تفاصيل مقتل محيي الدين شوكور القيادي التركي في الجيش السوري الجديد

محيي الدين شوكور، المعروف أيضًا بـ”محيي الدين التركي“، كان شخصية بارزة في الصراع السوري خلال فترة ما بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، يُعتقد أنه كان عضوًا في هيئة تحرير الشام سابقًا، ثم انضم إلى الجيش السوري الجديد الذي تم تشكيله من دمج الفصائل المسلحة عقب سقوط النظام.

أثار مقتل محي الدين التركي جدلًا واسعًا، حيث كانت له خلفيات متشابكة مع جبهة النصرة وحركات أخرى، مما جعله شخصية مثيرة للجدل في سياق الأحداث التي أعقبت انهيار النظام السوري.

من هو محيي الدين شوكور التركي؟

محيي الدين شوكور من مواليد تركيا، الجنسية الأصلية: تركية، حصل على الجنسية السورية بعد انخراطه في الفصائل المسلحة وتقدمه في صفوف القيادة.

كان قائدًا لكتيبة تُعرف باسم كتيبة خطاب، التي نشطت في ريف اللاذقية ضمن إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة السورية الجديدة، ترقّى في الجيش السوري الجديد برتبة ضابط بعد دمج الفصائل المسلحة فيه.

يُعرف محيي الدين التركي بمواقفه المتشددة وانتمائه السابق لجبهة النصرة، قبل انضمامه للجيش السوري الجديد.

كان عضوًا سابقًا في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، وهي جماعة إرهابية مصنفة دوليًا، وردت تقارير عن مشاركته في عمليات استهدفت الأقليات في سوريا، بما في ذلك الطائفة العلوية والمرشدية، إضافة إلى هجمات ضد الكرد في عفرين، يظهر في صور ومقاطع فيديو وهو يرفع إشارة “الذئاب الرمادية”، وهي جماعة تركية متطرفة محظورة في عدة دول.

وصفته صفحات موالية للنظام السابق بأنه “عضو استخبارات تركية” تم تصفيته على يد شبان من الطائفة العلوية، في المقابل، تُصوّره الحكومة الجديدة كـ”قيادي شهيد” في معركتها لبسط السيطرة.

ووفقاً لبعض المصادر فإن محيي الدين شوكور كان يعمل لصالح المخابرات التركية العاملة في الفصائل التركمانية في اللاذقية.

مقتل محيي الدين شوكور

قُتل محيي الدين شوكور في حي العوينة باللاذقية أثناء عملية تمشيط نفذتها قوة من إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة السورية الجديدة.

وفقًا لتقارير إعلامية، كان الهدف من العملية القبض على أحد المطلوبين، تطورت العملية إلى اشتباك مسلح بعد أن ألقى المطلوب قنبلة يدوية على القوة الأمنية، مما أسفر عن مقتل محيي الدين وأحد عناصر الأمن.

منطقة الساحل، التي تضم اللاذقية وطرطوس، ما زالت تُعتبر معقلًا للموالين للنظام المخلوع، مما يُعقّد عمليات الحكومة الجديدة، الكمين جاء وسط عمليات تمشيط واسعة تنفذها الحكومة الجديدة للقبض على فلول النظام السابق.

وقد اعلنت الحكومة السورية الجديدة انها خسرت قائد ميداني في منطقة معقدة مثل الساحل تُعتبر نكسة، خاصة في ظل استمرار العمليات ضد فلول النظام السابق، أثار الحادث مخاوف بشأن قدرة الحكومة الجديدة على تحقيق الاستقرار في المناطق الساحلية.

وعزز مقتله الاتهامات بالتورط التركي في الصراع السوري، سواء من خلال دعم الفصائل المسلحة أو من خلال وجود شخصيات تركية مثل محيي الدين في صفوف المعارضة المسلحة.

كيف تفاعل الإعلام مع مقتل محيي الدين شوكور؟

وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة الجديدة

  • وصفته بـ”الشهيد” الذي ضحى بحياته في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
  • أكدت أنه قُتل أثناء أداء واجبه الوطني في مواجهة فلول النظام المخلوع.

وسائل الإعلام الموالية للنظام السابق

  • ركزت على خلفيته كعضو سابق في جماعات متطرفة.
  • أشارت إلى أنه كان متورطًا في عمليات إرهابية استهدفت الأقليات.

مقتل محيي الدين شوكور التركي، القيادي في كتيبة خطاب التابعة للحكومة السورية الجديدة، يعكس تعقيدات المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

بين اتهامات بالتورط مع جماعات متطرفة ودوره كضابط في الجيش السوري الجديد، تبقى شخصيته محاطة بالجدل، مما يجعل مقتله نقطة محورية في تطورات الصراع السوري المستمر.

مروان سعيد

كاتب ذو خبرة واسعة في الصحافة الرقمية، يتميز بمهاراته العالية في البحث والتحليل. يسعى دائمًا لتقديم محتوى متجدد وذي قيمة للقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى