أول ظهور رسمي لـ لطيفة الدروبي بجانب زوجة أردوغان في تركيا

في خطوة لافتة تعكس تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتركيا، التقت السيدة الأولى التركية أمينة أردوغان بالسيدة الأولى السورية لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول ظهور رسمي لها على الساحة الدولية، جاء هذا اللقاء ضمن زيارة رسمية يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أنقرة، وهي الزيارة الأولى لرئيس سوري إلى تركيا منذ أكثر من 15 عامًا.
نُشرت صورة اللقاء عبر الحساب الرسمي للسيدة أمينة أردوغان على منصة إنستغرام، حيث عبرت عن سعادتها باستضافة السيدة لطيفة الشرع، مؤكدة أن النقاشات بينهما تطرقت إلى مواضيع إنسانية واجتماعية مهمة، من بينها دعم المرأة والطفل، والمساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون بين البلدين.
في هذا التقرير، نُلقي الضوء على تفاصيل اللقاء، وأبرز ما جاء في المحادثات بين السيدتين، وأهمية هذا الحدث في المشهد السياسي السوري-التركي، بالإضافة إلى معلومات عن السيدة الأولى السورية لطيفة سمير الدروبي التي ظهرت للمرة الأولى بجانب زوجها على الساحة الدبلوماسية.
تفاصيل اللقاء بين السيدة الأولى التركية والسورية
أول ظهور رسمي للسيدة لطيفة الدروبي
يُعد هذا اللقاء أول ظهور علني ورسمي للسيدة لطيفة الدروبي، حيث لم تكن معروفة إعلاميًا قبل تولي زوجها أحمد الشرع رئاسة الجمهورية السورية للفترة الانتقالية.
ومنذ ذلك الحين، حافظت على الابتعاد عن الأضواء، لكنها ظهرت مؤخرًا إلى جانب زوجها خلال زيارته إلى السعودية وأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة.
الصورة الرسمية التي أثارت اهتمام الإعلام
نشرت السيدة أمينة أردوغان عبر حسابها على إنستغرام صورة تجمعها مع السيدة لطيفة الدروبي، وكتبت باللغة التركية ما معناه:
“لقد سعدت جدًا باستضافة السيدة لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري، التي قامت بزيارة رسمية لبلادنا اليوم.”
وأضافت:
“ناقشنا العديد من القضايا المهمة مثل المساعدات الإنسانية، والتضامن الاجتماعي، وتمكين المرأة، ودور التعليم. كما تبادلنا وجهات النظر حول الخطوات التي يمكن اتخاذها معًا لدعم النساء والأطفال الذين يعانون أكثر من غيرهم بسبب الحروب.”
وأكدت السيدة أمينة أردوغان أن تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري في عملية إعادة إعمار البلاد وتضميد الجراح، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيعود بالنفع على النساء والأطفال في سوريا الذين تضرروا بسبب الأزمة المستمرة منذ سنوات.
اللقاء ضمن زيارة رسمية للرئيس أحمد الشرع
يأتي هذا اللقاء ضمن الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تركيا، والتي تُعد الزيارة الأولى لرئيس سوري إلى أنقرة منذ أكثر من 15 عامًا.
تمحورت المحادثات بين الوفد السوري والمسؤولين الأتراك حول:
- تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وتركيا.
- بحث سبل التعاون في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية.
- مناقشة الملفات الأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
من هي لطيفة الدروبي؟ السيدة الأولى في سوريا
تُعرف لطيفة سمير الدروبي هي زوجة الرئيس السوري أحمد الشرع، وهي منحدرة من عائلة الدروبي العريقة التي تعود أصولها إلى بلدة القريتين في محافظة حمص.
لطيفة الدروبي ليست من الشخصيات السياسية أو الإعلامية المعروفة سابقًا، بل كانت تحافظ على حياتها بعيدًا عن الأضواء.
الحياة العائلية
- تزوجت من أحمد الشرع قبل صعوده السياسي، ولديها منه ثلاثة أبناء ذكور.
- من بلدة القريتين في محافظة حمص.
- حاصة على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها.
- ظهرت معه للمرة الأولى علنًا خلال زيارته إلى السعودية في فبراير 2025.
- تفضل ارتداء الزي التقليدي السوري للنساء المحجبات، ولا ترتدي النقاب، خلافًا لما أشيع في بعض التقارير الإعلامية.
أول تأكيد رسمي لكونها السيدة الأولى
في لقاء سابق مع وفد من النساء السوريات المقيمات في الولايات المتحدة، قدم الرئيس أحمد الشرع زوجته لطيفة الدروبي رسميًا كزوجته الوحيدة، نافيًا الشائعات التي انتشرت حول زواجه من نساء أخريات، وقال إنها “زوجته الوحيدة وشريكته في الحياة”، وهو التصريح الذي لاقى انتشارًا واسعًا على وسائل الإعلام.
أهمية اللقاء بين لطيفة الدروبي وأمينة أردوغان
يمثل هذا اللقاء خطوة رمزية مهمة تعكس تقاربًا دبلوماسيًا بين دمشق وأنقرة، خاصة بعد التوترات السياسية التي شهدتها العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية.
الحديث بين السيدة لطيفة الدروبي وأمينة أردوغان تركز على دور المرأة في التنمية وتمكين الأطفال المتأثرين بالحروب، مما يشير إلى إمكانية تعاون مستقبلي بين الجمعيات النسائية في البلدين.
أكدت السيدة أمينة أردوغان خلال اللقاء أن تركيا ستواصل دعمها للشعب السوري في إعادة الإعمار وتضميد الجراح، وهي رسالة سياسية تعكس توجهًا نحو تعاون تركي-سوري في الفترة المقبلة.
يُعد لقاء السيدة لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري أحمد الشرع، مع السيدة أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي، حدثًا دبلوماسيًا بارزًا يعكس تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا، ظهور السيدة لطيفة الشرع للمرة الأولى في لقاء رسمي يضعها تحت دائرة الضوء، ويكشف عن دورها المستقبلي كسيدة أولى قد يكون لها تأثير في المشهد السياسي والاجتماعي السوري.
تُظهر هذه الزيارة اتجاهًا نحو مزيد من التعاون بين سوريا وتركيا في مجالات متعددة، أبرزها المساعدات الإنسانية وتمكين المرأة، وهو ما قد يكون بداية لتحولات جديدة في العلاقات بين البلدين.