أثارت قضية سلمان الخالدي، المعارض الكويتي الذي سلمته السلطات العراقية إلى نظيرتها الكويتية، جدلاً واسعًا في الأيام الماضية، خاصة بعد تداول شائعات عن تدهور حالته الصحية.
وفي رد رسمي، نفت وزارة الداخلية الكويتية هذه الأنباء، مؤكدة أن الخالدي يتمتع بصحة جيدة، كما ظهر في مقطع فيديو نُشر لتأكيد ذلك، وقامت وزارة الداخلية الكويتية ببث فيديو لـ سلمان الخالدي لنفي ما تم تداوله حول تدهور حالتة الصحية لتكشف للعام تفاصيل صحته والمعاملة الجيدة.
فيديو سلمان الخالدي
في بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية الكويتية أن الأخبار المتداولة عن دخول سلمان الخالدي إلى العناية المركزة أو تعرضه لأزمة صحية عارية عن الصحة، وأوضحت الوزارة أن الخالدي يتمتع بصحة جيدة، وظهر المعارض الكويتي سلمان الخالدي في فيديو نشرته عبر منصاتها الرسمية ليطمئن الجميع، حيث أعلن نيته البدء في “صفحة جديدة”، في إشارة إلى رغبته في طي صفحة خلافاته السابقة.
ودعت الوزارة إلى تحري الدقة والاعتماد على القنوات الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة، وحذرت من الانجرار وراء الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
سبب ظهور سلمان الخالدي فيديو
نشرت وزارة الداخلية الكويتية عبر صفحتها مقطع فيديو يظهر فيه الخالدي وهو بصحة جيدة، وأكد خلال الفيديو أنه ينوي فتح صفحة جديدة بعيدًا عن الخلافات السابقة، ليرد على الشائعات حول حالته الصحية.
تزامن تسليم سلمان الخالدي مع شائعات تفيد بتدهور حالته الصحية ودخوله إلى العناية المركزة نتيجة سوء المعاملة، نفت وزارة الداخلية الكويتية هذه المزاعم بشكل قاطع، ووصفتها بأنها محض افتراء.
وأوضحت أن جميع الإجراءات التي اتبعت أثناء تسليم الخالدي تمت وفقًا للقوانين الدولية، مع احترام حقوقه كمتهم.
من هو سلمان الخالدي؟
سلمان الخالدي، من مواليد الكويت عام 1999، بدأ نشاطه المعارض عبر منصات التواصل الاجتماعي في عام 2021. كان يقيم في قطر، قبل أن ينتقل إلى بريطانيا عام 2022 حيث حصل على حق اللجوء السياسي هناك.
خلال إقامته في الخارج، وجه الخالدي انتقادات حادة للنظام الحاكم في الكويت وبعض الدول الخليجية، من بينها السعودية، عبر حسابه على منصة إكس. زعم في تغريداته أنه يسعى لتحرير الكويت من حكم آل الصباح، مما أدى إلى إصدار أحكام غيابية ضده بالسجن وإدانته في 11 قضية جنائية.
القبض علي سلمان الخالدي في العراق
تم توقيف الخالدي في العراق خلال زيارة قام بها في أواخر عام 2024، وبسبب تعاونه مع منظمة الإنتربول الدولية، سلم العراق الخالدي إلى السلطات الكويتية في بداية يناير 2025.
جرى التسليم عبر معبر العبدلي الحدودي بحضور وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف.
أبرز القضايا ضد سلمان الخالدي
الأحكام الغيابية
واجه الخالدي عدة اتهامات، أبرزها:
الإساءة للنظام الحاكم في الكويت.
تحريض المواطنين على الفتنة عبر منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
نشر معلومات مضللة تهدف إلى تشويه سمعة الدولة ورموزها.
نشاطاته المعارضة
نشر الخالدي تغريدات ومقاطع فيديو تنتقد الأنظمة الحاكمة في الكويت والسعودية.
زعم أنه “حفيد خالد بن الوليد”، وأنه يسعى لتحرير الكويت، مستخدمًا شعارات استفزازية.
يواجه الخالدي الآن المحاكمة داخل الكويت، حيث سيتم النظر في الأحكام الصادرة ضده وتنفيذ العقوبات بحقه وفقًا للقانون، رغم سجله الحافل بالاتهامات، أشار البعض إلى إمكانية تسوية قضيته إذا أبدى تعاونًا مع السلطات الكويتية وتعهد بالتوقف عن نشاطه المعارض.
قضية سلمان الخالدي وحالتة الصحية تسلط الضوء على التحديات المتعلقة بحرية التعبير وحدودها في ظل القوانين المحلية والدولية، ورغم الجدل المثار حول تسليمه، أكدت وزارة الداخلية الكويتية حرصها على تنفيذ القانون وحماية حقوق المتهمين.
