سبب وفاة سعد المطلبي: نوبة قلبية مفاجئة تهز الأوساط العراقية

تصدر خبر وفاة السياسي العراقي سعد المطلبي، القيادي في ائتلاف دولة القانون وعضو مجلس محافظة بغداد السابق، عناوين الصحف العراقية اليوم السبت، 21 كانون الاول/ ديسمبر 2024، حيث فارق الحياة عن عمر ناهز 56 عامًا بعد إصابته بنوبة قلبية مفاجئة في منزله بالعاصمة بغداد.
تُعد وفاة المطلبي خسارة كبيرة للمشهد السياسي العراقي، نظرًا لأدواره البارزة ومواقفه السياسية الجريئة التي تركت بصمة واضحة في الساحة العراقية.
حياة سعد المطلبي ومسيرته السياسية
ولد سعد المطلبي في بغداد ونشأ في بيئة سياسية مليئة بالتحديات. عمل في مجال السياسة لسنوات طويلة، وكان مقربًا من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. تدرج في المناصب السياسية حتى شغل عضوية مجلس محافظة بغداد، وترك أثرًا كبيرًا في العمل الحكومي والبرلماني.
أبرز المناصب التي شغلها:
- قيادي بارز في ائتلاف دولة القانون.
- عضو سابق في مجلس محافظة بغداد.
- مستشار في عدة ملفات سياسية تتعلق بالحكومة العراقية.
تميز المطلبي بمواقفه الصريحة والجرأة في مواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد، سواء من خلال عمله الحكومي أو مشاركاته الإعلامية.
تفاصيل وفاة سعد المطلبي
وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام العراقية، تعرض سعد المطلبي لنوبة قلبية مفاجئة خلال وجوده في منزله بالعاصمة بغداد. ورغم الجهود المبذولة لإسعافه، إلا أن القدر لم يمهله.
تُوفي المطلبي عن عمر يناهز 56 عامًا، مخلفًا وراءه إرثًا سياسيًا وشخصيًا كبيرًا.
مراسم العزاء
أعلنت عائلة سعد المطلبي أن مراسم العزاء ستُقام في مسجد الزوية بمنطقة الكرادة، حيث ستُتاح الفرصة لمحبيه وأصدقائه لتوديعه وتقديم واجب العزاء.
ردود فعل الساحة السياسية على وفاته
تأثرت الأوساط السياسية والشعبية بوفاة سعد المطلبي. عبّر العديد من السياسيين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لفقدان هذه الشخصية التي كانت دائمًا صوتًا مدافعًا عن قضايا الشعب العراقي.
كتب علي مارد الأسدي عبر صفحته في “فيسبوك”:
“أنعى لكم أخي وصديقي العزيز سعد المطلبي (أبو أمير)، الذي ودع عالمنا الفاني إلى رحمة الله ورضوانه. وإلى أن نلتقي في عالم أفضل، سيترك غيابك يا أخي الطيب فراغًا لا يُملأ، وعزيزًا لا يعوض، وستبقى ذكراك حية في وجداني ما حييت”.
كما عبّر العديد من زملائه في ائتلاف دولة القانون عن فقدانهم لشخصية سياسية فريدة كانت تؤمن بالحوار والعمل من أجل وحدة العراق.
المواقف السياسية البارزة لسعد المطلبي
عرف المطلبي بمواقفه الجريئة تجاه العديد من القضايا السياسية الشائكة في العراق. في مايو الماضي، انتقد تصرفات بعض أعضاء كتلة “تقدم”، معتبرًا أنها تعطل عمل مجلس النواب في وقت تحتاج فيه البلاد إلى حلول عملية وواقعية.
كما أعرب المطلبي عن رفضه تعديل النظام الداخلي للبرلمان، مشددًا على ضرورة تجنب خلق أزمات جديدة تعرقل عمل المؤسسة التشريعية.
وفي تصريحاته الأخيرة، أشار إلى افتقاد المشهد السياسي لدور التيار الصدري بعد انسحابهم من العمل السياسي، واصفًا ذلك بأنه ترك فراغًا في العمل الوطني.
إرث سعد المطلبي السياسي والشخصي
ترك سعد المطلبي إرثًا كبيرًا من العمل السياسي الذي يركز على قضايا الوحدة الوطنية، محاربة الفساد، وتعزيز الاستقرار السياسي في العراق.
كان المطلبي من السياسيين الذين سعوا دائمًا إلى إيجاد حلول توافقية بين الأطراف السياسية المختلفة، وحرص على تقديم رؤية متكاملة لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
رسالة وداع
كتب أحد المقربين منه رسالة وداع مؤثرة قال فيها:
“وداعًا سعد المطلبي، كنت صوتًا للحقيقة وعقلًا مدافعًا عن الوطن. رحيلك خسارة كبيرة للعراق، ولكن ذكراك ستبقى حيّة في قلوبنا وأعمالنا.”
لماذا كان سعد المطلبي شخصية مؤثرة؟
- جرأة المواقف: لم يتردد المطلبي في مواجهة القضايا الصعبة والتعبير عن آرائه بشكل مباشر.
- دور قيادي: كان له دور بارز في توجيه العديد من الملفات الحساسة داخل الحكومة العراقية.
- قربه من الناس: رغم المناصب التي شغلها، كان المطلبي قريبًا من الشارع العراقي، يتحدث بلسان الشعب ويعبّر عن آماله وآلامه.
الختام
فقد العراق اليوم أحد أبنائه المخلصين في عالم السياسة. تبقى ذكرى سعد المطلبي راسخة في قلوب من عرفوه وعملوا معه. إن مسيرته السياسية وشخصيته القريبة من الناس تجعل منه مثالًا يحتذى به في العمل الوطني.