زلزال إثيوبيا اليوم: هزة أرضية جديدة بقوة 6.0 درجات تضرب إثيوبيا التفاصيل والتأثيرات المحتملة

في مساء يوم الجمعة، 14 فبراير 2025، تعرضت إثيوبيا لـ زلزال قوي بلغت شدته 6.0 درجات على مقياس ريختر. وقع الزلزال بالقرب من منطقة أوروميا، وهي من أكبر المناطق وأكثرها اكتظاظًا بالسكان في البلاد. وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات فقط، مما يجعله زلزالًا سطحيًا ذا تأثير ملحوظ على المناطق المحيطة.

مركز زلزال إثيوبيا اليوم

تم تحديد مركز الزلزال على بعد 6 كيلومترات شمال شرق مدينة ميتاهارا، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 23,403 نسمة. شعر السكان في ميتاهارا بهزات قوية، كما امتدت تأثيرات الزلزال إلى مدن أخرى مثل أواش، أداما، موجو، بيشوفتو، ودبري بيرهان. في العاصمة أديس أبابا، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن مركز الزلزال، شعر السكان بهزات خفيفة إلى متوسطة.

النشاط البركاني في بركان فنتالي

يقع مركز الزلزال بالقرب من بركان فنتالي، وهو بركان نشط في المنطقة. تشير التقارير إلى أن الزلزال قد يكون مرتبطًا بحركة الصهارة داخل مجمع فنتالي البركاني. هذا النشاط الزلزالي أثار مخاوف من احتمال ثوران البركان، خاصة مع تسجيل زلازل متكررة في الأشهر الأخيرة في هذه المنطقة.

تأثير الزلزال على سد النهضة

أثار الزلزال تساؤلات حول تأثيره المحتمل على سد النهضة، الذي يقع على بعد حوالي 500-600 كيلومتر من مركز الزلزال. وفقًا للخبراء، فإن الزلازل التي تقع على هذه المسافة وبهذه القوة (4-6 درجات) لا تشكل تهديدًا مباشرًا على هيكل السد. ومع ذلك، إذا زادت قوة الزلازل عن 6.5 درجات أو اقتربت المسافة، فقد يكون هناك تأثير محتمل. يُذكر أن أقرب زلزال لمنطقة سد النهضة تم تسجيله في 8 مايو 2023 بقوة 4.4 درجات وعلى بعد 100 كيلومتر من السد.

مخاطر على سد كيسيم

بالإضافة إلى سد النهضة، هناك مخاوف بشأن سد كيسيم، وهو سد ركامي من الصخور بارتفاع 90 مترًا ويخزن حوالي نصف مليار متر مكعب من المياه. يقع السد على بعد 20 كيلومترًا فقط من مركز الزلزال، وقد تم تصميمه لتحمل زلازل بقوة تصل إلى 5.6 درجات. نظرًا لأن الزلزال الأخير بلغت قوته 6.0 درجات، فإن هناك مخاوف من احتمال تعرض السد لأضرار قد تؤدي إلى فيضانات كارثية في حال انهياره.

التوصيات والتحذيرات

في ضوء هذه الأحداث، يُنصح السكان في المناطق المتأثرة باتخاذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بتعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية. كما يُشدد على أهمية مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني في المنطقة باستمرار، خاصة مع وجود منشآت حيوية مثل السدود التي قد تتأثر بهذه النشاطات الجيولوجية.

خاتمة

تُظهر الأحداث الأخيرة في إثيوبيا أهمية الاستعداد والتأهب لمثل هذه الكوارث الطبيعية. على الرغم من أن الزلزال الأخير لا يشكل تهديدًا مباشرًا على سد النهضة، إلا أن استمرار النشاط الزلزالي والبركاني في المنطقة يستدعي متابعة دقيقة وتقييم مستمر لضمان سلامة البنية التحتية وحماية الأرواح والممتلكات.

أسامة العطار

كاتب يتمتع بروح حره وشغف كبير، يجذب القراء باسلوبة الصادق، وقادر على نسج افكاره في قصص تلامس التفكير، يتناول مواضيع متنوعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى