أسباب حجب فيلم نايضة من يوتيوب بالمغرب 2025: التفاصيل الكاملة

إن فيلم نايضة.. كبرها تصغار هو عمل سينمائي مغربي مثير للمخرج والممثل سعيد الناصيري، لاقى نجاحًا جماهيريًا كبيرًا على منصة يوتيوب، متجاوزًا حاجز 22 مليون مشاهدة. يدور الفيلم في إطار كوميدي درامي، ويناقش قضايا اجتماعية ملحة مثل الفقر والتهميش.

أحداث الفيلم تروي قصة “سعيد” وأصدقائه الذين يعانون من صعوبة العيش في أحد أحياء مدينة الدار البيضاء. في خطوة جريئة، يحاولون إيصال مطالبهم الاجتماعية للحكومة، لكن الأمور تتعقد عندما يجدون أنفسهم متهمين بالإرهاب عن غير قصد.

سبب حجب فيلم نايضة الحقيقي؟

كشف سعيد الناصيري عن السبب الحقيقي وراء حجب الفيلم من قناته على يوتيوب. في مقطع فيديو نُشر حديثًا، أوضح الناصيري أن السبب يعود إلى رغبته في إعادة طرح الفيلم مدبلجًا باللغة الأمازيغية، احتفالًا برأس السنة الأمازيغية (إيض يناير).

وأشار الناصيري إلى أن الفكرة جاءت لتسليط الضوء على الهوية الأمازيغية والمساهمة في تسويقها عالميًا من خلال الفن. كما كشف أن العملية تتطلب تغييرات تقنية كثيرة، بما في ذلك تعديل الموسيقى وإضافة لمسات مستوحاة من الفولكلور الأمازيغي.

خطط لإعادة طرح الفيلم

رغم ضيق الوقت، أكد سعيد الناصيري أن العمل على النسخة الأمازيغية لا يزال جاريًا. وفي انتظار اكتمالها، قرر إعادة نشر النسخة الأصلية للفيلم تلبيةً لرغبة الجمهور الكبير الذي أبدى تفاعلًا إيجابيًا ورغبة في مشاهدته مرة أخرى.

ماذا يميز فيلم نايضة؟

الفيلم يمتاز بقدرته على المزج بين الكوميديا والفكر الدرامي العميق، حيث يسعى لفتح نقاشات مجتمعية جادة حول:

  • التهميش والفقر في الأحياء المغربية.
  • رد فعل السلطات تجاه مطالب الشعب.
  • حق المواطنين في التعبير عن أنفسهم بطريقة مشروعة.

كما يعكس الفيلم حالة من الغضب الشعبي تجاه غياب العدالة الاجتماعية، ليصبح بمثابة منصة فنية تعبر عن هموم المواطن المغربي.

الناصيري ودعمه للهوية الأمازيغية

أوضح الناصيري في تصريحاته أن النسخة الأمازيغية ستكون مميزة بموسيقى تحمل لمسات مستوحاة من التراث الأمازيغي، لجعل الفيلم أكثر قربًا من الثقافة المغربية الأصيلة.

وأكد أن الهدف ليس فقط تسويق الفيلم بل أيضًا تسليط الضوء على غنى التنوع الثقافي بالمغرب. وفي رسالة شكر للجمهور، تمنى الناصيري سنة أمازيغية سعيدة للجميع، بما في ذلك جلالة الملك محمد السادس.

ردود فعل الجمهور

لاقى حجب الفيلم ثم إعادة نشره اهتمامًا واسعًا من الجمهور المغربي والعربي. بعض التعليقات أشادت بقرار الناصيري تسويق الهوية الأمازيغية، فيما تساءل البعض الآخر عن موعد طرح النسخة الجديدة.

قصة الفيلم: أكثر من مجرد كوميديا

رغم الطابع الفكاهي للفيلم، فإنه يحمل رسالة عميقة تتناول:

  1. معاناة المواطن المغربي العادي.
  2. الفقر الذي يهدد استقرار الأحياء الشعبية.
  3. السبل التي يمكن أن يسلكها الأفراد للمطالبة بحقوقهم.
  4. المخاطر التي قد تواجه من يحاولون التصدي للتهميش.

رسالة الفيلم للمجتمع

نجح “نايضة” في أن يكون أكثر من مجرد عمل فني، بل نافذة على الواقع المغربي، مسلطًا الضوء على أهمية الاستماع لمطالب الناس ومحاولة حل مشاكلهم بطريقة جذرية.

ندى عبدالرحمن

كاتبة تتمتع بمهارات عالية في سرد القصص وتغطية الأحداث الهامة. تسعى دائمًا لتقديم محتوى مفيد وممتع للقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى