حكمت الهجري ويكيبيديا ؟ السيرة الذاتية لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز
في ظل الاضطرابات التي تشهدها سوريا، برز اسم الشيخ حكمت الهجري كأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل وتأثيرًا داخل الطائفة الدرزية. وبينما تحاول دمشق فرض سيطرتها على الجنوب السوري، يرفع الهجري راية الاستقلالية، معلنًا بصوت واضح: “لا وفاق ولا توافق مع الحكومة السورية“.
هل أصبح حكمت الهجري شيخ عقل الدروز قائدًا لحركة سياسية جديدة في الجنوب السوري؟ وهل ستقود مواقفه الصريحة إلى تصعيد سياسي وأمني في المنطقة؟ في هذا المقال، نلقي الضوء على السيرة الذاتية للشيخ حكمت الهجري، مواقفه الحاسمة، والتحديات التي تواجهه في ظل الضغوط المحلية والإقليمية المتزايدة.
من هو الشيخ حكمت الهجري ويكيبيديا؟
الشيخ حكمت سلمان الهجري وُلد في 9 يونيو 1965 في فنزويلا، حيث كان والده يعمل هناك، ثم عاد إلى سوريا ليكمل دراسته، حصل على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق، ويُعرف بمواقفه الوطنية ودعواته المستمرة للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
هو الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، وهو أحد الشخصيات البارزة في المشهد الديني والسياسي داخل البلاد.
يُعرف بمواقفه الوطنية والمستقلة، حيث لعب دورًا مهمًا في الحفاظ على تماسك الطائفة الدرزية في ظل التطورات التي تشهدها سوريا.
مكانة الشيخ حكمت الهجري داخل طائفة الموحدين الدروز
منصب شيخ العقل:
يُعد منصب شيخ العقل من أرفع المناصب الدينية داخل الطائفة الدرزية، حيث يتمتع حامل اللقب بمكانة روحية وقانونية كبيرة، مما يمنحه دورًا مؤثرًا في توجيه المجتمع الدرزي وإصدار الفتاوى والإرشادات الدينية.
دوره في المجتمع الدرزي:
- الحفاظ على الهوية الدينية والاجتماعية للطائفة.
- تمثيل الدروز في المحافل الرسمية والقرارات السياسية.
- التدخل لحل النزاعات الداخلية والخارجية التي تخص أبناء الطائفة.
- التفاعل مع الحكومة السورية، ولكن بنهج مستقل يخدم مصلحة الطائفة.
مواقف الشيخ حكمت الهجري السياسية
على مدار السنوات الأخيرة، برز الشيخ حكمت الهجري كلاعب محوري في المشهد السياسي السوري، حيث اتخذ مواقف واضحة تجاه الأحداث المتسارعة في البلاد، وخاصة فيما يتعلق بوضع محافظة السويداء التي تُعد معقل الطائفة الدرزية.
في تصريحات حديثة، قال الشيخ حكمت الهجري:
- “لا وفاق ولا توافق مع الحكومة في دمشق” – يعكس موقفًا رافضًا للإدارة السياسية الحالية.
- “نحن نعمل لمصلحتنا كطائفة” – يؤكد على استقلالية القرار الدرزي.
- “الحكومة السورية متطرفة ومطلوبة للعدالة الدولية” – اتهام مباشر للحكومة بانتهاك حقوق الإنسان.
العلاقة مع الحكومة السورية:
يحرص الشيخ حكمت الهجري على الحفاظ على توازن الطائفة الدرزية بين الابتعاد عن الصراعات المسلحة، وبين اتخاذ مواقف تحفظ حقوق أبناء الطائفة، رفض سياسات التجنيد الإجباري في السويداء، ودعا إلى حلول سلمية تحترم حقوق الشباب الدروز.
الطائفة الدرزية في سوريا ودور الشيخ حكمت الهجري
الطائفة الدرزية في سوريا هي إحدى الطوائف التي تتمتع بتاريخ طويل من الاستقلالية، ويقطن معظم أفرادها في محافظة السويداء جنوبي البلاد.
على الرغم من أن الدروز لم ينخرطوا بشكل مباشر في النزاع السوري، إلا أنهم تعرضوا لضغوط من جميع الأطراف، مما جعل قيادة الطائفة، ممثلة بشيخ العقل، في موقع حساس يستوجب اتخاذ قرارات دقيقة تحفظ أمن المجتمع الدرزي واستقراره.
أهم التحديات التي تواجه دروز سوريا:
- الضغوط السياسية من دمشق والمعارضة.
- الضغوط الاقتصادية والمعيشية في ظل الأزمة السورية.
- محاولات بعض القوى الدولية، مثل إسرائيل، لكسب دعم دروز سوريا.
مواقف الشيخ حكمت الهجري تجاه هذه التحديات:
- رفض التدخلات الأجنبية في الشأن الدرزي.
- دعم الحراك السلمي ضد التهميش الاقتصادي.
- التأكيد على عدم تورط السويداء في النزاع المسلح السوري.
علاقة الشيخ حكمت الهجري بدروز الخارج
في الفترة الأخيرة، زادت التحركات السياسية والاجتماعية التي تربط بين دروز سوريا ودروز الجولان ولبنان، حيث تسعى بعض الجهات إلى تعزيز الروابط بين أبناء الطائفة عبر الحدود.
ذكرت تقارير إعلامية أن وفدًا درزيًا سوريًا يخطط لزيارة الجولان للقاء الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لدروز إسرائيل.
لم يصدر أي تصريح رسمي من الشيخ حكمت الهجري حول هذه الزيارة، مما يترك المجال مفتوحًا للتأويلات حول أهدافها وأبعادها.
موقف الشيخ حكمت الهجري من العلاقة مع إسرائيل:
لم يصدر منه أي تأييد واضح للعلاقات مع إسرائيل، لكنه شدد على أهمية الحفاظ على استقلال الطائفة الدرزية، أكد أن أي تحرك سياسي يجب أن يخدم مصالح الدروز في سوريا، وليس أي أجندة خارجية.
في ظل التطورات المتسارعة في سوريا، يواجه الشيخ حكمت الهجري تحديات كبيرة تتعلق بالحفاظ على استقرار الطائفة الدرزية في ظل الوضع السياسي المعقد.
السيناريوهات المحتملة:
- تعزيز التواصل مع الجهات السياسية الداخلية والخارجية لضمان حماية حقوق الدروز.
- استمرار المطالبة بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في السويداء.
- التفاوض مع الحكومة السورية بشأن تخفيف الضغط على أبناء الطائفة.
- مواجهة أي محاولات للتدخل الأجنبي في الشأن الدرزي السوري.
الشيخ حكمت الهجري قائد ديني وسياسي في مرحلة مفصلية
يُعد الشيخ حكمت الهجري أحد أبرز الشخصيات الدينية في سوريا، حيث يوازن بين العمل السياسي والمكانة الروحية للحفاظ على استقلالية الطائفة الدرزية، بينما تتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، يبقى دوره محوريًا في تحديد مستقبل دروز سوريا، خاصة في ظل الحديث عن ترتيبات سياسية جديدة في المنطقة.
هل سينجح في حماية حقوق الطائفة الدرزية مع الحفاظ على توازن علاقاته السياسية؟ هذا ما ستكشفه التطورات القادمة، تابعوا أحدث تصريحات الشيخ حكمت الهجري وتطورات المشهد الدرزي عبر المصادر الموثوقة.