من هي بولا يعقوبيان؟ وتفاصيل مشادتها مع سليم عون في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد

بولا يعقوبيان، الإعلامية والسياسية اللبنانية، شخصية معروفة في الساحة العامة بفضل مواقفها الجريئة وتصريحاتها الصريحة. عادت لتتصدر العناوين بعد مشادة لفظية حادة مع النائب سليم عون خلال جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، أثارت الواقعة تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، لتصبح بولا يعقوبيان محور نقاش سياسي وإعلامي في لبنان.

في هذا المقال، نتعرف على مسيرة بولا يعقوبيان المهنية والسياسية، ونلقي الضوء على تفاصيل مشادتها مع سليم عون خلال الجلسة البرلمانية الأخيرة التي شهدت انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية.

من هي بولا يعقوبيان؟

ولدت بولا يعقوبيان في 4 أبريل 1976 في بيروت، وتنحدر من أصول أرمنية لبنانية، واسمها الحقيقي بوليت سيراكان يعقوبيان تُعد واحدة من أبرز الإعلاميات والسياسيات في لبنان، حيث جمعت بين العمل الإعلامي والنشاط السياسي والإنساني.

تزوجت بولا يعقوبيان من الإعلامي اللبناني موفق حرب ورُزقت بابن يُدعى بول، قبل أن ينفصلا عام 2016، وفي عام 2021، تزوجت للمرة الثانية من رجل الأعمال اللبناني الفلسطيني وهبة تماري.

بدأت حياتها المهنية في عمر مبكر، حيث انضمت إلى محطة ICN اللبنانية عام 1995 وهي في السابعة عشرة من عمرها. تنقلت بولا بين عدة محطات تلفزيونية، حيث قدمت برامج سياسية وإخبارية بارزة، وأصبحت من أبرز مقدمي البرامج السياسية.

وفي الانتخابات النيابية 2018 ترشحت على لائحة “كلنا وطني” وفازت بمقعد نيابي عن دائرة بيروت الأولى، رفضت الانضمام إلى التكتلات التقليدية، طالبت بتغيير جذري في النظام السياسي اللبناني، قدمت استقالتها بعد انفجار مرفأ بيروت 2020، كخطوة احتجاجية على الفساد والإهمال.

سبب خلاف بولا يعقوبيان مع سليم عون

شهدت جلسة انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية مشادات كلامية حادة بين النائبين بولا يعقوبيان وسليم عون، أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية.

بدأت الواقعة عندما قدمت بولا يعقوبيان مداخلة قانونية دعت خلالها إلى الالتزام بالدستور وضمان نزاهة العملية الانتخابية، رد عليها النائب سليم عون بعبارات اعتُبرت ذكورية ومهينة، ووصفها بأنها “منحطة”.

تصاعدت المشادة بعد أن ردت يعقوبيان عليه بحدة قائلة: “حقير وواطي، مثل تيارك بلا شرف”، تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري وطالب بإخراج سليم عون من الجلسة لتهدئة الأجواء.

أثار الحادث انقسامًا داخل البرلمان، حيث اعتبر البعض أن الخلاف يعكس الأزمة السياسية المستمرة في البلاد.

فقد عُرفت يعقوبيان بمواقفها الجريئة وتصديها للفساد، تُعد من الأصوات النسائية القليلة التي تتحدث بوضوح في القضايا السياسية الحساسة، ترفض المحاصصة الطائفية وتدعو إلى إصلاح جذري للنظام اللبناني.

أيدت يعقوبيان انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، معتبرة أن انتخاب قائد الجيش يمثل فرصة لإنهاء حالة الشغور الرئاسي التي استمرت لأكثر من عامين، دعت إلى ضمان عدم تكرار الأخطاء السياسية السابقة والتركيز على بناء دولة المؤسسات.

أثر الواقعة على المشهد اللبناني

أثارت مشادة يعقوبيان مع سليم عون تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيد ليعقوبيان ومعارض لتصريحاتها الحادة، طالب العديد من النشطاء بمحاسبة النواب الذين يستخدمون لغة مسيئة داخل البرلمان.

تعكس الواقعة حالة التوتر والانقسام داخل البرلمان اللبناني، تظهر الصعوبات التي تواجهها النساء في المشهد السياسي الذكوري بلبنان.

بولا يعقوبيان ليست مجرد إعلامية أو سياسية؛ إنها رمز للجرأة والشفافية في الحياة العامة اللبنانية. ورغم الجدل الذي أثارته مشادتها مع سليم عون، تبقى من الشخصيات المؤثرة التي تسعى إلى تغيير الواقع السياسي في لبنان.

ليلى الحسيني

محررة متعددة التخصصات تتمتع بقدرة فريدة على تبسيط المعلومات المعقدة وجعلها مفهومة للجميع. تتميز بأسلوب كتابة جذاب وسلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى