سبب وفاة علي خضران القرني: الأديب الذي ترك بصمة خالدة
فقدت الساحة الأدبية والثقافية العربية فجر اليوم الدكتور علي خضران القرني، أحد أبرز رموز الأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية. توفي الفقيد عن عمر يناهز 80 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا وذكريات لا تُنسى. يُعد الدكتور القرني واحدًا من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تعزيز المشهد الأدبي والثقافي بالمملكة على مدار عقود طويلة، حيث كان من المؤسسين الأوائل لـنادي الطائف الأدبي.
نبذة عن حياة علي خضران القرني
نشأته ومسيرته العلمية
وُلد الدكتور علي خضران القرني في منطقة الطائف، حيث ترعرع في بيئة مشبعة بالثقافة والفكر. منذ شبابه، أظهر شغفًا كبيرًا بالأدب والكتابة، مما جعله ينخرط مبكرًا في مجال الصحافة والأدب. عمل في مجال التعليم لسنوات طويلة، حيث شغل منصب مساعد مدير التعليم لشؤون البنات في الطائف، وأسهم بشكل فعّال في تحسين البيئة التعليمية والاجتماعية في المنطقة.
دوره في تأسيس نادي الطائف الأدبي
كان الدكتور القرني من المؤسسين الأوائل لنادي الطائف الأدبي قبل أكثر من 50 عامًا. شارك في بناء هذا الصرح الثقافي الذي أصبح منبرًا رئيسيًا لدعم الأدباء والمثقفين في المنطقة. شغل مناصب عديدة في النادي، بما في ذلك نائب الرئيس والمسؤول المالي، واستمر في تقديم خدماته الأدبية والثقافية للنادي حتى تقاعده.
إسهاماته الأدبية والثقافية
- الإصدارات الأدبية:
- ألف العديد من الكتب والمقالات التي تناولت الجوانب الأدبية والاجتماعية.
- من أبرز مؤلفاته كتاب “من أدباء الطائف المعاصرين”، الذي يُعد مرجعًا مهمًا للمكتبة الأدبية السعودية.
- الكتابة الصحفية:
- ساهم بانتظام في مجلات وصحف مرموقة مثل مجلة “المنهل”.
- عُرف بمقالاته التي تركز على القضايا الثقافية والاجتماعية، مع أسلوب أدبي مميز.
- الهدوء والتواضع:
- كان يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه ومعارفه، إذ عُرف بتواضعه ودماثة أخلاقه.
وفاته وتفاصيل العزاء
كشف نجله، الدكتور خالد القرني، أن الفقيد وافته المنية في جدة، وسيتم دفنه هناك. كما سيُقام العزاء في الطائف، حيث عاش الدكتور علي أغلب سنوات حياته.
تمنى خالد لأبيه الرحمة والغفران، داعيًا الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.
آراء المحيطين بالفقيد
رئيس نادي الطائف الأدبي: عطاء لا يُنسى
صرح رئيس النادي الأدبي بالطائف، عطالله الجعيد، أن الدكتور القرني كان شخصية استثنائية:
“فقدنا أديبًا عرف عنه دماثة الأخلاق والسيرة الحسنة. كان من مؤسسي نادي الطائف الأدبي واستمر في عطائه لأكثر من 30 عامًا. لم يتوقف عن الحضور والمشاركة حتى أقعده المرض”.
إسهاماته الاجتماعية
أضاف الجعيد أن الدكتور علي لم يكن مجرد أديب، بل كان شخصية اجتماعية مرموقة، ساعد الكثير من الناس وسعى لحل مشكلاتهم، مستفيدًا من سمعته الطيبة وعلاقاته الوطيدة بالمجتمع.
محطات رئيسية في حياة الدكتور علي خضران القرني
- التعليم والعمل الإداري:
- شغل مناصب بارزة في إدارة التعليم بالطائف.
- ساهم في تطوير التعليم وتحسين الخدمات التعليمية.
- النشاط الأدبي:
- شارك في تأسيس نادي الطائف الأدبي.
- قدّم عددًا من المؤلفات التي أغنت المكتبة العربية.
- المواقف الثقافية:
- حرص على دعم الأدباء الشباب وتشجيعهم على تطوير أنفسهم.
- ظل وفيًا للمشهد الثقافي حتى في سنوات مرضه الأخيرة.
إرث ثقافي لا يُنسى
الدكتور علي خضران القرني ليس مجرد اسم في عالم الأدب، بل هو رمز من رموز الثقافة والفكر في المملكة. بفضل عطائه المستمر وأخلاقه النبيلة، سيبقى ذكره خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة.