حادثة صويلح: زوجة تشعل النار في زوجها.. القصة الكاملة
شهدت منطقة صويلح في العاصمة الأردنية عمان حادثة مروّعة هزت المجتمع المحلي وأثارت جدلاً واسعًا حول تصاعد العنف الأسري في الآونة الأخيرة، حيث أقدمت زوجة على إشعال النار عمدًا في زوجها ومنزلها، ما تسبب في إصابة زوجها البالغ من العمر ثلاثين عامًا.
الحادثة، التي كشفت النقاب عن مشاكل أسرية متراكمة، فتحت باب التساؤلات حول أسباب ودوافع هذا السلوك الخطير وضرورة التدخل الفوري لمعالجة التوترات داخل الأسر.
تفاصيل حادثة صويلح في الأردن
وقعت الحادثة صباح الخميس، عندما تلقت مديرية شمال عمان بلاغًا يفيد باندلاع حريق داخل أحد المنازل في منطقة صويلح، استجابت فرق الدفاع المدني والأجهزة الأمنية بسرعة، حيث تم إخماد الحريق ونقل الزوج المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووفقًا للتقارير الأولية، كانت الإصابات التي تعرض لها الزوج متوسطة، لكنه لا يزال يخضع للعلاج حتى اللحظة.
كشفت التحقيقات الأولية أن الحريق لم يكن عرضيًا كما كان يُعتقد في البداية، بل إن الزوجة اعترفت لاحقًا بأنها هي من أشعلت النار عمدًا بسبب خلافات عائلية مع زوجها.
ولم يتم الكشف بعد عن التفاصيل الدقيقة للخلاف، لكن التحقيقات جارية للوقوف على الدوافع الكاملة وراء الحادثة.
ردود الأفعال في الشارع الأردني
أثارت الحادثة موجة من الصدمة والغضب في الشارع الأردني، حيث طالب العديد من النشطاء بضرورة معالجة العنف الأسري قبل أن يصل إلى مستويات مأساوية.
أبرز التعليقات التي تم تداولها:
- “هذه الحادثة دليل على الحاجة الماسة إلى التوعية الزوجية وإيجاد حلول للمشاكل الأسرية.”
- “العنف الأسري لا يؤذي الأفراد فقط، بل يهدم كيان الأسرة بالكامل. يجب التحرك الفوري لحل هذه المشكلات.”
- “نتمنى أن تكون هذه الحادثة دافعًا للجهات المختصة لإطلاق برامج دعم نفسي للأسر التي تمر بمثل هذه التوترات.”
من المتوقع أن تُحال الزوجة إلى القضاء بعد الانتهاء من التحقيقات، حيث تواجه اتهامات خطيرة مثل:
- إضرام النار عمدًا: تُعتبر من الجرائم الكبرى التي يُعاقب عليها القانون الأردني بالسجن.
- التسبب في إصابة الزوج: قد يؤدي ذلك إلى إضافة عقوبات قانونية أخرى، حسب تقييم الطبيب للحالة الصحية للمصاب.
حادثة صويلح تُعتبر تحذيرًا قويًا حول ضرورة معالجة التوترات الأسرية بشكل جدي وسريع قبل أن تتحول إلى كوارث تهدد حياة الأفراد، على المجتمع والجهات المختصة العمل معًا لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الأزواج.
يبقى الأمل في أن تكون هذه الحادثة نقطة انطلاق نحو تطوير سياسات وبرامج فعالة لمعالجة العنف الأسري وضمان سلامة الأفراد واستقرار الأسرة والمجتمع ككل.