من هي الأميرة ماجدة رعد؟ : تفاصيل ومعلومات عن حياتها .. رمز العطاء الإنساني في الأردن
فقدت المملكة الأردنية صباح اليوم الجمعة، 3 يناير 2025، الأميرة ماجدة رعد بن زيد، زوجة الأمير رعد بن زيد، أحد أبرز شخصيات العائلة الهاشمية.
تُعد الأميرة ماجدة رعد رمزًا للعمل الإنساني والخيري في الأردن، حيث كرست حياتها لخدمة الفئات الأقل حظًا، في هذا المقال، نسلط الضوء على حياتها، أبرز إنجازاتها، وسبب وفاتها الذي أحزن الجميع.
من هي الأميرة ماجدة رعد؟
وُلدت الأميرة ماجدة رعد في 5 سبتمبر 1942 بمدينة أربوغا في السويد، واسمها الأصلي مارغريتا إنغا إليزابيث ليند. والدها كان سفين غوستاف ليند، ووالدتها كارين إنغا بيرغيتا جونلاوغ غرونول، التي تنحدر من سلالة غير شرعية تعود إلى الملك كارل الحادي عشر ملك السويد.
نشأت في سودرتاليا وتلقت تعليمها في مدرسة كولين ليكلير الثانوية، حيث تميزت بشخصيتها القيادية وشغفها بالعمل المجتمعي منذ صغرها.
في عام 1963، انتقلت ماجدة إلى الأردن بعد زواجها من الأمير رعد بن زيد، لتصبح جزءًا من العائلة الهاشمية، وتبدأ رحلة طويلة من العمل التطوعي والإنساني.
الحياة العائلية للأميرة ماجدة رعد
في 30 يونيو 1963، تزوجت الأميرة ماجدة من الأمير رعد بن زيد في حفل مدني أقيم في السويد، تبعه احتفال ديني في قصر رغدان بالعاصمة عمان في 5 أغسطس من العام ذاته.
أنجب الزوجان خمسة أبناء:
- الأمير زيد بن رعد (مواليد 1964)
- الأمير مرعد بن رعد (مواليد 1965)
- الأمير فراس بن رعد (مواليد 1969)
- الأمير فيصل بن رعد (مواليد 1975)
- الأميرة فخر النساء بنت رعد (مواليد 1981)
كان الأمير رعد بن زيد شخصية بارزة بصفته كبير الأمناء في البلاط الملكي الهاشمي، واستمر دعمه لمسيرة الأميرة ماجدة الإنسانية والخيرية.
وفاة الأميرة ماجدة رعد
أعلن الديوان الملكي الأردني وفاة الأميرة ماجدة رعد صباح يوم الجمعة 3 يناير 2025، عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء.
تمت صلاة الجنازة عليها بعد صلاة العصر في مسجد قيادة الحرس الملكي الخاص، وتم دفنها في الأضرحة الملكية، وسوف تستقبل عائلتها التعازي لمدة 3 أيام في قاعة عمان الكبرى بمدينة الحسين للشباب.
نعى العديد من الشخصيات الرسمية والشعبية الأميرة ماجدة رعد، وأشادوا بإرثها الإنساني، عبر مواطنون أردنيون ومحبون عن حزنهم العميق لفقدان شخصية كانت دائمًا مصدر إلهام في العمل الخيري والمجتمعي.
إسهامات الأميرة ماجدة رعد في العمل الخيري
أسست الأميرة ماجدة جمعية الحسين عام 1971، التي تعتبر من أبرز المؤسسات الخيرية في الأردن. تهدف الجمعية إلى تقديم الدعم والرعاية لذوي الإعاقة الحركية وتمكينهم من الاندماج في المجتمع من خلال برامج تعليمية وتأهيلية متخصصة.
ركزت الأميرة ماجدة جهودها على الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أسست مراكز متعددة لتوفير الرعاية والتعليم لهم، بما في ذلك مركز الحسين للأيتام.
ساهمت الأميرة ماجدة في حماية التراث الأردني من خلال تأسيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا في عام 1988. كما شاركت في حملات توعية بيئية، منها حملات تنظيف الغابات الاسكندنافية في الأردن، وشغلت عدد من المناصب الفخرية وهي:
- رئيسة جمعية الصداقة الأردنية السويدية منذ عام 1986.
- رئيسة مجلس كلية العلاج المهني (1985-1986).
- عضوة في نادي فيلادلفيا إنر ويل منذ 1987.
الأثر الذي تركته الأميرة ماجدة رعد
برحيل الأميرة ماجدة، خسر الأردن رمزًا للعطاء والتفاني. ستظل إنجازاتها مصدر إلهام للعديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي سعت لتطبيق رؤيتها في دعم الفئات المحتاجة.
من خلال نشاطها الإنساني المستمر، كانت الأميرة ماجدة نموذجًا للمرأة القادرة على الجمع بين الحياة الأسرية والعمل المجتمعي، حيث تركت بصمة لا تُنسى في قلوب الكثيرين.