اعتقال أحمد المنصور الإرهابي المصري الذي أثار الجدل في سوريا
أثار خبر اعتقال أحمد المنصور، وهو شخصية مثيرة للجدل على الساحة السياسية، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام، وقد تبرأت أسرة الإرهابي أحمد المنصور منه بسبب تحريضه ضد مصر من سوريا، ووالده كشف الأكاذيب التي يروجها، تفاصيل جديدة حول هذا الشخص المثير للجدل.
وفي هذا المقال سنتعرف على من هو أحمد المنصور المصري المعتقل في سوريا ، وتفاصيل اعتقاله وما هي أبرز محطات حياته؟، ورد فعل العائلة في مصر.
من هو أحمد المنصور؟
أحمد عاطف المنصور هو مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، ينحدر من أصول صعيدية من محافظة سوهاج، تلقى تعليمه في إحدى المدارس الثانوية العسكرية بالإسكندرية.
وبرز اسم أحمد المنصور لأول مرة خلال مشاركته في اعتصام رابعة العدوية عام 2013، وهو الاعتصام الذي أعقب الإطاحة بحكم جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر.
الانتقال إلى سوريا والانضمام للفصائل المسلحة
بعد فض اعتصام رابعة وسقوط نظام الإخوان في مصر، غادر أحمد المنصور البلاد وانتقل إلى سوريا. هناك، انخرط في القتال ضمن صفوف هيئة تحرير الشام، إحدى الفصائل المسلحة التي حاربت ضد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. شارك في معارك مهمة خلال السنوات الأخيرة، أبرزها المعركة التي أدت إلى سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
الإعلان عن حركة “ثوار 25 يناير”
قبل أيام قليلة، ظهر أحمد المنصور في تسجيل مصور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أعلن فيه عن تأسيس حركة “ثوار 25 يناير”. هذه الحركة، وفقاً لتصريحاته، تهدف إلى إسقاط النظام المصري باستخدام القوة المسلحة. ظهر المنصور في الفيديو برفقة شخصين آخرين، واضعاً أمامه علماً أخضر كان مستخدماً في فترة الملكية المصرية قبل ثورة 1952، مما أثار استياءً واسعاً.
تبرؤ أسرة أحمد المنصور من تصرفاته
فقد أعلنت أسرة الإرهابي المصري أحمد المنصور تبرؤها منه بسبب تحريضه ضد مصر من سوريا، حيث يدعو إلى الثورة وإسقاط النظام، وجاء ذلك على لسان والده، عاطف المنصور، الذي ظهر في مقطع فيديو ينفي فيه ادعاءات نجله ويستنكر أفعاله.
ظهر عاطف المنصور، والد أحمد المنصور، في تسجيل مصور أكد فيه تبرؤ الأسرة الكامل من أحمد بسبب تصرفاته وتصريحاته التي تستهدف زعزعة استقرار مصر. وأوضح الوالد أن نجله يدعي أشياءً لا أساس لها من الصحة، مثل تعرض الأسرة للاضطهاد من قبل السلطات المصرية.
أشار عاطف المنصور إلى أن الدولة المصرية دعمت شقيق أحمد مادياً للحصول على درجة الماجستير من إيطاليا، حيث أنفقت حوالي مليون جنيه على تعليمه. هذه النقطة أثارت تساؤلات حول كيفية انقلاب أحمد على الدولة التي دعمت أسرته.
ردود الفعل المصرية والسورية
أحدث إعلان المنصور حالة من الغضب بين المصريين، بما في ذلك المعارضة. اعتبرت المعارضة المصرية أن دعوات المنصور لا تمثلها وتسيء إلى تاريخ ثورة 25 يناير، التي طالبت بالتغيير السلمي. كما هاجم الإعلام المصري هذه التصريحات، ووجه اللوم إلى السلطات السورية الجديدة على سماحها بظهور مثل هذه الدعوات التي تهدد أمن مصر.
بحسب مصادر أمنية سورية، تم اعتقال المنصور على خلفية تسجيلاته المصورة التي تضمنت تهديدات مباشرة للنظام المصري. وأكدت وزارة الداخلية السورية أن هذا الإجراء جاء في إطار التعاون الأمني بين البلدين.
من الواضح أن أحمد المنصور يسعى لتصوير نفسه كقائد معارض من خلال بث فيديوهات تحريضية من سوريا، ومع ذلك، فإن تبرؤ أسرته منه يعكس مدى العزلة التي يعاني منها حتى داخل محيطه الأسري.
ما الذي يمثله أحمد المنصور؟
بالنظر إلى خلفية المنصور وتحركاته، يرى محللون أنه يمثل بقايا مشروع لجماعة “الإخوان المسلمين” التي أُقصيت من السلطة في مصر عام 2013. ويعتبر تأسيس حركة مسلحة جديدة في سوريا خطوة يائسة لإعادة الجماعة إلى الساحة السياسية المصرية، وفقاً لما يراه مراقبون.
الأسئلة المطروحة: ماذا بعد؟
هل ستؤدي تصريحات المنصور إلى تصعيد أمني أو سياسي بين مصر وسوريا؟: التعاون الأمني بين البلدين قد يساهم في احتواء الأمر، لكن مثل هذه الحركات قد تستغلها أطراف أخرى لزعزعة الاستقرار.
ما تأثير هذا الحدث على المشهد المصري الداخلي؟: دعوات المنصور قد تُستخدم كورقة ضغط ضد المعارضة السلمية، بتوجيه اتهامات لها بالتطرف أو الارتباط بحركات مسلحة.
كيف ستؤثر هذه الحادثة على العلاقات السورية المصرية؟: اعتقال المنصور قد يعزز التعاون الأمني بين القاهرة ودمشق، خصوصاً في ظل التغيرات التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام السابق.
وفي الختام ، يعكس ظهور أحمد المنصور وتصريحاته تحدياً جديداً للمنطقة، حيث يتم إعادة تدوير الأفكار المتطرفة بطرق تهدد استقرار الدول، ومع اعتقاله في سوريا، تظل التساؤلات حول مصيره ومستقبل حركته قائمة.
تبرؤ أسرة أحمد المنصور منه يعد ضربة كبيرة لطموحاته ومحاولاته لزعزعة استقرار مصر، هذا الموقف الأسري يعكس وعياً وطنياً ورفضاً قاطعاً للأفعال التي تهدف إلى تدمير البلاد.
في النهاية، يبقى السؤال: هل يراجع أحمد مواقفه أم يواصل السير في طريق مليء بالانعزالية والفشل؟