اعتقال الشيخ بسام ضفدع الشبيح المتهم بالخيانة وسقوط الغوطة

في تطور لافت، أعلنت الأجهزة الأمنية السورية عن إلقاء القبض على الشيخ بسام ضفدع، المعروف بدوره البارز في سقوط الغوطة الشرقية عام 2018، يُعتبر بسام ضفدع من الشخصيات المثيرة للجدل، حيث اتُهم بالخيانة والعمالة لصالح النظام السوري، مما أدى إلى انهيار دفاعات المعارضة في تلك المنطقة.
وسنتعرف على تفاصيل القبض على الشبيح الكبير بسام ضفدع اكبر خائن في الغوطة الشرقية، ودور الشيخ بسام ضفدع خلال الثورة السورية وعلاقتة بالنظام السابق، وقيادة فيلق الرحمن في المعارضة المسلحة.
دور بسام ضفدع في سقوط الغوطة الشرقية
برز اسم بسام ضفدع، الشيخ المنحدر من بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، خلال سنوات الثورة السورية، خاصة في عام 2018، كان ضفدع عضوًا في المكتب الشرعي لـ”فيلق الرحمن“، أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة.
ومع اشتداد الحملة العسكرية للنظام السوري وحلفائه على المنطقة، دعا ضفدع إلى “المصالحة” مع النظام، مبررًا ذلك بضرورة حقن الدماء، إلا أن هذه الدعوات قوبلت برفض شعبي وعسكري، نظرًا لشكوك حول نواياه الحقيقية.
في تلك الفترة، قاد ضفدع مجموعة مسلحة قوامها حوالي 400 مقاتل، انشقت عن “فيلق الرحمن” وانضمت إلى صفوف النظام، ساهمت هذه المجموعة في تقدم قوات النظام في مناطق كفربطنا وجسرين، وأدت إلى أسر العشرات من مقاتلي المعارضة على جبهة كفربطنا.
هذا الاختراق الداخلي كان له دور حاسم في سقوط الغوطة الشرقية بيد النظام.
القبض على بسام ضفدع
بعد مرور سنوات على تلك الأحداث، أعلنت الأجهزة الأمنية السورية اليوم عن اعتقال بسام ضفدع، تأتي هذه الخطوة في سياق حملة أمنية تستهدف شخصيات متهمة بالخيانة أو بالتعاون مع جهات معادية.
لم تُفصح السلطات عن تفاصيل دقيقة حول ظروف وملابسات الاعتقال، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة في هذا التوقيت.
الأمن العام يقبض على الشبيح الكبير “بسام ضفدع” اكبر خائن في الغوطة الشرقية وكان له سبب كبير في سقوط الغوطة
خان الثورة وعاد الى صفوف نظام الاسد في عام 2018 بعد مساهمته مع قواته البالغ عددها 400 مقاتل في تقدم عصابات في كفربطنا وجسرين وأسر العشرات من الثوار على جبهة كفر بطنا pic.twitter.com/7O8oEREm1A— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) January 29, 2025
ردود الفعل والتفسيرات المحتملة
أثار اعتقال الشبيح الكبير بسام ضفدع ردود فعل متباينة في الأوساط السورية، يرى البعض أن هذه الخطوة تأتي في إطار تصفية حسابات داخلية، خاصة مع تزايد التوترات بين مختلف الأجنحة داخل النظام.
فيما يعتبر آخرون أن النظام يسعى من خلال هذا الاعتقال إلى إرسال رسالة تحذيرية لكل من يفكر في التعاون معه ثم الانقلاب عليه لاحقًا.
دور “الضفادع” في الثورة السورية
مصطلح “الضفادع” أُطلق في الأوساط السورية للإشارة إلى الشخصيات أو المجموعات التي انشقت عن المعارضة وانضمت إلى صفوف النظام، مسهمة في اختراق صفوف الثوار وإضعافهم من الداخل.
يُعتبر بسام ضفدع من أبرز هذه الشخصيات، حيث لعب دورًا محوريًا في تسهيل سيطرة النظام على مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة.
استراتيجية النظام في اختراق صفوف المعارضة اعتمدت على تجنيد شخصيات محلية ذات نفوذ اجتماعي أو ديني، مثل ضفدع، لاستغلال مكانتهم في التأثير على مجتمعاتهم ودفعها نحو المصالحة أو الاستسلام.
هذه الاستراتيجية أثبتت فعاليتها في عدة مناطق، حيث تمكن النظام من استعادة السيطرة دون خوض معارك طويلة الأمد.
الآثار المستقبلية لاعتقال بسام ضفدع
قد يكون لاعتقال بسام ضفدع تداعيات على المشهد السوري الداخلي، فمن جهة، قد يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات داخل الأوساط الموالية للنظام، خاصة بين أولئك الذين كانوا يرون في ضفدع نموذجًا للعودة إلى “حضن الوطن”.
ومن جهة أخرى، قد يُنظر إلى هذا الاعتقال كتحذير لأي شخصية تفكر في التعاون مع النظام ثم التراجع عن ذلك.
في الختام، يظل اعتقال بسام ضفدع حدثًا ذا دلالات متعددة في السياق السوري المعقد، ويعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في البلاد.