لماذا أغلقت كارفور فروعها في سلطنة عمان؟

في خطوة مفاجئة، أعلنت سلسلة متاجر كارفور عن إغلاق جميع فروعها في سلطنة عمان بدءًا من 7 يناير 2025، هذا القرار أثار تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وأحدث حالة من الدهشة بين المواطنين والمقيمين الذين اعتادوا على التسوق من هذه السلسلة الشهيرة.

بعد أن شهدت كارفور إغلاق فروعها في الأردن قبل أسابيع، بات السؤال المطروح: ما سبب إغلاق كارفور في سلطنة عمان؟ وهل للمقاطعة الشعبية دور في ذلك؟.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل إغلاق كارفور في عمان، العوامل المؤثرة على القرار، وأثر الحملات الشعبية على شركات التجزئة الكبرى.

كارفور في سلطنة عمان

دخلت كارفور السوق العمانية عام 2001 وتوسعت السلسلة لتشمل 12 فرعًا في مدن رئيسية مثل مسقط، صحار، نزوى، صلالة ، وكانت كارفور من أبرز سلاسل التجزئة في سلطنة عمان، حيث وفرت تجربة تسوق متكاملة وشاملة.

كما جذبت السلسلة مختلف شرائح المجتمع بفضل تنوع منتجاتها وعروضها التنافسية، في 7 يناير 2025، أعلنت كارفور عن إغلاق جميع فروعها في سلطنة عمان، في خطوة جاءت بعد أسابيع قليلة من إغلاق فروعها في الأردن، مما أثار تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.

سبب إغلاق كارفور في سلطنة عمان

أشارت تقارير محلية إلى أن الإغلاق جاء نتيجة حملات مقاطعة شعبية واسعة، استهدفت كارفور في إطار دعم القضية الفلسطينية، أفادت مصادر بأن الحملات أثرت بشكل كبير على أداء كارفور التجاري في السوق العمانية.

وانخفاض الإقبال على الشراء تسبب في تراجع الإيرادات، مما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار الإغلاق، يُعتقد أن الإغلاق قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع من قبل الشركة الأم لمراجعة عملياتها في الأسواق الإقليمية التي تواجه تحديات اقتصادية أو اجتماعية.

تواجه بعض الأسواق الإقليمية تحديات اقتصادية أثرت على نشاط الشركات الكبرى، وكارفور ليست استثناءً، أكدت هذه الخطوة قوة التفاعل المجتمعي وتأثيره على الشركات الكبرى، أصبح واضحًا أن قرارات المستهلكين تعكس توجهاتهم السياسية والاجتماعية.

وعلى الشركات الدولية مراعاة القضايا المحلية والإقليمية للحفاظ على مكانتها في الأسواق، يشير الإغلاق إلى التحديات التي تواجه قطاع التجزئة التقليدي، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والحراك الشعبي.

مقارنة بين إغلاق كارفور في عمان والأردن

ردود الفعل على إغلاق كارفور في سلطنة عمان

عبر المواطنون عن دهشتهم من القرار المفاجئ، خاصة أنه يمس سلسلة تسوق اعتادوا عليها لعقود، اعتبر البعض القرار انتصارًا للحراك الشعبي الذي أظهر قوة تأثيره على الشركات الكبرى.

وقد أثار الإغلاق اهتمام وسائل الإعلام الإقليمية، التي ربطته بموجة المقاطعات التي طالت شركات أخرى في المنطقة، تساءلت بعض المصادر عن مدى تأثر شركات تجزئة أخرى بنفس الحملات.

ومن الممكن أن تواجه شركات أخرى نفس الضغوط إذا لم تستجب لتوجهات المستهلكين ومطالبهم، يتوجب على الشركات الدولية تطوير استراتيجيات تتماشى مع السياقات المحلية لتجنب نفس المصير.

إغلاق كارفور في سلطنة عمان يسلط الضوء على قوة الحراك الشعبي وتأثيره في توجيه القرارات التجارية. سواء كان السبب الأساسي هو المقاطعة أو قرارات استراتيجية أوسع، يبقى القرار مؤشرًا على أهمية مراعاة الشركات الكبرى لتوجهات المستهلكين ومواقفهم.

مع استمرار التفاعل المجتمعي وتأثيره على الشركات، يبقى السؤال: هل ستتعلم الشركات الدولية درس كارفور، أم سنشهد إغلاقات جديدة في المستقبل.