فيديو : عودة مجد جدعان شقيقة زوجة ماهر الأسد الى سوريا بعد غياب 17 عام
عادت المعارضة السورية مجد جدعان، شقيقة منال جدعان زوجة ماهر الأسد، إلى سوريا بعد غياب دام أكثر من 17 عام، ووصلت مجد إلى دمشق قادمة من لبنان وسط استقبال حافل، وهو حدث أثار اهتمامًا واسعًا على الصعيدين الإعلامي والشعبي.
وتُعد عودتها تطورًا مفاجئًا، نظرًا لمواقفها المعارضة للنظام السوري وتصريحاتها السابقة ووضعها على قوائم الملاحقة الأمنية وخروجها من سوريا عبر التهريب.
في هذا المقال، سنتعرف على من هي مجد توفيق جدعان، خلفيتها، مواقفها المعارضة للنظام السوري، وعلاقتها بعائلة الأسد، بالإضافة إلى تفاصيل عودتها المثيرة للجدل إلى سوريا، وأبرز تصريحاتها عن أسرار النظام السوري.
من هي مجد جدعان؟
مجد توفيق جدعان هي شخصية سورية معارضة، ولدت في سوريا في عائلة ذات مكانة مرموقة، هي شقيقة منال جدعان، زوجة العميد ماهر الأسد، الرجل الثاني في النظام السوري بعد شقيقه بشار الأسد، على الرغم من ارتباطها العائلي بالعائلة الحاكمة، اتخذت مجد موقفًا معارضًا للنظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، لتصبح واحدة من أبرز الأصوات الناقدة لسياسات بشار وماهر الأسد.
هذا الارتباط العائلي منحها معرفة عميقة بخبايا العائلة الحاكمة في سوريا، وهو ما جعل تصريحاتها تشكل مصدرًا للاهتمام والمتابعة. عادت مجد جدعان إلى سوريا بعد غياب استمر 17 عامًا، وسط استقبال حافل في دمشق أثار جدلًا واسعًا، خاصة بالنظر إلى مواقفها المعارضة للنظام.
ابتعدت مجد جدعان عن سوريا في بداية الألفية الثالثة بسبب خلافات مع أفراد العائلة الحاكمة. تعرضت لمضايقات دفعتها للخروج من البلاد بطريقة غير رسمية، حيث لجأت إلى لبنان عبر التهريب، ومن هناك انتقلت الى عدة دل من بينها الأردن، بدأت نشاطها السياسي والإعلامي المعارض، مع التركيز على كشف الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري ضد شعبه.
يثير استقبالها الحافل تساؤلات حول علاقتها الحالية بالنظام، خصوصًا مع مواقفها المعارضة السابقة.
تصريحات مجد جدعان المثيرة
مجد جدعان هي الشقيقة الكبرى لمنال جدعان، زوجة العميد ماهر الأسد. تُعرف منال بأنها شخصية ذات تأثير محدود مقارنة بزوجها، الذي يُعتبر القوة المحركة للعمليات العسكرية داخل سوريا.
على الرغم من هذا الارتباط، لم تتردد مجد في التعبير عن مواقفها المعارضة، حتى لو كانت هذه المواقف تعرّضها لضغوط أو تهديدات.
تصريحاتها عن ماهر الأسد
في تصريحاتها الإعلامية، وصفت مجد جدعان ماهر الأسد بأنه الأقرب في شخصيته وصفاته إلى والده حافظ الأسد، مشيرة إلى أنه يتصف بـ”الدهاء والإجرام”. كما أكدت أنه المسؤول الأول عن إدارة العمليات العسكرية الوحشية التي دمرت البلاد وقتلت الآلاف من المدنيين.
على بشار الأسد
في حوار سابق، وصفت بشار الأسد بأنه “بيدق صغير” لا يملك سلطة اتخاذ قراراته الخاصة، مشيرة إلى أن شخصيته تم تسويقها في البداية من قبل شركات أجنبية، لكنها سرعان ما أظهرت حقيقتها الوحشية بعد اندلاع الثورة السورية.
عن إيران وروسيا
انتقدت مجد جدعان الدور الإيراني في دعم نظام الأسد، معتبرة أن تدخل إيران ساهم بشكل كبير في قمع الشعب السوري. كما وجهت انتقادات حادة للدور الروسي، واصفة إياه بأنه تدخل لإكمال ما فشل فيه النظام وحليفه الإيراني.
حادثة تهديد بشار لها
في أحد حواراتها، كشفت عن حادثة وقعت عام 2003، عندما هددها بشار الأسد بالسكين بسبب خلاف بسيط حول ديكور حفل زفاف شقيقتها منال على ماهر الأسد. أكدت أن هذا الموقف يعكس جانبًا من شخصية بشار الذي وصفته بالانفعالي والعدائي.
عودة مجد جدعان إلى سوريا
بعد غياب دام 17 عامًا، عادت مجد جدعان إلى سوريا قادمة من لبنان. كان استقبالها في قهوة الروضة بدمشق لافتًا، حيث تجمع عدد كبير من الأشخاص للترحيب بها. أثارت عودتها تساؤلات حول طبيعة علاقتها بالنظام السوري، خاصة بالنظر إلى مواقفها المعارضة.
جدل حول العودة
تسببت عودتها في حالة من الجدل، حيث رأى البعض أن هذه الخطوة تشير إلى تسوية محتملة بينها وبين النظام، فيما اعتبرها آخرون مجرد عودة طبيعية إلى الوطن دون أي تنازلات سياسية.
استقبال المناضلة الحرة مجد جدعان شقيقة زوجة ماهر الأسد الفار في قهوة الروضة بدمشق. pic.twitter.com/dp3HYEyQWq
— Ayman Abdel Nour (@aabnour) January 11, 2025
أسرار وخبايا عائلة الأسد
أشارت مجد جدعان إلى أن غياب ماهر الأسد عن المشهد الإعلامي كان جزءًا من استراتيجية متعمدة، حيث استفاد من الشائعات التي تحدثت عن إصابته في تفجير خلية الأزمة. أكدت أن هذه الشائعات ساعدته في الابتعاد عن الأضواء والتركيز على إدارة العمليات العسكرية.
العائلة والنفوذ
وصفت آل الأسد بأنهم أقوياء فقط أمام الضعفاء، مشيرة إلى أن تعاملهم مع الأقوياء يكشف عن جبنهم الحقيقي.
مجد جدعان تمثل صوتًا جريئًا يكشف خفايا العائلة الحاكمة في سوريا. عودتها إلى دمشق بعد سنوات من المعارضة تفتح باب التساؤلات حول التغيرات المحتملة في مواقفها أو علاقتها بالنظام.
ورغم الجدل، تظل تصريحات مجد جدعان مرجعًا لفهم أبعاد الصراع السوري المعقد.