متى موعد مؤتمر الحوار الوطني السوري المنتظر 2025 وما المتوقع؟
يتابع المواطن السوري والعالم بأسره الحديث عن موعد الحوار الوطني السوري المرتقب، الذي يُتوقع أن يكون نقطة تحول تاريخية في مسار البلاد.
فبعد سنوات من الصراع والأزمات، يحمل المؤتمر الوطني السوري المنتظر 2025 آمالًا كبيرة في تحقيق المصالحة الوطنية، وإطلاق عملية انتقالية تمهد الطريق لبناء سوريا جديدة قائمة على العدالة والمساواة.
في هذا المقال، سنتناول الموعد المتوقع للمؤتمر، تفاصيل التحضيرات الجارية، والتحديات التي تواجه هذا الحدث المهم بين الترقب والآمال في بناء سوريا جديدة.
موعد الحوار الوطني السوري 2025
رغم ترقب ملايين السوريين والإعلانات الأولية من بعض وسائل الإعلام، إلا أن الموعد الرسمي لم يُحدد بعد لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري. تشير التوقعات إلى انعقاده منتصف الشهر الحالي، وفقًا لما ذكرته مصادر متعددة.
وهناك بعض التقارير أشارت إلى احتمال انعقاده يومي الرابع والخامس من يناير 2025، إلا أن المسؤولين لم يصدروا بيانًا رسميًا بهذا الشأن.
وانتقدت بعض الأطراف المعارضة والمراقبين افتقار الشفافية في عملية الإعداد للمؤتمر، حيث أُبلغت شخصيات بارزة بالدعوة بشكل غير رسمي، بينما لم تُرسل الدعوات الرسمية بعد.
ومع ذلك، يبدو أن التحضيرات مستمرة بوتيرة متسارعة لضمان تمثيل كافة مكونات الشعب السوري في مؤتمر الحوار الوطني السوري .
أهداف الحوار الوطني السوري
يهدف المؤتمر إلى معالجة قضايا جوهرية تهم السوريين جميعًا، أبرزها:
- صياغة دستور جديد: تمهيدًا لبناء دولة مدنية قائمة على القانون والمواطنة.
- إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية: لضمان ولائها للدولة، وليس لأي فصيل أو جهة سياسية.
- إطلاق عملية انتقالية سلمية: تضمن تمثيلًا حقيقيًا لجميع مكونات المجتمع السوري.
- نبذ الطائفية والمحاصصة: والعمل على بناء هوية وطنية جامعة.
- تمكين المرأة: وضمان مشاركتها في العملية السياسية والدستورية، وهو ما أكدت عليه الإدارة الجديدة في سوريا.
فقد شهدت سوريا تحولًا سياسيًا كبيرًا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث أُجبر على الفرار إلى روسيا في أعقاب هجوم خاطف قادته المعارضة. يمثل مؤتمر الحوار الوطني خطوة حاسمة نحو استعادة الاستقرار في البلاد بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية.
تسعى الإدارة الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، إلى تحقيق عملية انتقالية شاملة. وقد أكدت هذه الإدارة التزامها بإشراك كافة الأطياف السورية في الحوار الوطني، بما يشمل النساء والفئات المهمشة.
حظيت الجهود الرامية لعقد المؤتمر بدعم كبير من المجتمع الدولي. دعا وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا الإدارة السورية الجديدة إلى ضمان تمثيل شامل وعادل في المؤتمر. كما عرضت دول غربية، مثل فرنسا وألمانيا، تقديم الدعم الفني والخبرات القانونية لعملية صياغة الدستور.
التحديات التي تواجه الحوار الوطني
- افتقار الشفافية: أثار غياب الوضوح في التحضيرات مخاوف من استبعاد بعض الأطراف.
- الخلافات الداخلية: لا تزال بعض الجماعات المعارضة غير متفقة على أجندة المؤتمر وآليات تنفيذه.
- التحديات الأمنية: مع بقاء جيوب للصراع في بعض المناطق، قد يؤثر الوضع الأمني على انعقاد المؤتمر وسير أعماله.
- إعادة بناء الثقة: يحتاج المؤتمر إلى ضمان أن جميع الأطراف تشعر بأنها ممثلة ومسموعة.
آمال السوريين من المؤتمر
يحمل السوريون تطلعات كبيرة لمؤتمر الحوار الوطني، الذي يمثل فرصة ذهبية لتجاوز الأزمات وبناء مستقبل أفضل. من أبرز آمالهم:
- إنهاء النزاع بشكل دائم.
- ضمان الحقوق المتساوية لجميع المواطنين.
- إطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
- تعزيز المصالحة الوطنية، وإعادة النازحين واللاجئين إلى وطنهم.
يبقى مؤتمر الحوار الوطني السوري حدثًا منتظرًا في العام 2025 ويحمل في طياته آمالًا بتغيير جذري وإيجابي في مستقبل سوريا. على الرغم من التحديات، فإن نجاح المؤتمر يعتمد على مدى تمثيله لجميع الأطياف وتحقيقه للأهداف المرجوة.
يأمل الشعب السوري أن يكون هذا الحوار بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والسلام.