أعمال الليلة التاسعة عشرة من رمضان 1446 / 2025 عند الشيعة.. أولى ليالي القدر العظيمة

أعمال ليلة 19 رمضان

ليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان أولى ليالي القدر، وهي ليلة عظيمة تتضاعف فيها الأجور وتفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة.

في هذه الليلة المباركة، تُقدَّر فيها الأقدار وتُرفع الأعمال إلى الله، ويُروى عن النبي محمد صلى الله عليه وآله أنه قال:

“من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر الله له ما تقدم من ذنبه.”

ولهذا، يحرص المؤمنون على إحياء هذه الليلة بالعبادة، والدعاء، وطلب المغفرة، لما لها من مكانة كبيرة في الإسلام.

أهمية أعمال ليلة 19 رمضان

ليلة التاسعة عشرة من رمضان تُعرف بأنها “ليلة التقدير”، حيث تُحدد فيها المقادير والأرزاق للعام المقبل، ولهذا السبب يُستحب أن يكثر فيها الدعاء والتوبة وطلب الحاجات من الله.

وقد ورد عن الإمام محمد الباقر عليه السلام قوله:

“من أحيى ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار.”

كما أن هذه الليلة تُصادف ذكرى جرح الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، عندما ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي بسيفه في محراب الصلاة، مما يجعل إحياء هذه الليلة ذو بُعد روحي عظيم لدى المسلمين الشيعة.

أعمال الليلة التاسعة عشرة من رمضان 1446

تنقسم الأعمال المستحبة في هذه الليلة إلى أعمال مشتركة بين جميع ليالي القدر، وأعمال خاصة بهذه الليلة، وذلك وفق الروايات الواردة عن النبي وأهل البيت عليهم السلام.

القسم الأول: الأعمال المشتركة مع باقي ليالي القدر

هذه الأعمال يُستحب القيام بها في الليالي الثلاث لليلة القدر (19، 21، 23 رمضان):

الغُسل

يستحب الغسل عند غروب الشمس، ليكون العبد على طهارة طوال الليل.

صلاة ركعتين خاصة بهذه الليلة

يُقرأ في كل ركعة:

  • سورة الفاتحة
  • سورة الإخلاص (سبع مرات)
  • بعد الفراغ من الصلاة، يُقال:
  • “أستغفر الله وأتوب إليه” (70 مرة).
  • ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أن من فعل ذلك غُفرت ذنوبه هو ووالديه.

فتح المصحف الشريف والتوسل به

بعد فتح المصحف، يُقال:

“اللهم إني أسألك بكتابك وما فيه، وفيه اسمك الأعظم، وأسماؤك الحسنى، وما يُخاف ويُرجى، أن تجعلني من عتقائك من النار.”

ثم يدعو العبد بما يشاء من حاجاته.

جعل المصحف على الرأس والدعاء

تُوضع المصحف على الرأس، ثم يقال:

اللهم بحق هذا القرآن، وبحق من أرسلته به، وبحق كل مؤمن مدحته فيه، وبحقك عليهم، فلا أحد أعرف بحقك منك.
ثم يُكرر عشر مرات أسماء المعصومين (محمد، علي، فاطمة، الحسن، الحسين…) حتى يصل إلى الإمام المهدي (عج).

زيارة الإمام الحسين عليه السلام

يُستحب زيارة الإمام الحسين عليه السلام في هذه الليلة، فقد ورد:
“إذا كان ليلة القدر نادى منادٍ من السماء السابعة: إن الله قد غفر لمن زار قبر الحسين عليه السلام.”

إحياء الليل بالعبادة والتسبيح وقراءة القرآن

جاء في الحديث:
“من أحيا ليلة القدر غُفرت له ذنوبه ولو كانت بعدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال.”

الصلاة مائة ركعة

يُستحب أداء 100 ركعة، ويُفضل قراءة سورة الإخلاص عشر مرات في كل ركعة.

قراءة دعاء طويل يطلب فيه العبد المغفرة والتوبة والرزق

من الأدعية المستحبة:

“اللهم إني أمسيت لك عبدًا ذليلًا، لا أملك لنفسي ضرًا ولا نفعًا، ولا أصرف عنها سوءًا، فاغفر لي ولوالدي وجميع المؤمنين والمؤمنات.”

قراءة دعاء الجوشن الكبير

وهو من الأدعية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وآله في هذه الليالي.

القسم الثاني: الأعمال الخاصة بالليلة التاسعة عشرة من رمضان

بالإضافة إلى الأعمال العامة، هناك أعمال خاصة بهذه الليلة فقط، وهي:

الاستغفار مائة مرة

  • يُقال: “أستغفر الله وأتوب إليه” (100 مرة).
  • اللَّعن على قتلة أمير المؤمنين علي عليه السلام
  • يُقال: “اللهم العن قتلة أمير المؤمنين” (100 مرة).

قراءة دعاء خاص بهذه الليلة

“يا ذا الذي كان قبل كل شيء، ثم خلق كل شيء، ثم يبقى ويفنى كل شيء، يا ذا الذي ليس كمثله شيء…”

الدعاء بطلب الرزق والعمر المديد وحج بيت الله الحرام

يُقال:
“اللهم اجعل في ما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم، وفيما تفرق من الأمر الحكيم، أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنوبهم.”

لماذا يجب إحياء الليلة التاسعة عشرة من رمضان؟

  • لأنها أولى ليالي القدر، حيث يُقدر فيها مصير العباد للعام المقبل.
  • تُعتبر ليلة جرح الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو أحد الأحداث الحزينة في التاريخ الإسلامي.
  • من قام هذه الليلة غُفرت له جميع ذنوبه كما ورد في الروايات.
  • الدعاء في هذه الليلة مستجاب، وهي فرصة ذهبية لطلب الحوائج من الله.

الخلاصة

تعد الليلة التاسعة عشرة من رمضان من أعظم الليالي المباركة، حيث تُفتح فيها أبواب المغفرة والرحمة، ويُستحب فيها الاجتهاد في العبادة، والاستغفار، وقراءة القرآن، والدعاء، وإحياء الليل.

يحرص المسلمون الشيعة على إحياء هذه الليلة بطقوسها الخاصة، لما لها من أهمية دينية وروحية، ولما ورد في الروايات من فضلها العظيم.

يمكن لكل مؤمن أن يغتنم هذه الليلة بطلب المغفرة، ورفع الحاجات، والتوسل إلى الله تعالى، فهي فرصة لا تعوض لكل من يسعى للتقرب من الله ومحو الذنوب.

سارة مصطفى

صحفية محبة للكتابة عن أي موضوع يهم الجمهور، تطرح القضايا بطريقة ممتعة وشيقة، تجعل القارئ دائمًا متشوقًا لمعرفة المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى