من هو أحمد المنصور؟ المقاتل المصري في سوريا …قائدًا في الجيش السوري

أثار اسم أحمد المنصور جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهوره في فيديوهات يهاجم فيها النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، مهددًا بتصعيد عسكري من سوريا نحو مصر.

أحمد حماد المنصور، الذي انضم إلى هيئة تحرير الشام، ظهر كشخصية مثيرة للجدل بسبب ارتباطه بجماعات إرهابية وقضايا جنائية في مصر، في المقال التالي، سنتعرف على تفاصيل حياة أحمد حماد المنصور، كيف أصبح جزءًا من هيئة تحرير الشام، وما علاقته بالنظام السوري الجديد، وتأثيراته على الأمن الإقليمي، خاصة مع توتر العلاقات المصرية-السورية.

من هو أحمد المنصور؟

أحمد حماد المنصور هو شاب مصري من مواليد محافظة الأسكندرية، ينحدر من إحدى محافظات الصعيد من سوهاج وفقًا لتقارير أمنية مصرية، في قبيلة السادة العواضية كان المنصور عضوًا في أحد التنظيمات المتطرفة داخل مصر قبل أن يفرّ إلى سوريا بعد تنفيذ عمليات قتل داخل مصر.

دخل معهد ادرس ثانوي أزهرية ، ودرس في معهد إعداد الدعاة ، وظهر في بعض قنوات التلفزين المصري، والتحق بالأكاديمية البحرية بالاسكندرية ، وبعد التخرج فعمل في اعمال اغاثية قبل ثورة يناير، ومع الثورة إنضم لجماعات ارهابية عقب الإطاحة بالنظام السابق، وكان من ضمن حملة شبتب كلنا خالد سعيد، وانتقل مع عائلتة الى سوريا

وصدرت ضده أحكام بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب، التحريض على العنف، والانتماء لجماعات محظورة، بعد تضييق السلطات المصرية على جماعات الإسلام السياسي، فرّ المنصور إلى سوريا، حيث انضم إلى جماعة جبهة النصرة، التي أصبحت تُعرف لاحقًا بـ هيئة تحرير الشام.

تمكّن أحمد المنصور المصري الذي أصبح قائدًا في الجيش السوري الجديد من الحصول على الجنسية السورية، ليُعيَّن لاحقًا قائدًا في الجيش السوري الجديد قيد التشكيل، وبرز اسمه بعد ظهوره في مقاطع فيديو يهاجم النظام المصري ويدعو للإطاحة به.

تصريحات المنصور المثيرة للجدل

في عدة فيديوهات منشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجه المنصور تهديدات مباشرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مستخدمًا وسم “جالك الدور يا دكتاتور”، وعد المنصور بنقل فرق عسكرية من سوريا إلى مصر، زاعمًا أن هدفه “تحرير البلاد”.

استخدم المنصور منصات مثل إكس (تويتر سابقًا) لنشر مقاطع فيديو وتحريض الشارع المصري، أشار المنصور إلى تعرض أفراد من عائلته للاعتقال في صعيد مصر، ما أثار تفاعلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

علاقة أحمد المنصور بـ هيئة تحرير الشام

انتشرت صورة لـ أحمد حماد المنصور مع أحمد الشرع الشهير بـ أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، وعدد من قيادات الجيش السوري الجديد ، وهو يحمل أسلحة مما أثار جدلًا واسعًا.

يُذكر أن الجولاني يشغل منصب قائد العمليات العسكرية في سوريا وهو شخصية مثيرة للجدل عالميًا بسبب ارتباطه بجماعات إرهابية، تشير تقارير إلى أن المنصور يحظى بدعم قوي من قادة النظام السوري الجديد، مما يثير مخاوف من أن تتحول سوريا إلى ملاذ آمن للعناصر المتطرفة الفارة من مصر ودول أخرى.

أثارت علاقة أحمد المنصور وعدد من المصريين الهاربين من السلطات بالنظام السوري الجديد مخاوف مصرية من تحول سوريا إلى قاعدة دعم لجماعات معارضة مصرية، رغم تصريحات سوريا بأنها لا تدعم جماعات معارضة في الخارج، إلا أن نشاط المنصور يضع مزيدًا من الضغوط على العلاقات بين البلدين.

مع تقارب العلاقات بين تركيا ومصر، بدأت أنقرة تضيق على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، نتيجة لذلك أصبح المنصور وغيره من العناصر المعارضة يبحثون عن ملاذات جديدة مثل سوريا.

تعمل مصر مع حلفائها الدوليين لمراقبة النشاط الإرهابي في سوريا والمنطقة، تدعو الحكومة المصرية إلى تعاون أكبر مع النظام السوري لمواجهة التحديات المشتركة، تستخدم مصر منصاتها الإعلامية لتفنيد ادعاءات المنصور وتسليط الضوء على جرائمه السابقة.

في الوقت الحالي، تهديدات أحمد المنصور تعتبر رمزية، ولكن إذا حصل على دعم عسكري أو لوجستي كبير، فقد يشكل خطرًا فعليًا، لم يصدر عن النظام السوري تأكيد رسمي لدعم المنصور، لكن علاقاته بقيادات هيئة تحرير الشام تثير التساؤلات.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى