من هو الشيخ صالح منصور السيرة الذاتية؟ قصة ضابط سابق أثار الجدل في اللاذقية
في الآونة الأخيرة، أثير جدل واسع حول شخصية المدعو “صالح حسن منصور”، الذي ظهر بمقاطع مرئية تحمل تصريحات تحريضية وادعاءات مثيرة للجدل من الساحل السوري.
ومع تصاعد التوتر، خرج وجهاء من الطائفة العلوية ببيان مصور ينفون تمثيل “منصور” للطائفة، مؤكدين أنه لا يعبر عن موقفهم الرسمي.
خلفية عن صالح منصور
يُعد “صالح منصور” ضابطًا سابقًا في عهد النظام السوري السابق، وقد شغل مناصب متعددة في المؤسسة العسكرية، أبرزها مسؤولية المالية والإدارة في الفرقة السابعة باللواء 121. لكن تاريخه المهني لم يخلُ من الاتهامات؛ إذ وجهت له عدة تهم بالفساد والاختلاس، مما أدى إلى عزله رسميًا.
تصريحات مثيرة للجدل
في أحد المقاطع المصورة، ظهر “منصور” وهو يدعو إلى تدخل فرنسي لحماية أبناء الطائفة العلوية، زاعمًا أن الطائفة تتعرض لاستهداف بسبب انتمائها المذهبي. تصريحاته تضمنت تلميحات بأنه مستعد للتواصل مع جهات خارجية لتنفيذ هذا المخطط، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا من مختلف الجهات.
ردود أفعال وجهاء الطائفة
بيان وجهاء الطائفة العلوية
أصدر وجهاء من الطائفة العلوية بيانًا مصورًا رفضوا فيه دعوات “منصور”، وأكدوا أن مثل هذه التصريحات لا تمثل الطائفة ولا تعكس قيمها. وذكروا أن إثارة النعرات الطائفية مرفوض تمامًا، مشددين على ضرورة تعزيز السلم الأهلي.
تصريحات الشيخ عيسى بهلول
قال الشيخ عيسى بهلول، رئيس شعبة أوقاف القرداحة:
“ندين هذه التصرفات ونرفض الخطابات الطائفية التي تهدد السلم المجتمعي. ما يدعيه صالح منصور هو خروج عن تعاليمنا وقيمنا.”
تاريخ صالح منصور ومسيرته المثيرة للجدل
الاتهامات بالفساد
- أثناء توليه منصب مسؤول الشؤون الإدارية، واجه “منصور” اتهامات بالاختلاس، شملت سرقة رواتب العسكريين والمصابين.
- أشارت تقارير إلى تورطه في سرقة مخصصات الطعام، الوقود، والمستلزمات الطبية خلال خدمته العسكرية.
انتقاله إلى الفيلق الخامس
بعد عزله من الفرقة السابعة، انضم “منصور” إلى الفيلق الخامس، حيث استمرت الاتهامات الموجهة إليه بالفساد الإداري والمالي.
محاولات تقديم نفسه كشخصية عامة
بعد تقاعده القسري، بدأ “منصور” في الظهور كشخصية عامة، مدعيًا تمثيله للطائفة العلوية، لكن هذا الادعاء قوبل بالرفض من المجتمع المحلي.
تحليل تصريحات منصور ودوافعها
تشير العديد من المصادر إلى أن تصريحات “منصور” جاءت في سياق محاولاته لإعادة تقديم نفسه كلاعب سياسي أو ديني، لكنه قوبل برفض واسع. دوافعه قد تكون مرتبطة بمحاولات تجنب المحاسبة أو استغلال الأحداث الجارية لتحقيق مكاسب شخصية.
التلاعب بخطاب الحماية الدولية
ادعاء “منصور” بأنه يطالب بحماية دولية للطائفة العلوية أثار الريبة، حيث اعتُبر هذا الطرح محاولة لتأجيج التوتر الطائفي واستدرار دعم خارجي.
تأثير فلول النظام السوري
بحسب مراقبين، فإن فلول النظام السابق تحاول استخدام شخصيات مثل “منصور” لإثارة القلاقل وتشتيت الانتباه عن الجرائم المرتكبة.
موقف المعارضة وحركة الشغل الديمقراطي
إدانة خطاب الطائفية
أصدرت حركة الشغل الديمقراطي بيانًا يدين خطاب “منصور”، مؤكدين أن دعواته المشبوهة تهدد السلم الأهلي.
دعم العدالة الانتقالية
طالبت الحركة بتفعيل مسارات العدالة الانتقالية لتعزيز الوحدة الوطنية، بعيدًا عن الاستقطاب الطائفي.
دور وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي
مع انتشار مقاطع الفيديو والتصريحات المنسوبة إلى “منصور”، بدأت بعض الصفحات المشبوهة بترويج روايات مضللة، تزعم وجود استهداف للطائفة العلوية. هذه الصفحات استغلت التوترات لخلق حالة من البلبلة والفرقة.
ردود أفعال دولية
تصريحات إيرانية
تزامنت تصريحات “منصور” مع تهديدات أطلقها وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، حول مستقبل التطورات في سوريا، مما أثار تكهنات حول تنسيق محتمل بين أطراف خارجية لزعزعة استقرار البلاد.
موقف الحكومة السورية المؤقتة
رد وزير الخارجية السوري المؤقت، أسعد حسن الشيباني، بقوله:
“نحذر من أي محاولات خارجية لبث الفوضى، وندعو جميع الأطراف لاحترام إرادة الشعب السوري.”
خاتمة:
شخصية “صالح منصور” تلقي الضوء على التحديات التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الحرب. تصريحاته المثيرة للجدل أكدت الحاجة إلى الحذر من الخطابات التي تهدد الوحدة الوطنية، وتعزز أهمية العدالة الانتقالية لتعزيز السلم المجتمعي. تبرؤ وجهاء الطائفة العلوية منه يعكس وعي المجتمع بأهمية التصدي لمحاولات تأجيج الفتنة.