أسباب و تفاصيل وفاة عبدالله الأسمري الشاعر السعودي الكبير: شاعر الأغنية النبطية الذي لن يُنسى
في حدث أحزن الأوساط الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية، غيّب الموت الشاعر السعودي الكبير عبدالله الأسمري يوم 13 مارس/ آذار 2025.
برحيله، فقدت الساحة الشعرية أحد أبرز الأصوات التي أثرت الشعر الشعبي والنبطي، وترك خلفه إرثًا أدبيًا سيظل خالدًا في الذاكرة.
يتساءل الكثيرون عن سبب وفاة عبدالله الأسمري الحقيقي، وما هي تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته، وما الذي جعله أحد أكثر الشعراء تأثيرًا في المملكة والخليج العربي. في هذا المقال، نسلط الضوء على سيرته الذاتية، أعماله الشعرية الخالدة، وأبرز ردود الفعل على وفاته من قبل زملائه ومحبيه.
سبب وفاة عبدالله الأسمري الشاعر الكبير
تداولت مصادر مقربة من الشاعر أن عبدالله الأسمري توفي إثر وعكة صحية مفاجئة، حيث عانى في الأشهر الأخيرة من مشاكل صحية تأثرت بها عضلة القلب، ما أدى إلى دخوله المستشفى أكثر من مرة. وعلى الرغم من الجهود الطبية لإنقاذه، إلا أن المرض أنهك جسده حتى توقف قلبه عن النبض يوم 13 مارس 2025 في الرياض.
لم تعلن أسرته رسميًا عن تفاصيل دقيقة بشأن مرضه، لكن المقربين منه أكدوا أن حالته الصحية تدهورت في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى وفاته، وسط حزن عميق في الأوساط الأدبية والثقافية التي كانت تعتبره واحدًا من رموز الشعر النبطي في المملكة.
من هو الشاعر عبدالله الأسمري ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
عبدالله الأسمري هو شاعر سعودي كبير، عُرف بأسلوبه المميز في كتابة الشعر النبطي والشعبي، وكان له بصمة واضحة في الساحة الغنائية من خلال تأليفه لعدد من الأغاني الناجحة التي غناها كبار الفنانين.
السيرة الذاتية لعبدالله الأسمري
- الاسم الكامل: عبدالله الأسمري
- الجنسية: سعودي
- المجال: شاعر وكاتب غنائي
- الأسلوب الشعري: الشعر النبطي والشعبي
- أبرز أعماله: أغنية متغير علي، وذكرى قديمة
- الوفاة: 13 آذار/ مارس 2025 بالهجري 13 رمضان 1446، في العاصمة السعودية الرياض
نشأته
ولد عبدالله الأسمري في السعودية، حيث نشأ في بيئة تعشق الشعر والأدب. بدأ مسيرته الشعرية منذ شبابه، حيث تأثر بالكثير من شعراء المملكة، وسرعان ما أصبح اسمه معروفًا بين كبار الشعراء بفضل قصائده التي تمزج بين العاطفة العميقة والأسلوب الجزيل.
اشتهر بكتابة القصائد العاطفية والوطنية التي عبرت عن مشاعر الناس وهمومهم، كما كان من المشاركين البارزين في العديد من المحافل الشعرية مثل برنامج شاعر المليون، حيث تألق في إلقاء قصائده التي لاقت استحسان الجمهور.
أعماله الشعرية وأبرز الأغاني التي كتبها
كتب عبدالله الأسمري العديد من القصائد التي تحولت إلى أغانٍ خالدة غناها فنانون كبار في المملكة والخليج، ومنها:
- أغنية “متغير علي” – التي أداها الفنان عبدالمجيد عبدالله وحققت نجاحًا واسعًا.
- أغنية “ذكرى قديمة” – التي غناها الفنان راشد الفارس، وكانت من أكثر الأغاني تأثيرًا في مشواره الفني.
إلى جانب ذلك، كتب الأسمري العديد من القصائد المغناة التي أسهمت في إثراء الفن السعودي والخليجي، حيث كان يتميز بقدرته على التعبير عن المشاعر بأسلوب بسيط لكنه عميق، مما جعله واحدًا من أهم شعراء الأغنية النبطية في المملكة.
تغريدات نعي عن وفاة الشاعر عبدالله الأسمري
بعد إعلان وفاة عبدالله الأسمري، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بتغريدات النعي من قبل أصدقائه وزملائه الشعراء والفنانين الذين عبّروا عن حزنهم لرحيله.
أبرز التغريدات:
“رحم الله الشاعر عبدالله الأسمري، الذي أعياه المرض وأوقف قلبه الكبير عن النبض، رحمك الله يا أبا فهد.”
“فقدت الساحة الشعرية شاعرًا جميلًا وإنسانًا راقيًا، رحمك الله يا عبدالله الأسمري، سيبقى صوتك وكلماتك خالدة في قلوب محبيك.”
“وداعًا لواحد من أنبل الشعراء الذين عرفناهم، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.”
“إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله الشاعر الكبير عبدالله الأسمري، خسارة كبيرة للوسط الفني والثقافي.”
ردود الفعل في الوسط الثقافي
شكل خبر وفاة عبدالله الأسمري صدمة كبيرة لمحبي الشعر النبطي، حيث اعتبره كثيرون واحدًا من آخر عمالقة هذا الفن الأصيل، إذ استطاع خلال سنوات نشاطه أن يرسّخ اسمه بين كبار الشعراء ويترك بصمة مميزة لا تُمحى.
أشاد الكثيرون بصفاته الشخصية، حيث كان معروفًا بين زملائه بطيبة قلبه وأخلاقه العالية، وكان دائم الدعم للمواهب الشابة في الشعر، مما جعله يحظى بمحبة واحترام الجميع.
إرث عبدالله الأسمري في الشعر النبطي
لن يكون عبدالله الأسمري مجرد اسم في التاريخ الشعري السعودي، بل سيبقى إرثه جزءًا من الذاكرة الأدبية في المملكة والخليج. أعماله الشعرية ستظل تُغنّى وتُردد، وسيظل تأثيره ملموسًا في الأجيال القادمة من الشعراء الذين نهلوا من مدرسته الإبداعية.
لماذا سيظل عبدالله الأسمري خالدًا في ذاكرة الشعر؟
- كتب قصائد صادقة تلامس وجدان المستمعين.
- كان رمزًا للكرم والأخلاق العالية في الوسط الأدبي.
- استطاع أن يجعل الشعر النبطي جزءًا من الثقافة السعودية الحديثة.
- قدم إسهامات فنية ستبقى مؤثرة لعقود طويلة.
الخاتمة
بوفاة عبدالله الأسمري، تفقد الساحة الشعرية السعودية أحد أعمدتها البارزة، لكن كلماته ستبقى حيّة، وأغانيه ستظل تلامس قلوب عشاق الشعر والموسيقى. كانت حياته مليئة بالإبداع، ورغم رحيله، فإن صوته سيبقى مسموعًا من خلال أعماله التي صنعت له مكانة مرموقة في عالم الأدب.
رحم الله عبدالله الأسمري وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.