ماذا قالت ديما بياعة عن أحمد الشرع وعبيدة أرناؤوط ؟

في الأيام الأخيرة، أثارت تصريحات الممثلة السورية ديما بياعة جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تعليقها على القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع (المعروف إعلاميًا بـ “الجولاني”)، ورفضها لتوجهات وتصريحات صادرة عن المتحدث باسم هذه القيادة، عبيدة أرناؤوط.

وفي هذا المقال سنتعرف على تفاصيل تصريحات الفنانة السورية ديما بياعة عن القيادة السورية الجديدة، وما وراء هجوم ديما بياعة على تصريحات عبيدة أرناؤوط وموقفها من أحمد الشرع وعبيدة أرناؤوط.

تصريحات ديما بياعة المثيرة للجدل

في منشور شاركته على حساباتها الرسمية، أعربت ديما بياعة عن رفضها لتوجهات أحمد الشرع عبر إعادة مشاركة منشور كتب فيه:

“الشرع لا يمثلني.”

أتى هذا الانتقاد ردًا على تصريحات صادرة عن مستشار الشرع، عبيدة أرناؤوط، الذي تحدث عن دور المرأة في المجتمع، مؤكدًا أنها “لا يمكنها القيام ببعض الأدوار لأسباب بيولوجية”.

اعتبرت بياعة أن هذه التصريحات تقلل من شأن المرأة وتحدّ من دورها، ووصفت هذه الأفكار بأنها لا تعبر عنها أو عن تطلعات المرأة السورية.

بعد الهجوم الشديد الذي تعرضت له بسبب موقفها، خرجت ديما بياعة في مقطع فيديو توضيحي، عبّرت فيه عن استغرابها من حجم الانتقادات والتهديدات التي طالتها، قائلة:

“لماذا لم يفكر من هاجمني للحظة بأنني ربما أكون على حق؟”

وأضافت أنها انتقدت الشرع لأنه لا يمثلها إذا كان يفكر بهذه الطريقة تجاه المرأة.

ردًا على بعض التعليقات التي شككت في أحقيتها بالحديث عن الشأن السوري كونها ذات أصول فلسطينية، قالت بياعة:

“أتشرف بكوني فلسطينية الأصل، لكنني مواطنة سورية أحمل الجنسية السورية بحق، وليس من حق أحد أن يصادر حريتي في التعبير عن آرائي بشأن بلدي.”

خلفية الجدل

  • تصريحات عبيدة أرناؤوط:
    عبيدة أرناؤوط، المتحدث باسم القيادة الجديدة، صرح في وقت سابق بأن هناك أدوارًا لا يمكن للمرأة القيام بها “لأسباب بيولوجية”، مما أثار استياء قطاع واسع من السوريين، بينهم ديما بياعة، التي رأت في هذه التصريحات إساءة لدور المرأة.
  • القيادة السورية الجديدة:
    يقود أحمد الشرع (الجولاني سابقًا) القيادة السورية الجديدة، التي تحاول تقديم نفسها كبديل سياسي. ومع ذلك، يثير دوره وقيادته انقسامات حادة بين السوريين بسبب خلفيته السابقة.

ردود الأفعال على تصريحات ديما بياعة

حصلت ديما بياعة على دعم كبير من ناشطات نسويات وسوريات اعتبرن موقفها شجاعًا في مواجهة التصريحات التي تقيد دور المرأة، تعرضت بياعة لحملة هجوم من بعض مؤيدي القيادة السورية الجديدة، الذين اعتبروا أن تصريحاتها تحمل إساءة غير مبررة.

وقد دعا بعض الشخصيات العامة إلى التهدئة وتجنب التصعيد، مشددين على أهمية احترام حرية التعبير ومناقشة القضايا الوطنية بأسلوب بناء.

ماذا قالت ديما بياعة عن حرية التعبير؟

أكدت ديما بياعة في تصريحاتها أنها تدافع عن حقها في التعبير عن آرائها بحرية، مشددة على أنها لن تسمح لأي جهة بمصادرة هذا الحق. وقالت:

“من حقي أن أخوض في كل ما يهم بلدي سوريا، وليس من حق أحد أن يمنعني من ذلك.”

تظهر تصريحات ديما بياعة أنها ترفض بشدة أي محاولة للانتقاص من دور المرأة أو تقليص حقوقها. كما أن موقفها يعكس حرصها على الانخراط في القضايا الوطنية التي تؤثر على بلدها سوريا.

سواء اتفق البعض معها أو اختلف، فإن الجدل الذي أثارته يؤكد أهمية النقاش حول حرية التعبير ودور المرأة في المجتمع.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى