مقدمة عن العلم السعودي 2025 / 1446 جاهزة للإذاعة المدرسية: كلمات توحي بالفخر والاعتزاز

الحمد لله الذي رفع راية الإسلام وجعلها مشعلًا للهدى والنور، وأرسل رسوله بالحق ليكون للعالمين بشيرًا ونذيرًا، وأتم علينا نعمته بدين التوحيد، فجعلها شريعةً ومنهاجًا، نحيا به ونمضي على هديه. والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد بن عبد الله، سيد ولد آدم، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

مديرنا الفاضل، معلمينا الكرام، زملائي الطلاب، أسعد الله صباحكم بكل خير، وأهلاً وسهلاً بكم في هذه الإذاعة المدرسية الخاصة بيوم العلم السعودي.

اليوم نقف بكل فخر تحت راية المجد والعزة، العلم السعودي، الذي يمثل رمز السيادة والقوة والوحدة الوطنية، ويعكس تاريخ المملكة العربية السعودية منذ نشأتها، حيث رفعه الأجداد عاليًا، وجعلوه رايةً لا تُنكس، ولا تُهزم، ولا تخضع، لأنه يحمل كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، والتي تجعل منه علمًا مقدسًا لا يُمكن أن يلامس الأرض أو ينكس في أي ظرف كان.

مقدمة عن العلم السعودي: رمزية عظيمة ومعانٍ خالدة

إن العلم السعودي ليس مجرد راية ترفرف في السماء، بل هو شاهد على أمجاد وتاريخ المملكة العربية السعودية. فهو يحكي قصة عز وفخر بدأها الأجداد، وسار على نهجها الأبناء، ويكملها الأجيال القادمة بمزيد من الإصرار والنجاح.

يحمل العلم السعودي لونًا أخضر يرمز للنماء والرخاء، وقوة تعكس عزيمة أمة بنت نفسها بسواعد أبنائها. ويتوسطه شعار التوحيد الذي هو أساس الدولة السعودية، وسيفٌ عربي أصيل يرمز للقوة والعدل.

ففي ظل هذا العلم، نعيش الكرامة والسيادة، نرفع رؤوسنا عاليًا، ونستذكر تاريخًا طويلًا من البطولات والانتصارات، قاده ملوك وأبطال، وقفوا مدافعين عن العقيدة والوطن، ليكون العلم السعودي اليوم رمزًا خالدًا يتلألأ في سماء العزة.

تاريخ يوم العلم السعودي وقرار الاحتفال به

لقد كان للعلم السعودي رحلة طويلة من التطور عبر الأزمان، حيث بدأ منذ عهد الدولة السعودية الأولى حين أقر الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الراية الخضراء بشعار التوحيد، وظل يتطور مع قيام الدولة السعودية الثانية، حتى جاء الملك عبد العزيز -رحمه الله-، ووضع شكل العلم الحالي عام 1937م، بعد توحيد المملكة العربية السعودية.

وفي عام 2023م، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- أمرًا ملكيًا يقضي باعتماد يوم 11 مارس من كل عام يومًا رسميًا للاحتفال بيوم العلم السعودي.

هذا اليوم يمثل احتفاءً بواحد من أهم الرموز الوطنية في المملكة، ويعكس اهتمام القيادة الرشيدة بترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في نفوس المواطنين، وتعزيز مكانة العلم السعودي باعتباره رمزًا للسيادة والاستقلال.

العلم السعودي: رمز الوحدة الوطنية والسيادة

إن رفع العلم السعودي عالياً هو دلالة على الفخر والاعتزاز بالوطن، وهو رمز للوحدة الوطنية التي تجمع أبناء هذا البلد تحت راية واحدة.

ويتجلى ذلك في عدة أمور منها:

  • الشهادتان: علمنا يحمل كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وهي أساس العقيدة الإسلامية التي قامت عليها الدولة.
  • السيف العربي: يرمز إلى القوة والعدل والسيادة، وهو تذكير بدور المملكة في الدفاع عن الإسلام وحماية الحرمين الشريفين.
  • عدم تنكيس العلم: المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تنكس علمها أبدًا، وذلك احترامًا لقدسية كلمة التوحيد المكتوبة عليه.
  • إن يوم العلم السعودي هو فرصة لنستذكر الرسالة التي يحملها هذا العلم، ونشعر بقيمة الانتماء للوطن والاعتزاز بتاريخه العريق.

احتفالات يوم العلم السعودي في المدارس والمؤسسات الوطنية

في يوم العلم السعودي، تتزين المدارس والمباني الحكومية والشوارع باللون الأخضر، ويتم رفع العلم السعودي على أعلى الساريات، وتنظم المدارس فعاليات وطنية تشمل:

  • إذاعات مدرسية عن يوم العلم السعودي، تتناول تاريخ العلم ورمزيته وأهميته.
  • تنظيم مسابقات ثقافية بين الطلاب حول المعلومات التاريخية للعلم السعودي.
  • إقامة عروض فنية ومسرحيات تحكي قصة العلم السعودي وتطوراته عبر العصور.
  • إلقاء القصائد الوطنية التي تعبر عن حب الوطن والفخر بالعلم السعودي.
  • مسيرات واحتفالات في جميع أنحاء المملكة، يعبر فيها المواطنون عن حبهم لوطنهم واعتزازهم بعلمهم.

كلمة ختامية عن العلم السعودي

العلم السعودي هو أكثر من مجرد راية، إنه رمز للوطن والدين والتاريخ والسيادة.

إنه راية التوحيد التي لا تهان، ولا تُمَس إلا بالتقدير والاحترام، والتي ستبقى مرفوعة في سماء المملكة، تروي قصة أمة بنت مجدها بالإيمان والعمل والعزيمة.

وفي هذا اليوم، نؤكد عهدنا وولاءنا للقيادة الحكيمة، ونعاهد أنفسنا على أن نحمل مسؤولية بناء المستقبل تحت ظل هذا العلم المبارك.

حفظ الله المملكة العربية السعودية، ودام عزها وعلمها عاليًا خفاقًا في سماء المجد والكرامة.

سلمى العلي

كاتبة شغوفة بتغطية الأحداث اليومية وتقديم محتوى متنوع يجذب اهتمام القراء. تتميز بأسلوبها السلس والدقيق في نقل الأخبار والتحليلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى