من هو محمد ديب كورالي؟ منفذ هجوم الريحانية 2013 بتركيا
محمد ديب كورالي، اسم برز مؤخرًا في الأخبار عقب إعلان الاستخبارات التركية القبض عليه في سوريا وتسليمه إلى شرطة ولاية هاطاي التركية.
يُعد كورالي أحد المتورطين في هجوم الريحانية الإرهابي الذي وقع في 11 مايو/أيار 2013 بمحافظة هاتاي، وأسفر عن مقتل 53 شخصًا وإصابة العشرات. الهجوم، الذي هزّ بلدة الريحانية الحدودية في ولاية هاطاي التركية، اتُّهمت بتنفيذه مجموعة موالية للنظام السوري، ما أثار توترًا كبيرًا بين أنقرة ودمشق.
في هذا المقال، نسلط الضوء على شخصية محمد ديب كورالي، دوره المزعوم في الهجوم، وتداعيات القبض عليه.
من هو محمد ديب كورالي؟
بحسب المصادر الأمنية التركية، يُعتبر محمد ديب كورالي أحد الأشخاص الضالعين بشكل مباشر في هجوم الريحانية. يُزعم أنه:
- شارك في التخطيط للهجوم.
- وفّر القنابل المستخدمة في تفجير السيارتين الملغومتين.
- كان على علاقة وثيقة بالجهات المنفذة للهجوم، التي تشير أنقرة إلى أنها مدعومة من النظام السوري.
القبض عليه
تمكنت الاستخبارات التركية من رصد مكان اختباء كورالي داخل سوريا. وبعد تنفيذ عملية خاصة عبر الحدود، ألقت القبض عليه وسلّمته إلى شرطة ولاية هاطاي. يُعد ذلك نجاحًا جديدًا لأنقرة في تعقب المتورطين في قضايا إرهابية حساسة، خاصة تلك المتعلقة بعلاقتها المتوترة مع دمشق.
هجوم الريحانية 2013
تفاصيل الهجوم
- تاريخ الحادثة: 11 مايو/أيار 2013.
- الموقع: بلدة الريحانية الحدودية، ولاية هاطاي التركية.
- النتائج:
- 53 قتيلًا.
- عشرات الجرحى.
- دمار واسع النطاق في البلدة.
الاتهامات
اتهمت تركيا مجموعة موالية للنظام السوري بتنفيذ الهجوم. ورغم نفي دمشق أي تورط، اعتبرت أنقرة الحادثة دليلًا على تصعيد النظام السوري للأعمال العدائية تجاه تركيا في خضم الحرب الأهلية السورية.
تطورات سابقة في القضية
في سبتمبر/أيلول 2018، أعلنت الاستخبارات التركية القبض على يوسف نازيك، الذي وُصف بأنه المخطط الرئيسي لهجوم الريحانية.
تم اعتقال نازيك عبر عملية سرية في اللاذقية، معقل النظام السوري، صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في تركيا.
دور كورالي مقارنة بنازيك
بينما كان يوسف نازيك هو العقل المدبر للهجوم، تشير التقارير إلى أن محمد ديب كورالي لعب دورًا محوريًا في توفير المواد المتفجرة وترتيب العمليات اللوجستية.
الأبعاد السياسية لاعتقال محمد ديب كورالي
اتهام كورالي بالارتباط بمجموعة موالية للنظام السوري يعيد تسليط الضوء على توتر العلاقات بين أنقرة ودمشق. ترى تركيا أن دعم هذه المجموعات دليل على تهديد النظام السوري لأمنها القومي، خاصة في المناطق الحدودية.
يُظهر اعتقال كورالي براعة الاستخبارات التركية في تنفيذ عمليات عبر الحدود لتعقب المطلوبين، خاصة أولئك الذين يشكلون تهديدًا مباشرًا لأمن البلاد.
تداعيات اعتقال كورالي
على الصعيد الأمني
- يمثل اعتقال كورالي خطوة مهمة في إغلاق ملف هجوم الريحانية.
- يعزز هذا الاعتقال ثقة الشعب التركي بقدرة أجهزتها الأمنية على تحقيق العدالة حتى بعد مرور سنوات على الجريمة.
على الصعيد السياسي
- قد يؤدي اعتقال كورالي إلى تصعيد الخطاب السياسي بين أنقرة ودمشق.
- يبرز دور تركيا المتزايد في مراقبة وتأمين حدودها مع سوريا.
يُعتبر اعتقال محمد ديب كورالي تطورًا بارزًا في قضية هجوم الريحانية 2013. وبينما تسعى تركيا لمحاسبة جميع المسؤولين عن الحادثة، يظل هذا الاعتقال دليلًا على استمرار الجهود الأمنية التركية لحماية أمنها القومي.
مع مرور الوقت، قد تكشف التحقيقات المزيد عن علاقات كورالي ودوره في التخطيط والتنفيذ لهذه الجريمة البشعة.