أعلن مقداد فتيحة، القيادي السابق في الحرس الجمهوري السوري، عن تشكيل مجموعة مسلحة جديدة تحمل اسم “لواء درع الساحل“، متوعدًا باستهداف قوات الأمن السورية، يحاول فلول النظام السوري السابق إعادة بناء قواتها بتشكيل لواء جديد باسم “لواء درع الساحل” يتسم بصبغة طائفية يضم أفراد وقوات من الحرس الجمهوري.
حيث يعتمد اللواء الجديد في تجنيده على أبناء الطائفة العلويه في الساحل، مما يعيد للأذهان مجازر الحرس الجمهوري في حماة واللاذقية ويتم حصار وقتل المدنيين المؤيدين للثورة والداعين لنزع السلاح في الساحل، توعّد فتيحة بعمليات عسكرية ضد أفراد إدارتي العمليات العسكرية والأمن العام.
لواء درع الساحل بقيادة مقداد فتيحة
جاء ذلك في مقطع فيديو نُشر مؤخرًا، حيث ظهر مقداد فتيحة وخلفة عدد من الجنود الملثمين يحملون اسلحتهم متحدثًا من جبال اللاذقية، معلنًا عن تأسيس “لواء درع الساحل” ووعد بتحرك عسكري جديد في جبال اللاذقية في الداخل والخارج، لمواجهة ما وصفه بـ”انتهاكات” السلطات السورية في مناطق الساحل.
في الفيديو، دعا فتيحة أبناء الطائفة العلوية إلى عدم تسليم أسلحتهم، محذرًا من محاولات نزع سلاحهم تحت ذرائع مختلفة، بما في ذلك عمليات التمشيط الأمني، وحثهم على مواجهة أي عناصر تحاول الدخول إلى قراهم، مشيرًا إلى أنه سيقود عمليات عسكرية دفاعًا عن الوطن والطائفة.
القيادي السابق في الحرس الجمهوري الشبيح مقداد فتيحة المطلوب للعدالة والهارب إلى الجبال يخرج بفيديو تهديدي قبل قليل ويعلن تشكيل “لواء درع الساحل” بهدف مهاجمة قوات الحكومة السورية.
يُذكر أن مقداد فتيحة، المعروف بـ”أبو جعفر“، كان عنصرًا سابقًا في الحرس الجمهوري السوري، وسبق أن انتشرت له تسجيلات مصورة يطالب فيها الأمن في الساحل السوري بالحفاظ على الأهالي وإيقاف حالات السرقة والخطف والقتل التي تعصف بالمواطنين.
هذا الإعلان يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أفادت تقارير بحدوث اشتباكات بين مجموعات مسلحة مختلفة في الساحل السوري، كما تشير مصادر إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة التعقيدات الأمنية في المنطقة، خاصة مع تزايد نشاط الجماعات المسلحة.
يشار إلى أنّ النظام السابق حاول، أواخر العام 2015، أن يعيد بناء “الحرس الجمهوري” عبر تشكيل ميليشيا “لواء درع الساحل”، وهو الاسم الذي اختاره مقداد فتيحة لتشكيله الجديد.
حتى الآن، لم تصدر السلطات السورية تعليقًا رسميًا على إعلان فتيحة تشكيل “لواء درع الساحل“، ويبقى الوضع في الساحل السوري مرشحًا لمزيد من التطورات في الأيام المقبلة.
