من يستفيد من العفو الرئاسي 2025 الفئات المعنية بالعفو الرئاسي بالجزائر؟

في بداية العام الجديد، أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العفو الرئاسي لعام 2025، وهو إجراء يعكس توجه القيادة الجزائرية لتعزيز السلم الاجتماعي وإصلاح الأوضاع داخل البلاد، شمل القرار 2471 سجينًا وفق شروط محددة، وأثار اهتمامًا واسعًا بين المواطنين، نظرًا لأنه يحمل بُعدًا إنسانيًا ويساهم في تخفيف الضغط على المؤسسات العقابية.

في هذا المقال، سنتعرف على الفئات المستفيدة من العفو الرئاسي 2025، الشروط التي حددها القرار، الفئات المستثناة في السجون الجزائرية.

الفئات المستفيدة من العفو الرئاسي 2025

حدد المرسوم الرئاسي فئات محددة من السجناء والموقوفين الذين يمكنهم الاستفادة من العفو وفق الشروط التالية:

1. الأشخاص غير المحبوسين:
   • العفو الكلي يشمل الأشخاص الذين صدرت ضدهم أحكام نهائية بالسجن لمدة تصل إلى 24 شهرًا أو أقل، ولم يتم إيداعهم في السجون بعد.
2. الأشخاص المحبوسين:
   • السجناء الذين تقل مدة عقوبتهم المتبقية عن 18 شهرًا يحصلون على عفو كلي.
   • تخفيض العقوبة لمدة 18 شهرًا للسجناء الذين تزيد مدة عقوبتهم المتبقية عن 18 شهرًا وتقل عن 30 سنة.
3. الفئات الخاصة:
   • تخفيض العقوبة يصل إلى 24 شهرًا للفئات التالية:
     • السجناء الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.
     • الأحداث (القُصر).
     • النساء الحوامل.
     • الأمهات اللواتي لديهن أطفال تقل أعمارهم عن 3 سنوات.
4. قضايا النظام العام:
   • شمل العفو الكامل 14 سجينًا مرتبطًا بقضايا النظام العام.
   • إجراءات تهدئة شملت 8 محبوسين قيد التحقيق أو المحاكمة في قضايا مشابهة.

الشروط والمعايير للاستفادة من العفو الرئاسي

1. الحالة القانونية

• العفو يشمل الأشخاص الذين صدرت ضدهم أحكام نهائية فقط، مما يعني أن القضايا المعلقة أو المفتوحة قد تكون مستثناة، باستثناء فئات خاصة تم تضمينها كإجراءات تهدئة.

2. نوع الجريمة

• القرار يستثني الجرائم الخطيرة مثل الإرهاب، القتل، الاغتصاب، وجرائم الفساد الكبرى.

3. السجل السلوكي للسجين

• يُشترط أن يكون السجين قد أظهر سلوكًا حسنًا خلال فترة العقوبة، ويخضع هذا السلوك لتقييم من الجهات المختصة داخل السجون.

أهداف العفو الرئاسي لعام 2025

يساهم العفو الرئاسي في تعزيز روح التعايش والمصالحة داخل المجتمع، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلادk تسعى الحكومة من خلال هذا القرار إلى تقليل الاكتظاظ داخل السجون، مما يسمح بتحسين الخدمات وظروف الاحتجاز.

من خلال شمول الفئات الخاصة مثل النساء الحوامل وكبار السن، يظهر القرار حرص القيادة على مراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية، يمنح العفو السجناء فرصة للاندماج مجددًا في المجتمع، حيث يمكنهم استغلال هذه الفرصة لإصلاح حياتهم والمساهمة في بناء الوطن.

الفئات المستثناة من العفو الرئاسي

رغم شمولية القرار، هناك جرائم تم استثناؤها لأسباب تتعلق بالخطورة والأبعاد القانونية، وتشمل:

• جرائم الإرهاب.
• جرائم الفساد الكبرى.
• الجرائم المتعلقة بالأمن القومي.
• القضايا المتعلقة بالعنف ضد الأطفال أو النساء.
• الأحكام المرتبطة بجرائم القتل العمد.

ردود الأفعال حول العفو الرئاسي لعام 2025

لاقى القرار إشادة واسعة بين المواطنين، خاصة من عائلات السجناء المشمولين بالعفو. واعتبره الكثيرون خطوة إنسانية تهدف إلى تعزيز المصالحة.

كما أثار البعض تساؤلات حول الشفافية في اختيار السجناء المشمولين بالعفو، يرى آخرون أن بعض الجرائم التي شملها العفو قد تكون بحاجة إلى إعادة تقييم لضمان العدالة.

قرارات عفو سابقة في الجزائر

العفو الرئاسي لعام 2024، شمل حوالي 2000 سجين بمناسبة ذكرى الثورة، وركز على الفئات الضعيفة وقضايا النظام العام.

يشير العفو الرئاسي لعام 2025 إلى استمرارية الحكومة الجزائرية في تعزيز المبادرات الإنسانية والاجتماعية.

العفو الرئاسي لعام 2025 في الجزائر يعكس بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا يعزز الوحدة الوطنية ويمنح السجناء فرصة لإعادة بناء حياتهم.

ومع بدء تطبيق هذا القرار، يتطلع الشعب الجزائري إلى مستقبل أكثر تماسكًا واستقرارًا.