طلاق أسماء الأسد من زوجها بشار والعودة إلى لندن.. الحقيقة الكاملة

تعرف على حقيقة طلاق أسماء الأسد وتوجهها للجوء إلى لندن، فقد أثارت تقارير إعلامية حديثة جدلًا واسعًا حول حقيقة طلب أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الطلاق وسعيها للعودة إلى لندن حيث نشأت وأمضت جزءًا كبيرًا من حياتها.
يأتي هذا التطور في ظل تغييرات دراماتيكية شهدتها سوريا عقب الإطاحة بالنظام السابق، ما جعل مستقبل أسماء الأسد على المستويين الشخصي والقانوني موضع تساؤل وخاصة انها تعاني من مرض خطير يتطلب رعاية خاصة ونظام علاجي وغذائي.
في هذا المقال، نسلط الضوء على خلفيات طلب أسماء الأسد الطلاق هذه التقارير، علاقتها بالظروف السياسية الراهنة، والتحديات التي تواجه أسماء في ظل الظروف الجديدة.
من هي أسماء الأسد؟
أسماء الأخرس، المعروفة باسم أسماء الأسد، وُلدت عام 1975 في العاصمة البريطانية لندن لعائلة سورية تنتمي إلى الطائفة السنية. والدها، الدكتور فواز الأخرس، طبيب قلب مرموق، ووالدتها سحر العطري كانت تعمل في السفارة السورية بلندن.
تلقت أسماء تعليمها في أرقى المدارس البريطانية، وحصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب والاقتصاد من جامعة كينغز كوليدج في لندن. قبل زواجها من بشار، عملت في مؤسسات مصرفية دولية مرموقة مثل جي بي مورغان، حيث اكتسبت خبرة عميقة في المجال المالي.
سبب طلاق أسماء الأسد من زوجها بشار
تتناقل تقارير تركية وأجنبية منذ أيام معلومات تفيد بأن أسماء الأسد تعاني من الاستياء والإحباط بسبب ظروف إقامتها في موسكو بعد الإطاحة بالنظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتشير التقارير إلى أن أسماء عبرت عن رغبتها في العودة إلى لندن حيث تمتلك عائلتها إقامة وجنسية بريطانية.
تلعب والدة أسماء، سحر العطري، دورًا محوريًا في مساعيها للعودة إلى لندن، وفقًا لتقارير صحيفة “HABERTURK” التركية، بدأت العطري مفاوضات مع مكتب محاماة رائد في بريطانيا لترتيب الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك قضية الطلاق من بشار الأسد.
تشير التقارير إلى أن أسماء تعاني من سرطان الدم النخاعي الحاد، ما يجعل الحاجة إلى مراقبة طبية دقيقة أكثر إلحاحًا. موسكو، بحسب التقارير، لا توفر لها المستوى المطلوب من الرعاية الصحية، مما دفعها إلى التفكير جديًا في الانتقال إلى بريطانيا للاستفادة من نظامها الصحي المتقدم.
التحديات القانونية أمام عودتها إلى لندن
أكدت تقارير قانونية أن الطلاق هو شرط رئيسي لتمكين أسماء الأسد من العودة إلى بريطانيا بشكل قانوني. وتسعى عائلتها إلى ترتيب هذا الأمر من خلال محامين متخصصين في لندن.
تواجه أسماء الأسد اتهامات دولية متعددة، منها الإثراء غير المشروع والفساد المالي. ورغم الإطاحة بالنظام، فإن هذه الاتهامات قد تعيق مساعيها للاندماج مجددًا في الحياة البريطانية دون تسويات مالية وقانونية.
بحسب تقارير، تمكنت أسماء خلال السنوات الأخيرة من السيطرة على أصول مالية كبيرة، بعضها كان يعود لابن عم زوجها، رامي مخلوف. ثروتها الشخصية، التي تقدر بملايين الدولارات، قد تسهم في تسهيل عودتها إلى لندن، لكنها قد تصبح أيضًا محل تحقيقات قانونية في بريطانيا.
أبعاد طلب اللجوء الإنساني لـ أسماء الأسد
تتمتع أسماء الأسد بجنسيتين، السورية والبريطانية، هذا يمنحها إمكانية طلب اللجوء الإنساني في بريطانيا استنادًا إلى حالتها الصحية أو الظروف الأمنية والسياسية التي تعيشها.
ومن المرجح أن تلجأ إلى مكاتب محاماة متخصصة في شؤون اللاجئين لإثبات حاجتها الملحة إلى الحماية الإنسانية، خاصة في ظل مرضها وحاجتها للرعاية.
الأسباب وراء عودتها إلى لندن
تشير التقارير إلى أن أسماء تشعر بالوحدة في موسكو بعد أن أصبحت “السيدة الأولى السابقة” لسوريا. فقدان السلطة والدعم المجتمعي في سوريا أثّر بشكل كبير على حياتها اليومية.
تبحث أسماء عن حياة جديدة بعيدة عن أجواء السياسة المضطربة في موسكو، خاصة أن بريطانيا توفر لها بيئة آمنة تمكنها من الاستقرار مع عائلتها.
يُعد نظام الرعاية الصحية المتقدم في بريطانيا دافعًا رئيسيًا وراء مساعيها للعودة، لا سيما في ظل وضعها الصحي الحرج.
السيناريوهات المستقبلية
إذا نجحت أسماء الأسد في إنهاء إجراءات الطلاق وتجاوز العقبات القانونية، فإنها قد تبدأ حياة جديدة في بريطانيا، مدعومة بثروتها الشخصية وشبكاتها العائلية.
في حال فشلها في الحصول على الموافقة القانونية للعودة إلى لندن، قد تضطر للبقاء في موسكو، رغم الاستياء الذي تعبر عنه حاليًا.
قد تكون عودتها إلى بريطانيا محفوفة بالمخاطر القانونية، خاصة مع الاتهامات الدولية المتعلقة بالإثراء غير المشروع ودورها في النظام السابق.
يبقى مصير طلاق أسماء الأسد مرتبطًا بمجموعة من العوامل القانونية والشخصية والسياسية. طلبها الطلاق من بشار الأسد وسعيها للعودة إلى لندن يعكسان تحولًا كبيرًا في مسار حياتها بعد الإطاحة بالنظام السوري.
وبينما تواجه تحديات معقدة، فإن رغبتها في الطلاق بناء حياة جديدة قد تكون محفوفة بالمخاطر، لكنها ليست مستحيلة.