القبض على مقداد فتيحة: حقيقة سقوط قائد لواء “درع الساحل” في سوريا

بعد أن تعهد أحمد الشرع، الرئيس السوري بملاحقة فلول النظام السابق، وسط الفوضى الدامية التي يشهدها الساحل السوري، برز اسم مقداد فتيحة، الملقب بـ”أبو جعفر”، كآخر رموز الميليشيات الموالية للنظام السابق، والتي حاولت إعادة عقارب الزمن إلى الوراء.

في الأيام الأخيرة، تضاربت الأنباء حول اعتقال مقداد فتيحة أو حتى اغتياله خلال المواجهات المحتدمة بين قوات الحكومة السورية الجديدة وعناصر لواء درع الساحل، القوة التي أسسها لمقاومة حكم الشرع، وبدأ البحث هل سقط أخيرًا وهل انتهى تمرد مقداد فتيحة والفلول والقصة الكاملة حول مصير مقداد فتيحة، قائد فلول الأسد في الساحل السوري.

وفي المقال سنتعرف على حقيقة القبض على مقداد فتيحة مؤسس لواء “درع الساحل” من الفلول في سوريا وسقوط آخر ضباط وفلول نظام الأسد السابقين، كيف فقد مقداد فتيحة سيطرته على آخر معاقل الأسد.

من هو مقداد فتيحة مؤسس “درع الساحل”؟

مقداد فتيحة، المعروف بلقب “أبو جعفر“، كان أحد ضباط الحرس الجمهوري السوري، وهي الوحدة النخبوية التي اعتمد عليها بشار الأسد في قمع الثورة السورية.

بعد سقوط الأسد في ديسمبر 2024، رفض فتيحة الانضمام إلى الحكومة الجديدة، واختار تشكيل ميليشيا “لواء درع الساحل“، متحصنًا في جبال القرداحة، معقل الطائفة العلوية.

هدفه؟ إعادة السيطرة على الساحل السوري وإحياء حكم بشار الأسد، معتقدًا أن قوة السلاح والولاء القديم يمكن أن تغير مجرى الأحداث.

تفاصيل المواجهات في الساحل السوري – انهيار “درع الساحل”

شهدت الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين “درع الساحل” وقوات الحكومة السورية الجديدة، ففي 7 مارس 2025، شنت قوات الجيش السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع هجومًا واسعًا على معاقل درع الساحل، مدعومة بتعزيزات عسكرية من تركيا.

اندلعت الاشتباكات في القرداحة وامتدت إلى ريف اللاذقية وطرطوس، سقط العشرات من مقاتلي درع الساحل بين قتيل وأسير، انتشرت مشاهد استسلام جماعي لعناصر الميليشيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تلك التطورات كانت مؤشرًا واضحًا على أن حلم فتيحة باستعادة “عهد الأسد” بدأ ينهار بسرعة.

هل تم القبض على مقداد فتيحة؟ الحقيقة الكاملة

مع تصاعد المواجهات، انتشرت شائعات تفيد بأن مقداد فتيحة قد قُبض عليه خلال عملية أمنية سرية في ريف اللاذقية، بينما زعمت تقارير أخرى أنه تم تصفيته خلال اشتباكات مع القوات السورية الجديدة.

سيناريوهات محتملة حول مصيره:

  • القبض عليه: بعض المصادر تشير إلى أن قوات الأمن السوري ألقت القبض عليه أثناء محاولته الفرار إلى الحدود اللبنانية.
  • اغتياله في المعركة: روايات أخرى تقول إنه لقي حتفه خلال المواجهات في جبال الساحل، لكن لم يتم العثور على جثته رسميًا.

ما زال طليقًا؟ لا توجد حتى الآن أي تصريحات رسمية تؤكد اعتقاله أو مقتله، مما يترك الباب مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات.

لكن المؤكد أن سقوط “درع الساحل” بات وشيكًا، وأن فتيحة لم يعد القائد الذي يخشاه الجميع.

هل انتهى خطر فلول نظام الأسد؟

  • انهيار “درع الساحل” يعني فقدان نظام الأسد آخر جيوبه المسلحة.
  • تم تصفية أو اعتقال المئات من مقاتليه، مما يضعف أي محاولة مستقبلية للتمرد.
  • الحكومة السورية الجديدة تفرض سيطرتها على مناطق الساحل، ما يعزز استقرار البلاد.

لكن، هل هذا يعني أن الخطر انتهى؟.

يبقى السؤال الأهم: هل هناك خلايا نائمة أخرى موالية للأسد تستعد للتحرك؟.

موقف الحكومة السورية الجديدة

تصريح أحمد الشرع حول الوضع في الساحل السوري، خرج الرئيس السوري أحمد الشرع في بيان رسمي، أكد الرئيس السوري على الأتي:

  • أي محاولة لإحياء نظام الأسد ستُواجه بالقوة.
  • سيتم ملاحقة جميع المجرمين الذين تسببوا في مآسي السوريين.
  • الحكومة ملتزمة بتقديم المعتقلين لمحاكمات عادلة وليس الانتقام.

كما دعا الشرع المجتمع الدولي إلى دعم سوريا في فرض الأمن والاستقرار وإنهاء أي وجود للمجموعات المسلحة غير الشرعية.

هل انتهت حقبة مقداد فتيحة؟

مهما كان مصير مقداد فتيحة – سواء قُتل، اعتُقل، أو لا يزال طليقًا – فإن سقوط “درع الساحل” يمثل نهاية حلم إعادة الأسد للحكم. سوريا تتجه نحو مستقبل جديد، لكن يبقى السؤال:

بعد تضارب الأنباء حول مصير مقداد فتيحة بات الخبر الأهم هو هل انتهى حلم عودة الأسد بعد انهيار درع الساحل؟، تابعوا التطورات الحصرية حول مصير مقداد فتيحة والاشتباكات المستمرة في الساحل السوري.

فهل ستظهر شخصيات أخرى تحاول إحياء النظام القديم؟ أم أن حقبة الأسد انتهت إلى الأبد؟.

ليلى الحسيني

محررة متعددة التخصصات تتمتع بقدرة فريدة على تبسيط المعلومات المعقدة وجعلها مفهومة للجميع. تتميز بأسلوب كتابة جذاب وسلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى