القبض على الشبيح عيد إبراهيم درويش ناتف ذقون المشايخ في سوريا

في خطوة انتظرها الكثيرون ممن عانوا من قسوة التعذيب والإهانة في سوريا خلال السنوات الماضية، أعلنت قوات الأمن السوري، يوم أمس، عن إلقاء القبض على الشبيح عيد إبراهيم درويش، المعروف بلقب “ناتف ذقون المشايخ”، والذي اشتهر بارتكاب أفعال وحشية ضد معتقلين في بداية الثورة السورية عام 2012.

عيد إبراهيم درويش ظهر في مقاطع فيديو موثقة تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بنتف لحى المشايخ المعتقلين بعنف وقسوة، مسببًا لهم أذىً جسديًا ونفسيًا بالغًا، في مشاهد أثارت غضبًا واسعًا لدى الشعب السوري والمجتمع الدولي.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل القبض على عيد إبراهيم، الجرائم التي ارتكبها، وردود الفعل الشعبية حول اعتقاله، ودلالات هذه الخطوة على تحقيق العدالة للضحايا.

من هو عيد إبراهيم درويش؟

عيد إبراهيم درويش هو أحد شبيحة النظام السوري الذين ارتبطت أسماؤهم بأعمال التعذيب والإذلال ضد المعتقلين، لا سيما المشايخ والمعارضين الذين كانوا يطالبون بإصلاحات سياسية خلال الثورة السورية.

أبرز جرائمه:

  1. التعذيب العلني:
    • ظهر عيد إبراهيم في عدة مقاطع فيديو خلال عام 2012، وهو يقوم بنتف لحى الشيوخ المعتقلين بقسوة، وسط استغاثات الضحايا الذين أكدوا براءتهم من التهم الموجهة إليهم.
    • كان يحتفظ بشعر لحاهم في يده كوسيلة للتفاخر والتباهي بأفعاله الوحشية.
  2. الإهانة الممنهجة:
    • تعمد استخدام الإذلال النفسي والجسدي كوسيلة لإرهاب المعتقلين وترهيب أي شخص يجرؤ على معارضة النظام.
    • كان يضحك أثناء تنفيذ تلك الجرائم، في مشهد يُظهر مدى الوحشية التي وصل إليها بعض أفراد الشبيحة.
  3. توثيق الجرائم:
    • لم يكتفِ عيد إبراهيم بارتكاب هذه الجرائم، بل قام بتوثيقها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لنشر الخوف بين المعارضين، غير مدرك أن هذه المقاطع ستكون الدليل القاطع لإدانته في المستقبل.

تفاصيل القبض على عيد إبراهيم درويش

كيف تم التعرف عليه؟

بفضل انتشار مقاطع الفيديو التي توثق جرائمه على منصات التواصل الاجتماعي مثل “إكس”، تم التعرف على عيد إبراهيم بسهولة من قِبل سكان قريته في عرمتي بريف جبلة.

ووفقًا لشهود عيان، فقد ظل يعيش في منزله بمنطقته الريفية دون أن يغادرها كثيرًا، إلى أن قامت قوات الأمن السوري بمداهمة منزله بناءً على بلاغات من المواطنين.

عملية القبض عليه:

نشرت قوات الأمن مقطع فيديو يظهر فيه عيد إبراهيم درويش أثناء اعتقاله، حيث تم اقتياده إلى سيارة تابعة لإدارة العمليات العسكرية.

لم يُبدِ أي مقاومة أثناء القبض عليه، لكنه بدا مذهولًا من عملية المداهمة.

ردود الفعل الشعبية بعد اعتقال عيد إبراهيم

لسنوات طويلة، كان عيد إبراهيم رمزًا للقمع والوحشية التي واجهها المعتقلون السوريون، خبر القبض عليه أعاد الأمل لدى العديد من العائلات السورية التي فقدت أحباءها بسبب التعذيب وسوء المعاملة.

طالب العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة محاكمة عيد إبراهيم بشكل علني، وتطبيق أقصى العقوبات عليه لردع كل من تجرأ على ارتكاب جرائم مشابهة.

أثار القبض على عيد إبراهيم تساؤلات حول مصير المشايخ الذين ظهروا في مقاطع الفيديو وهم يتعرضون للتعذيب على يديه، طالب البعض بالكشف عن هوية الضحايا ومعرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا.

القبض على عيد إبراهيم درويش هو خطوة مهمة في مسار تحقيق العدالة للضحايا السوريين الذين عانوا لسنوات طويلة من التعذيب والإهانة.

نورا الحسن

محررة متعددة المهارات تتميز بقدرتها على التكيف مع مختلف المجالات. تقدم محتوى يجمع بين الفائدة والإثارة، ويعكس اهتمامات قراء من مختلف الخلفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى