من هو عاصم راشد الهواري؟ المصري الذي منح رتبة عقيد الجيش السوري الجديد
أثارت التغييرات الأخيرة التي أعلنتها الإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع، اهتمامًا واسعًا، خاصة بعد تعيين المصري عاصم راشد الهواري برتبة عقيد في الجيش السوري الجديد. يُعرف الهواري، الذي يحمل لقب “أبو القاسم“، بدوره كأحد المقاتلين الذين شاركوا في العمليات العسكرية التي أسهمت في الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
في هذا المقال، نسلط الضوء على شخصية عاصم راشد الهواري، خلفيته، وأبعاد تعيينه عقيدًا في الجيش السوري الجديد، وتعرف على من هو عاصم راشد الهواري الذي أنتقل من مقاتل إلى عقيد في الجيش السوري الجديد.
من هو عاصم راشد الهواري؟
عاصم راشد الهواري، المعروف بلقبه الحركي “أبو القاسم“، هو مقاتل مصري انضم إلى الجماعات المسلحة التي شاركت في الصراع السوري منذ بداياته. ينحدر الهواري من خلفية دينية، وكان له تأثير بارز في العمليات العسكرية التي ساهمت في تغيير المشهد السياسي والعسكري في سوريا.
بدأ الهواري نشاطه العسكري في سوريا كجزء من الجماعات المعارضة للنظام السوري، حيث تميز بقدراته القيادية ومهاراته الميدانية، سرعان ما برز كواحد من القادة الموثوقين داخل الفصائل المسلحة، مما جعله يلعب دورًا رئيسيًا في العمليات التي أضعفت النظام السابق.
شارك الهواري في العديد من المعارك التي كانت حاسمة في تقدم المعارضة السورية، وأصبح معروفًا بتخطيطه العسكري الذي ساهم في تحقيق نجاحات ميدانية. ومع تطور الأوضاع في سوريا، أصبح جزءًا من المبادرات التي تهدف إلى دمج الفصائل المسلحة ضمن هيكل عسكري موحد.
تعيين عاصم راشد الهواري في الجيش السوري الجديد
أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تغييرات جذرية في هيكل الجيش، تضمنت ترقية عاصم راشد الهواري إلى رتبة عقيد. هذا القرار جاء كجزء من حملة أوسع لإعادة بناء الجيش السوري وتوحيد الفصائل المسلحة ضمن إطار عسكري رسمي.
وفقًا لمصادر عسكرية سورية، تهدف التعيينات الأخيرة إلى:
- دمج المقاتلين السابقين: تحويل المقاتلين غير النظاميين إلى جزء من الجيش الوطني.
- تعزيز الشرعية: منح الشخصيات التي ساهمت في الثورة أدوارًا رسمية تعكس اعتراف الإدارة الجديدة بتضحياتهم.
- بناء جيش موحد: يجمع بين الكفاءات الوطنية والخبرات الميدانية لتحقيق استقرار طويل الأمد.
تعيين الهواري برتبة عقيد يُعدّ تقديرًا لدوره في العمليات السابقة، كما يعكس رغبة القيادة الجديدة في الاستفادة من خبراته الميدانية.
ردود الفعل على تعيينه
لقي تعيين الهواري ترحيبًا واسعًا بين أنصاره والمواطنين المؤيدين للإدارة الجديدة.
عاصم الهواري حفظه الله
وحفظ الله مجاهدينا في الثغور
أوصانا رسول اللهﷺ بأهل مصر
(وقال فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله)
قد ظهر قبلا بين مجاهدين الشام ينشد
(من لم يحدّث نفسه بالغـزو أو لم يغز مات فميتة الأشـرار)#سوريا_الان pic.twitter.com/HZJbS7xpO3— Muslimah..💊⚕️. (@TY7TY) December 31, 2024
عبّر العديد من النشطاء عن سعادتهم بهذا القرار، حيث كتب أحدهم:
“مبارك للأخ المجاهد أبو القاسم عاصم راشد الهواري، نورت سوريا الحرة وشعبها.”
التساؤلات والمخاوف الدولية
رغم الترحيب المحلي، أثارت التعيينات الأخيرة، بما في ذلك تعيين الهواري، مخاوف إقليمية ودولية:
- التأثير على الاستقرار الإقليمي: يخشى بعض المراقبين من أن وجود مقاتلين أجانب في الجيش السوري الجديد قد يؤدي إلى تعقيدات إضافية في المشهد الإقليمي.
- الولاء الوطني: هناك تساؤلات حول مدى قدرة هؤلاء القادة الأجانب على الحفاظ على ولائهم للإدارة السورية الجديدة.
السياق العام لتعيينات الجيش السوري الجديد
تأتي هذه التعيينات في إطار خطة شاملة أعلنها أحمد الشرع لإعادة هيكلة الجيش السوري. تشمل هذه الخطة دمج مقاتلين من جنسيات وخلفيات مختلفة ضمن القوات المسلحة، مما يعكس توجه الإدارة الجديدة نحو بناء جيش متنوع وموحد.
أمثلة أخرى للتعيينات
إلى جانب عاصم راشد الهواري، شملت التعيينات مقاتلين آخرين من جنسيات عربية وأجنبية، من بينهم:
- عبد الرحمن حسين الخطيب (الأردن): حصل على رتبة عميد.
- علاء محمد عبد الباقي (مصر): تم تعيينه في منصب عسكري رفيع.
تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز التعاون بين المقاتلين المحليين والأجانب ضمن إطار عسكري رسمي.
سبب تعيين أبو القاسم الهواري في الجيش السوري
يمثل تعيين الهواري وغيره من القادة العرب محاولة لتعزيز شرعية الجيش السوري الجديد، من خلال إشراك المقاتلين الذين ساهموا في الإطاحة بالنظام السابق ، يواجه الجيش السوري الجديد تحديًا في الحفاظ على هويته الوطنية في ظل وجود مقاتلين أجانب، يتطلب دمج القادة الأجانب تحقيق توازن بين مصالح الفصائل المختلفة وضمان ولاء الجميع للإدارة الجديدة.
قد يفتح تعيين مقاتلين عرب وأجانب الباب لتعزيز التعاون الإقليمي بين الإدارة السورية الجديدة والدول التي ينتمي إليها هؤلاء القادة.
تعيين المصري عاصم راشد الهواري عقيدًا في الجيش السوري الجديد يمثل خطوة جريئة ضمن جهود الإدارة السورية لإعادة بناء جيش موحد وقوي، في حين أنه يعكس تقديرًا لدوره في العمليات العسكرية السابقة، يثير هذا التعيين تساؤلات حول تأثيره على هوية الجيش واستقراره الإقليمي.
مع استمرار التحديات، يبقى نجاح الجيش السوري الجديد مرهونًا بقدرته على تحقيق التوازن بين دمج القادة الجدد وضمان ولائهم للإدارة الجديدة. سيظل تعيين الهواري وغيره من القادة محط اهتمام محلي ودولي، في ظل مساعي سوريا لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.