القبض على باسل حرابا في اللاذقية: فساد واستغلال نفوذ

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في اللاذقية عن القبض على باسل حرابا، أحد أبرز الشبيحة المتعاونين مع مخابرات النظام السوري، المعروف بعلاقاته القوية مع أجهزة الأمن والجمارك، أثار هذا الخبر جدلًا واسعًا في المدينة، حيث ارتبط اسم باسل حرابا بالعديد من الانتهاكات والتجاوزات التي أضرت بالمواطنين وأصحاب المحال التجارية في سوق التجار باللاذقية.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل القبض على باسل حرابا، الاتهامات الموجهة إليه، ردود أفعال الشارع المحلي، والأبعاد القانونية للقضية ومن هو الشبيح باسل حرابا في سوريا اليوم؟.

من هو باسل حرابا؟

باسل حرابا هو صاحب محل شهير يُعرف باسم “طيارة” في سوق التجار باللاذقية، واشتهر بعلاقاته الواسعة مع أجهزة الجمارك والمخابرات، ووفقًا لشهادات سكان المنطقة وأصحاب المحلات التجارية، كان حرابا مخبر متسلطًا عليهم، مستغلًا نفوذه في السوق لفرض “الخوة” أو الإتاوات.

أبرز الاتهامات الموجهة إليه

  1. الإبلاغ عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية:
    ذكرت تقارير محلية أن باسل حرابا كان يقوم بتقديم تقارير إلى الأجهزة الأمنية حول الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية، مطالبًا بمبالغ مالية كبيرة مقابل التستر عليهم.
  2. التعامل مع الجمارك للإضرار بالتجار:
    استغل علاقاته مع الجمارك لابتزاز التجار وإلحاق الضرر بمصالحهم، ما تسبب في خسائر مادية ومعنوية كبيرة للكثيرين.
  3. التسبب في إيذاء المجتمع:
    سلوكه المتكرر في التسلط والإبلاغ عن المواطنين أدى إلى أذى آلاف الأشخاص، مما جعل اسمه مرتبطًا بالخوف والغضب في المنطقة.

وفقًا للقانون الدولي والمحلي، فإن التصرفات التي يُتهم بها باسل حرابا، مثل التبليغ الكاذب واستغلال النفوذ، تعتبر انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان، يحق للضحايا رفع دعاوى قضائية ضده، مع تقديم الأدلة والشهود لدعم هذه الادعاءات.

رغم خطورة الاتهامات الموجهة إليه، فإن باسل حرابا يملك الحق القانوني في الدفاع عن نفسه أمام المحكمةK تحقيق العدالة يتطلب الالتزام بالإجراءات القانونية والتأكد من صحة الأدلة المقدمة.

لحظة القبض على باسل حرابا

شهد سوق التجار باللاذقية لحظة القبض على باسل حرابا، والتي تزامنت مع فرار والده وشقيقه نور. أكدت مصادر من السوق أن المشهد أثار ارتياحًا بين التجار الذين عانوا من تصرفاته لسنوات.

ووفقًا لشهود عيان، تم القبض عليه بناءً على معلومات دقيقة وردت إلى الأجهزة المختصة، حيث أثبتت التحقيقات تورطه في أفعال تتنافى مع القانون والأخلاق العامة.

ردود الأفعال الشعبية

أثار القبض على باسل حرابا موجة من ردود الأفعال المتباينة في اللاذقيةK أعرب العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مؤكدين أن تصرفاته كانت تلحق الضرر بالمجتمع.

لكن في المقابل، حذر آخرون من استغلال القضايا المشابهة لأغراض شخصية أو لتصفية الحسابات، مطالبين بضرورة الالتزام بالقانون وضمان محاكمة عادلة لجميع المتهمين.

القضايا المشابهة تسلط الضوء على المشاكل الهيكلية في المجتمعات التي تعاني من استغلال النفوذ والفساد. استمرار مثل هذه التصرفات يضع المدن السورية، مثل اللاذقية، في موقف غير مرغوب فيه على المستوى الدولي.

القبض على باسل حرابا يعتبر خطوة مهمة نحو محاربة استغلال النفوذ والفساد، لكن القضية تكشف أيضًا عن الحاجة إلى إصلاحات أعمق في الهيكل الإداري والقانوني.

يبقى الأمل في أن تحقق العدالة، وأن تسهم هذه الحادثة في تعزيز الشفافية والإنصاف في المجتمع.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى