طالع رد حسين سجواني على سؤال المديفر: هل تخشى الإفلاس؟
أثار رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية، جدلًا واسعًا خلال لقائه مع الإعلامي عبدالله المديفر في برنامج “الليوان”، بعد أن طرح عليه سؤالًا مباشرًا: “هل تخشى الإفلاس؟”.
وجاء رد سجواني يحمل بين طياته الواقعية والإيمان بالقدر، حيث أوضح أن الخوف من الإفلاس ليس هاجسه الأكبر، لكنه يدرك أن كل شيء ممكن الحدوث في عالم الأعمال. كما كشف عن أكثر ما يخشاه في حياته، بعيدًا عن المال والاستثمارات، وهو الانزلاق الأخلاقي في أواخر العمر، وضياع القيم التي ربى عليها أبناءه.
في هذا المقال، نسلط الضوء على تصريحات حسين سجواني حول الإفلاس، رؤيته للحياة، مخاوفه الحقيقية، وتأثير المال والجاه على الإنسان.
حسين سجواني: لا أخشى الإفلاس لكن كل شيء ممكن
الإفلاس ليس هاجسًا لكنه احتمال قائم
عندما سُئل حسين سجواني عما إذا كان يخشى الإفلاس، قدم إجابة تعكس نظرته العملية والإيمانية للحياة، قائلًا:
“أنا رجل مؤمن بالقدر، وما يريده الله لي سيحدث. كل شيء وارد، فمثلًا، إذا قامت حرب عالمية ثالثة، قد نفلس.”
المنظور الواقعي للأعمال
يُدرك رجل الأعمال الإماراتي أن قطاع الأعمال مليء بالتحديات، حيث يمكن لعوامل خارجة عن الإرادة أن تؤثر على الاقتصاد العالمي، مثل:
- الأزمات المالية
- التوترات الجيوسياسية
- الكوارث الاقتصادية
وبالتالي، فإن الإفلاس ليس أمرًا مستبعدًا في عالم الاقتصاد الحر، لكن الإيمان بالقضاء والقدر يجعله لا يعيش في خوف دائم من هذه الفكرة.
ما الذي يخشاه حسين سجواني أكثر من الإفلاس؟
رغم أن المال والاستثمارات تحتل حيزًا كبيرًا في حياة رجال الأعمال، إلا أن حسين سجواني كشف أن هناك ما يخشاه أكثر من فقدان ثروته، وهو الانزلاق الأخلاقي في أواخر العمر.
الخوف من السقوط في الفتن
أوضح سجواني:
“أكثر شيء أخشاه هو أن تذل قدمي في آخر عمري، فأنت لا تعرف قوة إبليس عندما يكون لديك مال وجاه، يدخل لك من مداخل كثيرة.”
هذا التصريح يعكس إدراكه العميق لتحديات المال والنفوذ، حيث يعلم أن الثروة قد تكون ابتلاءً عظيمًا، خاصة عندما يمتلك الإنسان القوة والجاه، مما يجعل الشيطان يحاول التأثير عليه بشتى الطرق.
مخاطر المال والسلطة
يؤمن سجواني أن المال والسلطة قد يجعلان الشخص عرضة للعديد من المزالق الأخلاقية، مثل:
- الغرور والتكبر
- الانحراف عن المبادئ والقيم
- الإغراءات المادية والمعنوية
ويشير إلى أن الإنسان عندما يصل إلى مراحل متقدمة من الثراء، يصبح أكثر عرضة للاختبارات الأخلاقية، التي قد تؤدي إلى سقوطه إذا لم يكن حذرًا.
حسين سجواني وأولاده: هاجس التربية على الأخلاق والقيم
تربية الأبناء أهم من جمع الثروات
كشف سجواني أنه لا يخشى على ثروته بقدر ما يخشى على أبنائه، موضحًا أنه حرص طوال حياته على تربيتهم على الدين والأخلاق، حيث قال:
“يهمني أن يحافظوا على أخلاقهم لآخر العمر.”
التحديات التي تواجه الأجيال القادمة
يدرك حسين سجواني أن العالم الحديث مليء بالإغراءات والتحديات، لذا يحرص على غرس القيم والمبادئ في نفوس أبنائه، حتى يتمكنوا من مواجهة:
- إغراءات المال والجاه
- التغيرات الثقافية والمجتمعية
- تحديات الاستمرار في مسيرة النجاح دون خسارة القيم
الفرق بين النجاح المادي والنجاح الأخلاقي
في عالم الأعمال، يقاس النجاح غالبًا بالثروة والنفوذ، لكن بالنسبة لحسين سجواني، النجاح الحقيقي هو:
- الحفاظ على المبادئ والقيم رغم الغنى
- القدرة على تحقيق التوازن بين المال والأخلاق
- ترك إرث قيمي قبل الإرث المادي
من هو حسين سجواني السيرة الذاتية؟ نظرة على مسيرته في عالم الأعمال
من طالب إلى ملياردير عقاري
يُعتبر حسين سجواني أحد أبرز رجال الأعمال في الإمارات العربية المتحدة، حيث بدأ حياته من عائلة متوسطة الحال، لكنه تمكن من تحقيق نجاح استثنائي في قطاع العقارات، ليصبح أحد أغنى رجال الأعمال في العالم العربي.
رحلته نحو الثراء
- ولد ونشأ في دبي، وبدأ مسيرته العملية في مجال التموين والخدمات.
- أسس شركة داماك العقارية، التي تحولت إلى واحدة من أكبر الشركات العقارية في الشرق الأوسط.
- عقد شراكات مع علامات تجارية عالمية مثل ترامب في قطاع التطوير العقاري الفاخر.
- تمكن من بناء إمبراطورية تجارية ناجحة، جعلته من أبرز رجال الأعمال في قطاع العقارات عالميًا.
أبرز إنجازاته في عالم الأعمال
- تأسيس داماك العقارية، التي أصبحت إحدى الشركات العقارية الرائدة عالميًا.
- توسيع استثماراته إلى مناطق جديدة مثل لندن والولايات المتحدة.
- تحقيق ثروة ضخمة جعلته من أغنى رجال الأعمال العرب.
لماذا كانت إجابة سجواني مختلفة عن رجال الأعمال الآخرين؟
1. رؤية متزنة للحياة
على عكس العديد من رجال الأعمال الذين يرون أن الإفلاس هو أكبر مخاوفهم، كان رد حسين سجواني مختلفًا، حيث أظهر اتزانه النفسي وإيمانه العميق بالقدر.
2. وعي بمخاطر المال
أدرك سجواني أن المال قد يكون مصدر فتنة، وليس مجرد وسيلة للثراء، لذا فإن خوفه من الانحراف الأخلاقي يعكس وعيه بمخاطر السلطة والثروة.
3. تركيزه على الأخلاق والقيم
في وقت يسعى فيه رجال الأعمال إلى تعظيم ثرواتهم فقط، كان حسين سجواني حريصًا على ترسيخ القيم لدى أبنائه، مما يجعله قدوة في عالم الأعمال.
الخاتمة
كان رد حسين سجواني على سؤال المديفر حول خوفه من الإفلاس يعكس رؤيته الفريدة للحياة، حيث أكد أنه لا يخشى الإفلاس بقدر ما يخشى السقوط في الفتن الأخلاقية. كما أوضح أن أهم ما يشغل باله هو مستقبل أبنائه، وأن يحافظوا على القيم التي نشأوا عليها.
المال قد يكون وسيلة لتحقيق الأحلام، لكنه أيضًا اختبار حقيقي للأخلاق والقيم، وهو ما يدركه رجل الأعمال حسين سجواني جيدًا.
ما رأيك في تصريحاته؟ وهل ترى أن النجاح المادي يجب أن يكون مقرونًا بالأخلاق والقيم؟ شاركنا رأيك في التعليقات!