فيديو لحظة القبض على سلمان الخالدي المعارض الكويتي في بغداد

في صباح الأربعاء، ألقت السلطات العراقية القبض على الناشط الكويتي المعارض سلمان الخالدي في مطار بغداد الدولي، ليتم تسليمه لاحقًا إلى الكويت، وفقًا لتصريحات محافظ البصرة أسعد العيداني، جرت العملية في تمام الساعة الثامنة صباحًا، حيث تولت شرطة الإنتربول العراقية تسليم الخالدي إلى نظيرتها الكويتية عبر منفذ سفوان الحدودي.

وفي المقال التالي سنتعرف على تفاصيل لحظة القبض على سلمان الخالدي وتسليمه إلى الكويت، وكيف ألقت السلطات العراقية القبض على سلمان الخالدي من مطار بغداد بالتفاصيل الكاملة بسبب تصريحاته المسيئة وانتقاداته العلنية في فيديوهات سابقة للكويت بالخيانة ودعا إلى إلحاقها بالعراق، مما زاد من حدة الملاحقة القانونية بحقه.

لحظة القبض على سلمان الخالدي

وفق عدة مصادر ما بين تصريحات الأصدقاء والشرطة فقد تم القبض على سلمان الخالدي في مطار بغداد الدولي صباح الأربعاء عند الساعة الثامنة صباحًا، وفقًا لتصريحات محافظ البصرة أسعد العيداني، كان الخالدي يخطط للسفر إلى وجهة غير معلومة، لكن تحركاته تم رصدها بالتعاون مع الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).

بعد القبض عليه، تم نقل الخالدي إلى مطار البصرة بعد 11 ساعة من التوقيف. أشرف فريق أمني مختص على عملية النقل لضمان عدم حدوث أي اضطرابات.

عند منفذ سفوان الحدودي، تم تسليم الخالدي رسميًا إلى شرطة الإنتربول الكويتية بحضور شخصيات من الجانبين. أكدت السلطات العراقية أن دورها اقتصر على توفير الحماية خلال عملية النقل دون التدخل في تفاصيل التسليم.

لماذا تم ملاحقة سلمان الخالدي؟

وفقًا لوزارة الداخلية الكويتية، صدرت بحق سلمان الخالدي 11 حكمًا قضائيًا واجب النفاذ، شملت:

  • الإساءة للكويت ورموزها القيادية.
  • الدعوة للانضمام إلى العراق.
  • نشر محتوى مسيء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ظهر الخالدي في عدة فيديوهات عبر الإنترنت يدعو إلى سياسات مثيرة للجدل، منها دعوته لإلحاق الكويت بالعراق. أثارت هذه التصريحات استياءً شعبيًا واسعًا وزادت من الضغوط على السلطات الكويتية لملاحقته.

بعد صدور الأحكام بحقه، غادر الخالدي الكويت واستقر في العراق لفترة، مستفيدًا من غياب اتفاقيات تسليم المطلوبين بين البلدين في بعض القضايا.

دور السلطات العراقية والكويتية في العملية

أكدت وزارة الداخلية الكويتية أن عملية القبض على الخالدي جاءت نتيجة تنسيق وثيق بين الجانبين، شمل تشكيل فريق أمني متخصص لرصد تحركات الخالدي داخل الأراضي العراقية، تعاون مع السفارة الكويتية في بغداد لتسهيل عملية التنسيق مع الجهات العراقية.

كان لإدراج اسم الخالدي في قائمة المطلوبين للإنتربول دور حاسم في تتبع تحركاته وإلقاء القبض عليه، دعا الخالدي في أحد الفيديوهات إلى إلحاق الكويت بالعراق، كما نشر محتوى اعتُبر مسيئًا للقيادة الكويتية.

تمثل عملية القبض على سلمان الخالدي وتسليمه إلى الكويت حدثًا مهمًا يعكس مدى التعاون الأمني بين الدول في مواجهة التحديات المشتركة، وبينما يراها البعض خطوة لتعزيز الأمن الوطني، يظل الجدل حول قضايا حرية التعبير وحقوق المعارضين السياسيين قائمًا.

تبقى هذه القضية مثالًا على التعقيدات التي تواجهها الدول في تحقيق التوازن بين الأمن والحريات.

 

منى جمال

كاتبة تمتلك أسلوبًا مميزًا في الكتابة يجمع بين البساطة والإبداع. تركز في كتاباتها على تغطية موضوعات تهم جمهورًا واسعًا من القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى