فيديو شادي الويسي: هل يؤثر على منصبه كوزير للعدل؟

تصدر أسم شادي الويسي وزير العدل السوري الجديد محرك البحث بعد تداول النشطاء فيديو قديم مثيرة للجدل يظهر وزير العدل السوري في عملية إعدام امرأة بريف إدلب، فقد أثار تعيين الويسي جدلًا واسعًا، خاصة بعد تداول الفيديو الذي يعود لعام 2015 يظهر فيه مشاركًا في عملية إعدام نفذتها جبهة النصرة في بلدة معرة مصرين بمحافظة إدلب.

في هذا المقال، سنتناول السيرة الذاتية لـ شادي الويسي، علاقته بجبهة النصرة، الجدل حول الفيديو المسرب، ودوره الحالي كوزير للعدل في الحكومة الانتقالية السورية.

من هو شادي الويسي؟

شادي الويسي هو سياسي وقاضٍ سوري من مواليد محافظة حلب عام 1985. شغل العديد من المناصب القضائية ضمن الهيئات الشرعية خلال الحرب السورية، مما جعله شخصية بارزة في الأوساط القضائية والسياسية.

حاصل على إجازة في الشريعة الإسلامية، يمتلك دبلوم تأهيل تربوي ويعمل على إعداد رسالة ماجستير في الدراسات الإسلامية والقضائية، عمل مدرسًا لمادة التربية الإسلامية في حلب، كان إمامًا وخطيبًا في المدينة لمدة سبع سنوات، ساهم في تأسيس الهيئة الشرعية في ضهرة عواد، حيث بدأ كقاضٍ شرعي.

المناصب التي شغلها شادي الويسي قبل وزارة العدل

  • قاضٍ في الهيئة الشرعية الرباعية بحلب.
  • نائب عام ورئيس لمحكمة الاستئناف الجزائي.
  • عضو في المجلس الأعلى للقضاء في حكومة الإنقاذ السورية.

اما أبرز الإنجازات القضائية فمنها تأسيس مشروع دور القضاء، تأسيس وترؤس محاكم بارزة مثل ( محكمة سلقين، محكمة حريتان، محكمة البادية الشمالية).

ساهم الويسي في تشكيل هياكل قضائية استثنائية خلال النزاع السوري، محاولًا فرض النظام القضائي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

فيديو شادي الويسي مع جبهة النصرة

اما بشأن تفاصيل الفيديو المسرب، فقد ظهر القاضي شادي الويسي في فيديو يعود إلى عام 2015، يوثق إعدام امرأة في بلدة معرة مصرين بمحافظة إدلب بتهمة ممارسة الدعارة. يظهر الويسي في المقطع ضمن مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة أثناء تنفيذ حكم الإعدام، أدى هذا الفيديو إلى إثارة جدل واسع بعد تعيينه وزيرًا للعدل.

تشير التقارير إلى أن الويسي كان قاضيًا ضمن جبهة النصرة خلال الفترة التي سيطرت فيها على أجزاء من إدلب، رغم محاولته فصل مسيرته الحالية عن ماضيه، إلا أن الفيديو يظل مصدر قلق للكثيرين.

يظل تعيين شادي الويسي كوزير للعدل السوري خطوة مثيرة للجدل في المرحلة الانتقالية للبلاد. بينما يرى البعض أن خبرته القضائية يمكن أن تسهم في بناء نظام عدالة جديد، يشكك آخرون في قدرته على قيادة الوزارة بسبب ارتباطه بجبهة النصرة وظهوره في الفيديو المثير للجدل.

مع التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا الجديدة، يبقى نجاح وزارة العدل مرهونًا بقدرتها على تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

سارة مصطفى

صحفية محبة للكتابة عن أي موضوع يهم الجمهور، تطرح القضايا بطريقة ممتعة وشيقة، تجعل القارئ دائمًا متشوقًا لمعرفة المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى