الإفراج عن سحر الخولاني وعائلتها بعد 5 أشهر من الاختفاء القسري.. القصة الكاملة

أثار الإفراج عن سحر الخولاني وعائلتها اهتمامًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية، بعد تعرضها للاختطاف والإخفاء القسري من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية لمدة 149 يومًا.

فقد اختُطفت الإعلامية اليمنية من منزلها برفقة زوجها وشقيقها وأبنائها في 10 سبتمبر 2024، بسبب انتقادها للأوضاع المعيشية والمطالبة بصرف رواتب الموظفين، وهي جريمة اعتبرتها المليشيا تهديدًا لها.

وبعد شهور من الضغوط الشعبية، الإعلامية، والحقوقية، تم الإفراج عنها في 5 فبراير 2025، في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل اختطافها، الإفراج عنها، وردود الفعل المحلية والدولية.

تفاصيل اختطاف سحر الخولاني

متى وكيف تم اختطافها؟

في 10 سبتمبر 2024، اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية منزل الإعلامية سحر الخولاني في صنعاء، وقامت باعتقالها مع زوجها وطفليها دون أي مسوغ قانوني، جاءت عملية الاعتقال بسبب انتقاداتها العلنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الوضع الاقتصادي المتدهور، وعدم صرف رواتب الموظفين، وهو أمر أثار غضب الجماعة المسلحة.

إخفاؤها قسريًا ومنع أي تواصل معها

بعد اعتقالها، تم نقلها إلى مكان مجهول، حيث مُنعت من الاتصال بأسرتها أو محاميها. على مدار 149 يومًا، لم تصدر المليشيا أي بيان رسمي حول مكان احتجازها أو وضعها الصحي، مما زاد القلق لدى عائلتها وزملائها الإعلاميين.

تصاعد الضغوط الحقوقية للإفراج عنها

مع مرور الوقت، تحولت قضية سحر الخولاني إلى قضية رأي عام، حيث أطلقت مؤسسات إعلامية ومنظمات حقوقية حملات واسعة تطالب بإطلاق سراحها فورًا. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي موجة تضامن كبيرة تحت وسم #الحرية_لسحر_الخولاني، شارك فيها صحفيون وحقوقيون يمنيون وعرب.

الإفراج عن سحر الخولاني بعد 5 أشهر من الاعتقال

في مساء 5 فبراير 2025، فقد قام الحوثيين بالإفراج عن الإعلامية سحر الخولاني وزوجها صهيب المقالح، وطفلتها كيان (9 سنوات) وعبد الحميد (5 سنوات)، إضافة إلى شقيقها طه الخولاني وإطلاق سراحهم بعد 149 يومًا من الاحتجاز، نتيجة الضغوط الحقوقية والشعبية المستمرة.

وبعد ساعات من إطلاق سراحها، ظهرت الإعلامية في مقطع فيديو على حسابها في فيسبوك، حيث قالت:

“أنا بخير وبصحة جيدة، وأحب أن أشكر أصدقائي وكل من نشر عن قضيتي وظلمي؛ أنتم لستم مجرد أصدقاء، بل إخوة. شكرًا لكل من سأل عني وعن أطفالي، وأتمنى دعواتكم لي.”

أُطلق سراحها مساء الثلاثاء بعد صلاة العشاء، وتم تسليمها إلى عائلتها، لكنها لم تتحدث عن ظروف اعتقالها داخل السجن الحوثي، مما يثير تساؤلات حول المعاملة التي تلقتها خلال فترة احتجازها.

فهل سيكون الإفراج عن سحر الخولاني خطوة أولى نحو حماية الإعلاميين، أم أن القمع سيستمر بلا نهاية؟.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى