بعد اعتقاله: من هو اللواء إبراهيم حويجة؟ رجل المخابرات الجوية المتهم باغتيال كمال جنبلاط

شهدت الساحة السورية تطورات لافتة بعد إعلان اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية السورية، في مدينة جبلة الساحلية، بتهم تتعلق بتنفيذ مئات عمليات الاغتيال خلال حكم الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد.
يُعتبر حويجة أحد الشخصيات البارزة في الأجهزة الأمنية السورية، حيث تولى إدارة المخابرات الجوية عام 1995، وارتبط اسمه بعدة ملفات أمنية حساسة، من بينها الإشراف على اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط، في هذا المقال، نستعرض سيرة اللواء إبراهيم حويجة، دوره في المخابرات الجوية، التهم الموجهة إليه، وأسباب اعتقاله.
من هو اللواء ابراهيم حويجة ويكيبيديا؟
- الاسم: إبراهيم حويجة
- الرتبة: لواء في الجيش السوري
- المنصب الأبرز: رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية (1995 – 2002)
- الانتماء: مقرب من الدائرة الضيقة في حكم حافظ الأسد
- الجرائم المنسوبة إليه: الإشراف على عمليات قمع واغتيالات سياسية
المخابرات الجوية السورية.. أقوى جهاز أمني في سوريا
تُعتبر إدارة المخابرات الجوية أحد أقوى الأجهزة الأمنية في سوريا، ويعود ذلك إلى ارتباطها المباشر بحكم حافظ الأسد، الذي كان قائدًا للقوات الجوية قبل أن يصبح رئيسًا لسوريا عام 1971.
مهام المخابرات الجوية:
- قمع الحركات المعارضة للنظام، خصوصًا تمرد الإخوان المسلمين في الثمانينيات.
- تنفيذ عمليات أمنية داخل سوريا وخارجها ضد المعارضين السياسيين.
- جمع معلومات استخباراتية عن النشاطات المناوئة للحكومة السورية.
- التنسيق مع أجهزة استخبارات إقليمية ودولية للحفاظ على استقرار النظام.
أبرز الشخصيات التي تولت رئاسة الجهاز:
- محمد الخولي (1970 – 1995) – أقرب المقربين لحافظ الأسد.
- إبراهيم حويجة (1995 – 2002) – دوره كان محوريًا في تصفية المعارضين السياسيين.
- جميل حسن (2009 – 2019) – خضع لعقوبات دولية بتهم جرائم حرب.
- غسان جودت إسماعيل (2019 – حتى الآن).
بعد وفاة حافظ الأسد عام 2000، وتولي بشار الأسد الحكم، تراجع نفوذ بعض الشخصيات البارزة في الأجهزة الأمنية، وكان إبراهيم حويجة أحدهم، حيث أُقيل عام 2002 ليحل عبد الفتاح قدسية محله.
الجرائم المنسوبة إلى اللواء إبراهيم حويجة
اغتيال كمال جنبلاط (1977)
يعتبر كمال جنبلاط أحد أبرز الزعماء الدروز في لبنان، وكان يعارض النفوذ السوري في بلاده، وفقًا لمصادر أمنية لبنانية، أشرف إبراهيم حويجة بشكل مباشر على تنفيذ عملية اغتيال جنبلاط، بتوجيهات من حافظ الأسد.
بعد اغتياله، تولى وليد جنبلاط قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وكان أول تعليق له على اعتقال حويجة هو:
“الله أكبر”.
قمع المعارضة السورية في الثمانينيات والتسعينيات
قاد عمليات ملاحقة وقمع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين فروا من مجزرة حماة (1982)، يُتهم بالإشراف على تعذيب وقتل معارضين سياسيين في سجون المخابرات الجوية.
تورطه في عمليات اغتيال أخرى
بحسب تقارير استخباراتية، فإن حويجة متورط في اغتيالات لمعارضين للنظام السوري داخل لبنان وأوروبا خلال فترة التسعينيات.
تفاصيل اعتقال إبراهيم حويجة في 2025
في 6 مارس 2025، أعلنت إدارة الأمن العام السورية اعتقال إبراهيم حويجة في مدينة جبلة الساحلية، بعد عملية رصد دقيق لتحركاته.
أسباب الاعتقال:
- محاولته إعادة تنظيم شبكات أمنية موالية للنظام السابق بعد سقوط حكم بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
- اتهامه بـ التورط في مئات عمليات الاغتيال خلال حقبة حافظ الأسد.
- الاشتباه في تواصله مع مجموعات مسلحة في اللاذقية لدعم بقايا النظام السابق.
ردود الفعل
- رحب العديد من المعارضين السوريين باعتقاله، معتبرين ذلك خطوة نحو العدالة.
- في لبنان، طالب بعض السياسيين بإجراء تحقيق دولي في قضية اغتيال كمال جنبلاط.
- لا تزال بعض الجهات الموالية للنظام السابق تحاول الترويج لفكرة أن الاعتقال كان “تصفية داخلية” بين أجنحة المخابرات.
هل اعتقال إبراهيم حويجة مؤشر على تصفية قيادات النظام السابق؟
منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، بدأت السلطات الجديدة في ملاحقة القيادات الأمنية البارزة التي كانت جزءًا من آلة القمع خلال العقود الماضية.
اعتقال إبراهيم حويجة قد يكون بداية لحملة أوسع تستهدف شخصيات أمنية أخرى، مثل: سهيل الحسن، علي مملوك الرئيس السابق لمكتب الأمن الوطني السوري، ماهر الأسد شقيق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة.
من المتوقع أن يشهد الملف الأمني في سوريا تغييرات جذرية في المرحلة القادمة، مع استمرار المحاكمات والملاحقات بحق الشخصيات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
هل تعتقد أن اعتقال إبراهيم حويجة سيكون بداية لكشف مزيد من الحقائق عن مرحلة حكم حافظ الأسد؟ شاركنا رأيك في التعليقات.