من هو نور الدين اللباد ويكيبيديا؟ السيرة الذاتية الكاملة وسبب اغتياله الحقيقي

يُعد نور الدين اللباد من الشخصيات البارزة في التاريخ السياسي والدبلوماسي السوري الحديث. فقد لعب دورًا مهمًا في المشهد السياسي منذ عمله في وزارة الخارجية السورية حتى انشقاقه عن النظام عام 2013، مما جعله واحدًا من أوائل الدبلوماسيين السوريين الذين أعلنوا موقفهم الرافض للانتهاكات التي شهدتها البلاد.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، عاد اللباد إلى مسقط رأسه في مدينة الصنمين بريف درعا، ولكن بعد أسبوعين فقط من عودته، تعرض للاغتيال في حادثة غامضة أثارت العديد من التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء مقتله.

في هذا المقال، نستعرض السيرة الذاتية لنور الدين اللباد، مسيرته المهنية، أسباب انشقاقه عن النظام، تفاصيل حادثة اغتياله، والتداعيات الأمنية والسياسية لهذا الاغتيال.

من هو نور الدين اللباد؟ ويكيبيديا السيرة الذاتية

• الاسم الكامل: نور الدين إبراهيم اللباد
• تاريخ الميلاد: 1962 (1381 هـ)
• مكان الميلاد: مدينة الصنمين، محافظة درعا، سوريا
• الجنسية: سوري، وحصل لاحقًا على الجنسية الفرنسية
• التعليم:
  بكالوريوس في الأدب الفرنسي من جامعة دمشق
  دبلوم عالٍ في الترجمة
  ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة السوربون – باريس (1999)
  دكتوراه في الأدب الفرنسي
• اللغات التي يجيدها: العربية، الفرنسية، الإنجليزية
• المهنة: دبلوماسي سابق، شاعر، مترجم

مسيرته المهنية في وزارة الخارجية السورية

بدأ نور الدين اللباد حياته المهنية بالالتحاق بـوزارة الخارجية السورية عام 1991، حيث شغل عدة مناصب داخل وخارج سوريا، وعمل في السفارات السورية بعدة دول، منها:

• صنعاء، اليمن
• باريس، فرنسا
• بغداد، العراق
• أنقرة، تركيا
• طرابلس وبنغازي، ليبيا

بالإضافة إلى عمله في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية السورية، حيث تولى مسؤوليات في إدارات مختلفة مثل:

✔ إدارة المراسم والبروتوكول
✔ إدارة الترجمة
✔ إدارة الوطن العربي

وفي عام 2003، أصبح القائم بأعمال السفير السوري في العراق قبل الاحتلال الأمريكي. وبعدها، تم تعيينه سفيرًا برتبة وزير مفوض في وزارة الخارجية السورية.

انشقاق نور الدين اللباد عن النظام السوري

مع اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، قرر اللباد اتخاذ موقف واضح من الانتهاكات التي كان يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين. ففي مايو 2011، حاول إدخال مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا بعد الحصار الذي فرضه النظام، لكنه تعرض للاعتقال لفترة وجيزة، رغم منصبه الدبلوماسي الرفيع.

وفي أبريل 2013، أعلن انشقاقه عن النظام السوري، وكان أحد أوائل الدبلوماسيين الذين اتخذوا هذا القرار، حيث صرح بأن استهداف المدنيين وقتل المتظاهرين السلميين أمر لا يمكن السكوت عنه.

بعد انشقاقه، انضم إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث تولى منصب ممثل الائتلاف في فرنسا. وكان له دور بارز في تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية، والتواصل مع الحكومات الغربية والمنظمات الحقوقية.

إبداعه الأدبي وترجماته

إلى جانب كونه دبلوماسيًا بارعًا، كان نور الدين اللباد شاعرًا ومترجمًا محترفًا، وله العديد من المؤلفات، منها:

كتب ترجمها إلى العربية

• “قانون العلاقات الدولية” – تأليف غي آنييل (1999)
• “الدولة مغامرة غير أكيدة” – تأليف جاك باغنار (2002)
• “لن تبزغ الشمس بعد الآن في الشرق” – تأليف برنارد باجوليه (2022)

دواوينه الشعرية

• “حدق بوجه المطر” – دار الحوار، اللاذقية (1999)
• “حزن ما بين النهرين” – (2002)

وقد كتب عشرات القصائد المترجمة عن الفرنسية، وكان مهتمًا بالتراث الشعبي في درعا، حيث كتب العديد من الأغاني الشعبية، أبرزها “من مفرق جاسم للصنمين”.

تفاصيل اغتيال نور الدين اللباد في درعا

بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، عاد اللباد إلى سوريا، وتحديدًا إلى مسقط رأسه في مدينة الصنمين. لكن بعد أسبوعين فقط من عودته، وفي مساء الثلاثاء 11 مارس 2025، تعرض لهجوم مسلح داخل منزله.

كيف وقعت عملية الاغتيال؟

• داهم مسلحون مجهولون منزله في حي المجبل بمدينة الصنمين.
• تم إطلاق النار عليه وعلى شقيقه عماد اللباد.
• فارقا الحياة على الفور، بينما لاذ المهاجمون بالفرار.

من يقف وراء اغتياله؟

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال، ولكن هناك عدة احتمالات:

✔ جهات تابعة للنظام السوري، خاصة أن اللباد كان من أوائل الدبلوماسيين المنشقين.
✔ خلايا أمنية تابعة لفصائل متطرفة تحاول زعزعة استقرار المنطقة.
✔ تصفية داخلية بين جماعات المعارضة بسبب خلافات حول النفوذ والسيطرة.

ردود الفعل على اغتياله

محليًا

• فرضت إدارة الأمن العام السوري حظر تجوال في مدينة الصنمين بعد الحادث.
• انتشرت دعوات لفتح تحقيق فوري لكشف الجناة.
• شهدت المنطقة توترات أمنية بعد الحادث، وسط مخاوف من تصعيد العنف.

دوليًا

• أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عملية الاغتيال وطالب بفتح تحقيق دولي.
• أعربت عدة منظمات حقوقية أوروبية عن قلقها من استمرار استهداف المعارضين السوريين حتى بعد سقوط النظام.

لماذا تم استهدافه في هذا التوقيت؟

وفقًا لمصادر مقربة من اللباد، فإن اغتياله جاء في توقيت حساس للغاية، حيث:

• بدأت مدينة الصنمين تشهد محاولات استقرار بعد سقوط نظام الأسد.
• كان اللباد يحظى بشعبية واسعة بين الأهالي، وكان من الممكن أن يلعب دورًا مهمًا في مرحلة إعادة البناء.
• وجوده في المدينة كان يُشكل تهديدًا لبعض القوى التي لا ترغب في استقرار الأوضاع.

الخاتمة – هل سيتم كشف الحقيقة؟
لا يزال اغتيال نور الدين اللباد واحدًا من أكثر الحوادث غموضًا في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأهم:

هل سيتم الكشف عن الجهة الحقيقية وراء الجريمة، أم ستظل القضية مغلقة كما حدث مع العديد من الشخصيات المعارضة التي تم استهدافها سابقًا؟

ما رأيك في هذه الحادثة؟ هل تعتقد أن الحقيقة ستظهر، أم أن الجريمة ستظل غامضة؟ شاركنا رأيك في التعليقات.