حماس فرقة سياسية منحرفة، لكنها مسلمة.. وعلينا دعمها ضد العدو، بهذه الكلمات أثار الشيخ عثمان الخميس جدلًا واسعًا في الأوساط الإسلامية، حيث انتقد تحالف حركة المقاومة الإسلامية حماس مع إيران، لكنه في الوقت ذاته شدد على ضرورة الوقوف معها في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
هذه التصريحات فجرت موجة من ردود الأفعال بين مؤيد يرى أنها نقد بناء لتصحيح مسار الحركة، ومعارض يعتبرها إضعافًا للمقاومة في توقيت حساس، فما تفاصيل ما قاله الشيخ عثمان الخميس؟ وكيف تفاعل الجمهور مع تصريحاته؟ تابع التفاصيل الكاملة في هذا التقرير.
ماذا قال الشيخ عثمان الخميس عن حماس؟
أثارت تصريحات الداعية الكويتي الشيخ عثمان الخميس حول حركة حماس جدلًا واسعًا في الأوساط العربية والإسلامية، حيث دعا إلى التفريق بين سكان قطاع غزة وحماس، واصفًا الأخيرة بأنها “فرقة سياسية منحرفة” ألقت بنفسها في أحضان إيران وسلكت طريقًا سيئًا، على حد تعبيره.
ورغم انتقاده الواضح لحماس، أكد الشيخ الخميس على ضرورة دعمها في مواجهة العدو المشترك، قائلًا:
“مع انحرافها تبقى مسلمة، وإذا تعرض لها عدو فاسق كافر فمهما كانت منحرفة فإننا يجب أن نقف معها.”
هذه التصريحات أثارت تفاعلًا واسعًا بين مؤيدين ومعارضين، حيث رأى البعض أنها تأتي في توقيت حساس قد يُستغل من قبل العدو الصهيوني، فيما أيد آخرون نقده باعتباره محاولة لتصحيح مسار الحركة.
تفاصيل تصريحات الشيخ عثمان الخميس حول حماس وإيران
خلال مقابلة مع بودكاست “إنسان”، تحدث الشيخ عثمان الخميس عن موقفه من حركة حماس، مؤكدًا أن الحركة انحرفت سياسيًا بتحالفها مع إيران، لكنه شدد على أن الوقت ليس مناسبًا لمحاسبتها الآن، بل يجب الوقوف معها في مواجهة العدو الصهيوني.
وقال في حديثه:
“نحن نفرق بين أهل غزة وحركة حماس، فأهل غزة مسلمون مستضعفون يجب دعمهم، لكن حماس كجماعة سياسية اتجهت نحو إيران وسلكت طريقًا خاطئًا.”
ورغم انتقاده الحاد للحركة، أوضح أنه لا يمكن التخلي عنها الآن، مؤكدًا أن دعمها ضرورة في هذه المرحلة، لكنه أضاف أن تصحيح مسارها يجب أن يكون لاحقًا بعد انتهاء الحرب.
ردود الأفعال على تصريحات الشيخ عثمان الخميس
انتقادات واسعة لتصريحاته
رأى العديد من النشطاء أن تصريحات الشيخ عثمان الخميس قد يتم توظيفها من قبل الإعلام الإسرائيلي للإضرار بحماس والقضية الفلسطينية، خصوصًا في هذا التوقيت الحساس، اعتبر البعض أن تحالف حماس مع إيران جاء نتيجة لتخلي الدول العربية والإسلامية عنها، مما دفعها للبحث عن دعم خارجي لضمان استمرار المقاومة.
بينما طالب عدد من المفكرين الإسلاميين الشيخ عثمان الخميس بتوجيه نقده نحو الحكومات العربية المتخاذلة والمتآمرة بدلًا من مهاجمة حركة مقاومة إسلامية تدافع عن القدس والأقصى وتحظى بدعم شعبي واسع.
مؤيدون لتصريحاته: النقد البناء ضرورة لتصحيح المسار
رأى بعض المؤيدين لتصريحات الشيخ الخميس أن تحالف حماس مع إيران يهدد استقلالية قرارها السياسي والعسكري، مشيرين إلى أن إيران تستغل القضية الفلسطينية لتحقيق أجنداتها الخاصة ، أكد آخرون أن انتقاد الشيخ عثمان الخميس لحماس لا يعني التخلي عنها، بل هو محاولة لتصحيح مسارها وإعادتها إلى الصف الإسلامي السني بعيدًا عن التأثير الإيراني.
كما شدد البعض على أن توقيت تصحيح مسار حماس قد يكون لاحقًا، كما أشار الشيخ الخميس، لكن الأولوية الآن هي دعمها ضد الاحتلال الصهيوني.
ماذا قال الشيخ عثمان الخميس عن حماس في تصريحات سابقة؟
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الشيخ عثمان الخميس عن حركة حماس، فقد سبق أن أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول المقاومة الفلسطينية، حيث قال في إحدى خطبه:
“قتال الصهاينة في فلسطين غير جائز شرعًا لكثرة اليهود وقلة المسلمين، وجهاد حماس هو نوع من العناد، ويجب على قادة غزة أن يتقوا الله في قراراتهم المتعلقة بالقتال.”
هذه التصريحات أثارت موجة استياء واسعة بين مؤيدي المقاومة، الذين اعتبروا أن الشيخ الخميس يتبنى وجهة نظر سلبية تجاه الجهاد الفلسطيني.
يُعرف الشيخ عثمان الخميس بآرائه الحادة في القضايا الإسلامية والسياسية، حيث سبق له أن انتقد العديد من الحركات الإسلامية والجماعات السياسية، ما جعله عرضة لانتقادات واسعة.
له موقف واضح ومعارض لإيران، حيث يعتبرها دولة تستغل القضية الفلسطينية لتوسيع نفوذها في المنطقة.
تصريحات الشيخ عثمان الخميس عن حماس وإيران أثارت جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أنه يقدم نقدًا بناءً للحركة لتحذيرها من خطر التحالف مع إيران، فيما اعتبر آخرون أن هذه التصريحات تأتي في توقيت حساس قد يُستغل ضد القضية الفلسطينية.
وبغض النظر عن المواقف المتباينة، فإن القضية الفلسطينية تبقى محورًا مهمًا في العالم الإسلامي، ويظل دعم المقاومة أمرًا أساسيًا لتحقيق التحرير والاستقلال.
ما رأيك في تصريحات الشيخ عثمان الخميس؟ هل تعتقد أنها جاءت في توقيت مناسب أم أنها قد تُستغل ضد القضية الفلسطينية؟ شاركنا رأيك في التعليقات.
