نُسبت له العديد من المواقف السياسية الواضحة، عبّر عن فرحته قائلاً: “لقد تحقق الحلم… هذه اللحظة التي طالما حلمنا بها واعتقدنا أنها بعيدة، لكنها اليوم أصبحت واقعًا. الشعب السوري صمد طويلاً في وجه الظلم، اليوم هو يوم انتصار للحرية، لقد دفع السوريون ثمناً غاليًا من أجل تحقيق هذا اليوم”.

لحام الذي طالما قدم أعمالًا فنية تحاكي الواقع السوري واهتمت بقضايا الشعب السوري، أضاف: “الفن لا يُعبّر فقط عن الجمال بل عن الحياة الحقيقية. وإن حرية الشعب السوري هي أكبر لوحات الفن التي يمكن أن يرسمها الفنانون في هذه اللحظة التاريخية”.

تأثير الحدث على الساحة الفنية

من خلال هذه التصريحات، يظهر جلياً أن سقوط بشار الأسد لم يكن مجرد حدث سياسي، بل كان محط اهتمام كبير لدى الفنانين العرب، الذين اعتبروا هذا التحول بداية لمرحلة جديدة لا تقتصر على السياسة فقط، بل على الفن والثقافة أيضًا. لقد كان هذا الحدث بمثابة إلهام للفنانين من مختلف التوجهات ليعبروا عن مشاعرهم تجاه المستقبل العربي بشكل عام، والسوري بشكل خاص.

الفنانون العرب يتبعون ما يعبر عن قضايا الوطن وهم من أكثر الناس تأثرًا بالمتغيرات السياسية في بلادهم. ورغم تنوع مواقفهم، إلا أن الاحتفال بسقوط بشار الأسد كان موحدًا، يعكس رغبتهم في استعادة سوريا لمكانتها كدولة حرة، وكجزء من النسيج العربي المشترك.

التفاعل الإعلامي مع التصريحات

بعد تصريحات الفنانين، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً، حيث شارك العديد من المتابعين تعبيراتهم عن فرحتهم، سواء من خلال منشورات تعبيرية أو مقاطع فيديو تؤكد مواقفهم المؤيدة لحرية سوريا. من جانب آخر، كان الإعلام العربي قد نشر تغطية واسعة حول هذا الموضوع، حيث وصف العديد من الصحفيين والمراسلين تصريحات فضل شاكر وأيمن زيدان ودريد لحام بأنها تعكس الوعي الشعبي العميق بأهمية حرية الشعوب في تقرير مصيرها.

وفي الوقت ذاته، دارت مناقشات حامية حول مشروعية هذه التصريحات، وتفاوتت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض. بينما رأى البعض أن هذه المواقف تمثل انتصاراً للمبادئ الإنسانية، اعتبر آخرون أن هذا التفاعل يعود إلى السياقات التاريخية والسياسية التي لا يمكن فصلها عن الوضع السوري في هذه اللحظة التاريخية.

الخلاصةفي النهاية، سقوط بشار الأسد يمثل محطة فارقة في تاريخ سوريا والمنطقة العربية بشكل عام. واحتفل العديد من الفنانين العرب بهذا الحدث، معبرين عن فرحتهم ودعمهم للحرية السورية. وقد تجسدت تصريحات فضل شاكر، أيمن زيدان، ودريد لحام في كلمات معبرة تحمل الكثير من الأمل في المستقبل، كما تعكس مواقفهم الشخصية تجاه قضايا شعوبهم.

رنا الشامي

محررة ذات حس إبداعي، تجمع بين الخبرة في تغطية الأخبار والقدرة على جذب القراء بمقالات مشوقة ومفيدة في مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى