من هي الإعلامية سحر الخولاني؟ : لماذا اختطفتها مليشيا الحوثي وكيف تم الإفراج عنها؟
تصدرت الاعلامية سحر الخولاني محرك البحث اليوم ، فبعد نحو 5 أشهر من الاختطاف والإخفاء القسري، أفرجت مليشيا الحوثي عن الصحفية سحر الخولاني وطفليها، في خطوة جاءت استجابة للضغط الشعبي، الإعلامي، والحقوقي، بعد أن تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام، وبدأ البحث عن من هي الإعلامية سحر الخولاني ويكيبيديا؟، قصة سبب الإختطاف والإفراج عن سحر الخولاني وطفليها ومن هو زوجها.
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل اختطافها، معاناتها داخل السجن، أسباب الإفراج عنها، والتفاعل الحقوقي والإعلامي الذي أدى إلى إطلاق سراحها بعد 5 شهور من الاعتقال وأول ظهور إعلامي لها لكشف معانتها الإفراج عنها وزوجها صهيب المقالح، وطفلتها كيان (9 سنوات) وعبد الحميد (5 سنوات)، إضافة إلى شقيقها طه الخولاني وإطلاق سراحهم.
من هي سحر الخولاني؟
سحر عبد الإله أحمد الخولاني، إعلامية يمنية بارزة، عملت لسنوات في قناة سبأ الفضائية كمعدة ومقدمة برامج للأطفال.
درست في جامعة صنعاء وحصلت على بكالوريوس الإعلام – قسم إذاعة وتلفزيون عام 2010، تعتبر من الأصوات الإعلامية الجريئة في اليمن التي استخدمت منصات التواصل الاجتماعي للحديث عن الأوضاع المعيشية المتدهورة في اليمن، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
أهم المعلومات عن سحر الخولاني
المعلومات الشخصية | التفاصيل |
---|---|
الاسم الكامل | سحر عبد الإله أحمد الخولاني |
تاريخ الميلاد | 1988 |
مكان الميلاد | العاصمة صنعاء – اليمن |
الجنسية | يمنية |
المهنة | إعلامية، مقدمة برامج، ناشطة اجتماعية |
التحصيل الدراسي | بكالوريوس إعلام – جامعة صنعاء |
القناة السابقة | قناة سبأ الفضائية |
النشاط الإعلامي | انتقاد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية عبر السوشيال ميديا |
تفاصيل اختطاف سحر الخولاني
كيف تم اعتقالها؟
في 10 سبتمبر 2024، قامت مليشيا الحوثي الإرهابية باقتحام منزل سحر الخولاني في العاصمة صنعاء، واعتقالها مع زوجها وأطفالها، دون أي مذكرة قانونية.
وجاء هذا الاختطاف بعد انتقاداتها المتكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتدهور الأوضاع المعيشية، وتأخر صرف رواتب الموظفين، الأمر الذي اعتبرته المليشيا تحريضًا ضدها.
إخفاؤها القسري لمدة 5 أشهر
بعد اعتقالها، تم إخفاؤها قسريًا لمدة 149 يومًا، حيث لم يُعرف مكان احتجازها، ولم تتمكن عائلتها من زيارتها أو التواصل معها.
وخلال هذه الفترة، رفضت المليشيا الإفصاح عن مصيرها، مما أثار حملة تضامن واسعة من الصحفيين والحقوقيين للمطالبة بالإفراج عنها.
أسباب اختطافها
كانت الإعلامية سحر الخولاني من الأصوات التي نددت بانقطاع الرواتب، والفساد المستشري في المؤسسات الخاضعة لسيطرة الحوثيين. نشرت عبر فيسبوك وتويتر تدوينات تحدثت فيها عن معاناة اليمنيين، مما جعلها هدفًا للملاحقة الأمنية.
تعد قضية سحر الخولاني جزءًا من سياسة ممنهجة تنتهجها مليشيا الحوثي ضد الإعلاميين والصحفيين، الذين يتم استهدافهم بالاعتقال والاختفاء القسري في محاولة لإسكاتهم.
بحسب تقارير حقوقية، فإن النساء الناشطات في المجال الإعلامي والسياسي في اليمن يتعرضن لملاحقات أشد، حيث تنظر إليهن المليشيا كمصدر تهديد مباشر، خاصة عندما يتحدثن عن قضايا عامة مثل الفساد وحقوق الإنسان.
الإفراج عن سحر الخولاني بعد 5 أشهر
في مساء 5 فبراير 2025، أطلقت مليشيا الحوثي سراح سحر الخولاني وطفليها، بعد حملة إعلامية واسعة وضغوط حقوقية محلية ودولية.
أول ظهور لها بعد الإفراج عنها
بعد إطلاق سراحها، ظهرت الخولاني في مقطع فيديو نشرته على فيسبوك، حيث أكدت أنها وأطفالها في صحة جيدة، وشكرت كل من دعم قضيتها. وقالت في الفيديو:
“أنا بخير وبصحة جيدة، وأحب أن أشكر أصدقائي وكل من نشر عن قضيتي وظلمي؛ أنتم لستم مجرد أصدقاء، بل إخوة. شكرًا لكل من سأل عني وعن أطفالي، وأتمنى دعواتكم لي.”
ردود الفعل على إطلاق سراحها
نددت العديد من المنظمات الحقوقية باعتقال سحر الخولاني، واعتبرته جزءًا من الانتهاكات المستمرة ضد الصحفيين في اليمن.
علق وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قائلاً:
“اختطاف الإعلامية سحر الخولاني يشكل جزءًا من نهج مستمر في التنكيل بالنساء اليمنيات، والصحفيين الذين يعارضون ممارسات مليشيا الحوثي.”
عبر زملاؤها الصحفيون عن فرحتهم بالإفراج عنها، لكنهم أكدوا أن ما حدث معها يجب ألا يمر دون محاسبة للمسؤولين عن اعتقالها وتعذيبها نفسيًا وجسديًا.
معاناة الإعلاميين في اليمن تحت حكم الحوثيين
بحسب تقارير دولية، يُعد اليمن من أخطر البلدان على الصحفيين، حيث تعرض العشرات من الإعلاميين للاعتقال والتعذيب وحتى القتل على يد مليشيا الحوثي منذ انقلابها عام 2014.
تمارس المليشيا الحوثية رقابة صارمة على وسائل الإعلام، حيث أغلقت العشرات من المحطات التلفزيونية والمواقع الإخبارية، وأصبحت الصحافة مهنة محفوفة بالمخاطر في مناطق سيطرتها.
لا تزال مئات العائلات تجهل مصير أبنائها الذين تم اختطافهم وإخفاؤهم في سجون سرية تابعة للمليشيا، في حين ترفض الجماعة الإدلاء بأي معلومات عنهم.
وفي الختام ، فإن قصة الإعلامية سحر الخولاني ليست مجرد حادثة فردية، بل هي جزء من معاناة مستمرة للصحفيين والإعلاميين في اليمن، الذين يتعرضون للقمع لمجرد نقل الحقيقة. وعلى الرغم من إطلاق سراحها، إلا أن مئات الإعلاميين لا يزالون في سجون الحوثيين، مما يستدعي مزيدًا من الجهود الدولية والحقوقية لحماية حرية الصحافة في اليمن.