اعتقال مقداد فتيحة وعدد من فلول النظام السابق .. الحقيقة الكاملة

ترددت أنباء عن اعتقال مقداد فتيحة وإستسلام عدد من الشبيحة من فلول النظام السابق، في ظل الاضطرابات التي تعصف بالساحل السوري، يبرز اسم مقداد فتيحة كقائد لتمرد مسلح يهدد استقرار المنطقة، فقد تحول فتيحة من عنصر في الحرس الجمهوري إلى زعيم ميليشيا “لواء درع الساحل” وأصبحت تحركاته مصدر قلق للسلطات السورية الجديدة.

في هذا المقال، نستعرض حقيقة إعتقال مقداد فتيحة وتأثيره على المشهد الأمني في الساحل السوري، كيف تم اعتقاله؟ ما هي التهم الموجهة إليه؟ وهل سيؤدي هذا إلى تفكيك الفصائل المسلحة التي نشأت بعد سقوط النظام؟ تابع التفاصيل الكاملة في هذا التقرير الحصري.

اعتقال مقداد فتيحة.. سقوط فلول النظام السابق

في تطور أمني مفاجئ، أعلنت بعض المصادر القريبة من قوات الأمن السوري اعتقال مقداد فتيحة، أحد أبرز عناصر الحرس الجمهوري سابقًا، إلى جانب عدد من الشبيحة الموالين للنظام السابق، بعد مطاردة دامت لأسابيع ، كان فتيحة يقود تمردًا ضد الحكومة الجديدة، متوعدًا بزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن عمليات الأمن العام والإدارة العسكرية حسمت المواجهة، لتضع حدًا لواحد من أخطر المطلوبين في سوريا الجديدة.

فقد ذكرت مصادر أمنية أنه تم رصد تحركات لخلايا تابعة للنظام السابق بقيادة مقداد فتيحة نفذت عمليات في ريف اللاذقية، ومصدر أمني يقول إن المجلس العسكري الذي شكله العميد غياث دلا بدأ بتوسيع نفوذه على الأرض وأنشأ تحالفات مع قيادات سابقة في جيش المخلوع، وقد أرسل الجيش تعزيزات إلى اللاذقية بعد فرض حظر التجوال.

وبرز اسم مقداد فتيحة كإحدى الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يقود تمردًا مسلحًا ضد السلطات السورية الجديدة، فتيحة، الذي كان عنصرًا في “الحرس الجمهوري” خلال فترة حكم النظام السابق، أعلن مؤخرًا عن تشكيل ميليشيا تُدعى “لواء درع الساحل”، متوعدًا بتنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية. ​

اعتقال مقداد فتيحة

لا توجد معلومات مؤكدة عن اعتقال مقداد فتيحة والمجموعة التي يقودها حتى الأن، إلا أن أحد الفيديوهات التي بثها مؤخرًا يشير إلى وجوده في منطقة القرداحة في ريف اللاذقية، بينما تشير بعض الأنباء إلى فراره إلى شمال لبنان، إلا أنه لا توجد معلومات دقيقة عن ذلك رغم اعتقال عدد كبير من فلول النظام السابق. ​

وفي 6 مارس 2025، أعلنت مصادر قريبة من السلطات الأمنية السورية عن اعتقال مقداد فتيحة في مدينة جبلة الساحلية، بعد عملية أمنية معقدة، حيث كان يقود جماعات مسلحة في الساحل السوري ضد الأمن السوري والقيادة الحالية بعد سقوط بشار الأسد، بالإضافة إلى تورطه في أنشطة غير قانونية، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات، والرشوة، والاختطاف، والقتل.

تُعد عملية اعتقال مقداد فتيحة رغم عدم التأكد من صحة الأنباء خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في الساحل السوري، وتؤكد التزام الحكومة الجديدة بملاحقة جميع المتورطين في أنشطة غير قانونية تهدد أمن واستقرار البلاد.​

من هو مقداد فتيحة؟

مقداد فتيحة، المعروف أيضًا بـ”أبو جعفر“، ينحدر من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، خلال فترة حكم النظام السابق، انضم إلى صفوف “الحرس الجمهوري”، وهي وحدة عسكرية نخبوية كانت تتبع مباشرة للرئيس السابق بشار الأسد، تُشير تقارير متعددة إلى تورطه في انتهاكات وجرائم ضد المدنيين خلال تلك الفترة. ​

في فبراير 2025، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، أعلن فتيحة عن تشكيل ميليشيا جديدة تحمل اسم “لواء درع الساحل“، متمركزة في جبال اللاذقية.

جاء هذا الإعلان عبر مقطع فيديو نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أوضح أن الهدف من تشكيل هذه الميليشيا هو “مواجهة تجاوزات عصابات الجولاني” في الساحل السوري. ​

يُتهم فتيحة بارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين على أساس طائفي، بالإضافة إلى تورطه في أنشطة غير قانونية مثل الاتجار بالمخدرات والخطف، مما أسهم في تعزيز نفوذه ونشاطه ضد الدولة السورية في الوقت الحالي. كما يُعرف باستخدامه لخطاب طائفي في تجنيد أفراد الطائفة العلوية، مبررًا وجود هذا التشكيل المناهض للدولة السورية بوجود انتهاكات تُمارَس بحق أبناء الطائفة العلوية في سورية. ​

تُشكل أنشطة مقداد فتيحة تحديًا كبيرًا للسلطات السورية الجديدة، حيث يسعى من خلال ميليشياته إلى زعزعة الاستقرار في الساحل السوري، ومع استمرار التوترات، يبقى مستقبل المنطقة مرهونًا بقدرة الحكومة على التعامل مع هذه التحديات وضمان الأمن والاستقرار لجميع مكونات المجتمع السوري.​

منى جمال

كاتبة تمتلك أسلوبًا مميزًا في الكتابة يجمع بين البساطة والإبداع. تركز في كتاباتها على تغطية موضوعات تهم جمهورًا واسعًا من القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى