خطوات أداء صلاة الليلة السابعة من شعبان 1446-2025: دليل عملي للمسلمين

مع اقتراب الليلة السابعة من شهر شعبان 1446 هـ، يزداد شغف المسلمين حول العالم بمعرفة أفضل العبادات التي يمكنهم أداؤها في هذه الليلة المباركة. شعبان هو الشهر الذي يحمل بين طياته فرصة عظيمة للتقرب إلى الله عز وجل، حيث تُرفع فيه أعمال العباد، وهو بمثابة التحضير الروحي لشهر رمضان المبارك. في هذا المقال، نُلقي الضوء على صلاة الليلة السابعة من شعبان، فضلها، وما ورد عنها من أحاديث وآثار، إلى جانب نصائح للاستفادة من هذه الليلة المباركة.

شهر شعبان: فضله وأهميته

شهر شعبان يُعدّ محطة مميزة في العام الهجري، كونه يأتي بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله. قال النبي ﷺ:
“ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم.”
يتسم شهر شعبان بكونه فرصة للتوبة والاستغفار والإكثار من الصيام والعبادات، وهو الشهر الذي كان فيه النبي ﷺ يصوم معظم أيامه، مما يُبرز فضله وأهميته.

ما هي صلاة الليلة السابعة من شعبان؟

صلاة الليلة السابعة من شعبان وردت في بعض الروايات التي تداولتها كتب الطائفة الشيعية، حيث يُقال إنها تشمل ركعتين يُقرأ فيهما:

  • الركعة الأولى: سورة الفاتحة وسورة الإخلاص (قل هو الله أحد) مائة مرة.
  • الركعة الثانية: سورة الفاتحة وآية الكرسي مائة مرة.

كما تُختم الصلاة بالدعاء والتضرع إلى الله، ولكن من المهم أن نُدرك أن هذه الروايات غير ثابتة في السنة النبوية الصحيحة، ولم يُثبت أي حديث صحيح عن النبي ﷺ يشير إلى تخصيص صلاة محددة لهذه الليلة.

حكم صلاة الليلة السابعة من شعبان

  • أجمع علماء السنة على أن الأحاديث التي تتحدث عن صلاة الليلة السابعة من شعبان ليست صحيحة، بل هي من الأحاديث الموضوعة التي لا يُعمل بها.
  • أوضح العلماء أن تخصيص ليلة معينة بعبادة دون دليل شرعي يُعدّ من البدع التي حذّر منها النبي ﷺ بقوله:
    “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.” [صحيح البخاري].
  • لذلك، يجب على المسلم أن يلتزم بالعبادات المشروعة مثل قيام الليل، الصيام، والذكر.

قيام الليل في شهر شعبان

رغم أن صلاة الليلة السابعة من شعبان لم ترد في السنة الصحيحة، إلا أن قيام الليل يُعتبر من أفضل العبادات المشروعة في جميع الليالي، وخاصة في شهر شعبان.
قال النبي ﷺ:
“أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل.”
وفي شهر شعبان، يُرفع العمل إلى الله، لذا يُستحب أن يغتنم المسلم هذه الفرصة بإحياء الليل بالذكر والصلاة.

كيفية أداء قيام الليل:

  1. عدد الركعات: لا يوجد حدّ معين لعدد الركعات، ويمكن للمسلم أن يصلي ركعتين أو أكثر حسب طاقته.
  2. ما يُقرأ فيها: قراءة سورة الفاتحة وما تيسّر من القرآن، مع الخشوع والإخلاص.
  3. أفضل وقت: الثلث الأخير من الليل، حيث قال النبي ﷺ:
    “ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟”

نصائح للاستفادة من الليلة السابعة من شعبان

  1. قيام الليل: استغل هذه الليلة بالصلاة والذكر.
  2. الدعاء: ركّز على الدعاء واطلب من الله العفو والمغفرة، خاصة في الثلث الأخير من الليل.
  3. تلاوة القرآن: اجعل لنفسك نصيبًا من قراءة القرآن الكريم، ولو آيات قليلة.
  4. الاستغفار: قال الله تعالى: “وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [الذاريات: 18].
  5. الصدقة: قدّم صدقة ولو قليلة، فالصدقة تطهّر النفس وتجلب البركة.

دعاء الليلة السابعة من شعبان

في هذه الليلة المباركة، يُستحب الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله. ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:

  • اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام.
  • اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وارزقنا التوفيق في طاعتك، واجعلنا من عبادك الصالحين.
  • يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

الأعمال الصالحة المفضلة في الليلة السابعة من شعبان

  1. الصيام: إذا تيسر لك، صم يوم السابع من شعبان تقربًا إلى الله.
  2. قراءة القرآن: اجعل قراءة القرآن جزءًا من عبادتك اليومية في شعبان.
  3. صلة الرحم: تواصل مع أفراد عائلتك وأصدقائك، فهي عبادة عظيمة.
  4. إطعام الطعام: شارك في إطعام المحتاجين، فهي من الأعمال التي يُحبها الله.

أهمية شعبان كتهيئة لشهر رمضان

شهر شعبان يُعتبر مقدمة لشهر رمضان، ويُساعد المسلم على التهيئة الروحية والبدنية لاستقبال هذا الشهر المبارك. من خلال الإكثار من العبادات في شعبان، يمكن للمسلم أن يُعوّد نفسه على الطاعات، ويُعدّ نفسه للصيام والقيام.

ندى عبدالرحمن

كاتبة تتمتع بمهارات عالية في سرد القصص وتغطية الأحداث الهامة. تسعى دائمًا لتقديم محتوى مفيد وممتع للقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى