جلسة انتخاب الرئيس اللبناني: شتائم وألفاظ خارجة بين بولا يعقوبيان وسليم عون

شهد مجلس النواب اللبناني خلال جلسة إنتخاب الرئيس الجديد مشادات وشتائم وأجواء مشحونة ومثيرة للجدل بين النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث طغت الخلافات السياسية والشخصية بين النائبين بولا يعقوبيان وسليم عون على أجواء الجلسة.

في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل ما حدث في البرلمان اللبناني، بما في ذلك خلفيات المشادة بين النواب، وأسباب الخلافات حول انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية، وتأثير هذه الأحداث على مستقبل لبنان في ظل أزماته المتراكمة.

تفاصيل الخلاف في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني

خلال الجلسة البرلمانية الأخيرة المخصصة لانتخاب رئيس جديد، وقعت مشادة كلامية حادة بين النائبين بولا يعقوبيان وسليم عون.

بدأت الواقعة حين قدمت يعقوبيان مداخلة قانونية دعت فيها إلى الالتزام بالدستور واحترام الآليات الانتخابية، رد عليها سليم عون بعبارات وصفت بالذكورية، مستخدمًا ألفاظًا نابية، من بينها “إنتِ المنحطة“، ما أثار رد فعل غاضبًا من يعقوبيان.

ردت يعقوبيان عليه بوصفه بـ”حقير وواطي“، وأشارت إلى أن ما حدث يعكس أخلاقيات تياره السياسي.

وتدخل رئيس المجلس نبيه بري لتهدئة الأوضاع، وطلب من نائبه إلياس بو صعب إخراج النائب سليم عون من القاعة لفض الإشكال، أكد بري على أهمية الحفاظ على الهدوء والانضباط داخل البرلمان، خصوصًا في جلسة حساسة تهدف إلى إنهاء فترة الشغور الرئاسي الممتدة لعامين.

فقد تصاعدت التوترات بين النواب بشكل غير مسبوق، وصلت إلى تبادل الشتائم والسباب، ما ألقى الضوء على الانقسامات العميقة التي تعصف بالسياسة اللبنانية.

المرشح الأوفر حظًا: العماد جوزيف عون

قائد الجيش اللبناني الحالي، يتمتع بدعم واسع من الكتل النيابية المعارضة والمستقلين.، يعتبر شخصية توافقية قادرة على جمع الأطراف المتنازعة في ظل الانقسامات السياسية الحادة.

أسباب الخلاف حول ترشيحه

تحظى ترشيحات جوزيف عون بدعم دولي من أطراف مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وهو ما يراه البعض تدخلاً خارجيًا في الشأن اللبناني، يعترض عدد من النواب المنتمين إلى تيار سياسي معين على ترشيحه، معتبرين أن انتخاب قائد الجيش يعد خروجًا عن الأعراف الدستورية.

الأزمات السياسية وتأثيرها على الانتخابات

يعاني لبنان من شغور في منصب الرئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، ما تسبب في شلل سياسي كبير، أدى هذا الفراغ إلى تعميق الأزمات الاقتصادية والمالية التي تشهدها البلاد.

تستمر الانقسامات بين الكتل السياسية والطائفية في تعقيد المشهد الانتخابي، يعد انتخاب رئيس جديد بمثابة تحدٍ كبير في ظل غياب توافق وطني شامل، انعكست التطورات في المنطقة، بما في ذلك سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، على المشهد السياسي اللبناني.

يتزايد الضغط الدولي على لبنان لإنهاء حالة الفراغ السياسي واستعادة الاستقرار.

التداعيات على مستقبل لبنان

أظهرت المشادة بين النواب حالة الفوضى والانقسام العميق داخل المؤسسة التشريعية، أثرت هذه الحادثة على صورة لبنان أمام المجتمع الدولي، في وقت يحتاج فيه البلاد إلى دعم خارجي للخروج من أزماته.

وقد أدت الانقسامات إلى تأجيل الاتفاق على مرشح توافقي، ما يزيد من حالة الشلل السياسي، استمرار الفراغ الرئاسي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

قد تعزز هذه الأحداث التدخلات الدولية والإقليمية في الشأن اللبناني، حيث تحاول القوى الكبرى التأثير على مسار الانتخابات.

جلسة البرلمان اللبناني الأخيرة كشفت عن عمق الأزمات السياسية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد، ومع تصاعد التوترات والخلافات حول انتخاب رئيس جديد، يبقى مستقبل لبنان مرهونًا بقدرة قادته على تحقيق التوافق الوطني ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.

سارة مصطفى

صحفية محبة للكتابة عن أي موضوع يهم الجمهور، تطرح القضايا بطريقة ممتعة وشيقة، تجعل القارئ دائمًا متشوقًا لمعرفة المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى