تفاصيل وأسباب وفاة الدكتور سليمان البلاع: قامة طبية فقدتها السعودية

في صباح يوم الأحد الموافق 22 كانون الاول/ ديسمبر 2024، فقدت المملكة العربية السعودية أحد أبرز أعلام الطب في مجال الروماتيزم، الدكتور سليمان بن رشيد البلاع. أستاذ الطب واستشاري الروماتيزم، الذي ترك بصمة لا تُنسى في المجال الطبي والأكاديمي، بعد رحلة حافلة بالعطاء العلمي والإنساني.

تفاصيل وفاة الدكتور سليمان البلاع

أعلنت عائلة الدكتور سليمان البلاع خبر وفاته في بيان رسمي عبر منصات التواصل الاجتماعي. نشر ابنه، وليد البلاع، على حسابه في منصة “فيسبوك”، رسالة مؤثرة قال فيها:

“إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدنا الدكتور سليمان بن رشيد البلاع. نسأل الله أن يغفر له، ويرحمه، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.”

كما أعلن أن الصلاة على الفقيد ستقام بعد صلاة العصر في جامع الراجحي بالرياض، والدفن في مقبرة النسيم، داعياً الجميع لحضور الجنازة وتقديم واجب العزاء.

من هو الدكتور سليمان البلاع؟

الدكتور سليمان البلاع كان رمزًا للطب الإنساني، ليس فقط في المملكة العربية السعودية بل في العالم العربي بأسره. ولد ونشأ في الرياض، حيث برز منذ سنواته الأولى بحبه للعلم والتفوق الأكاديمي، ليصبح واحدًا من أبرز الأطباء في تخصص الروماتيزم.

محطات بارزة في حياته:

  • حصل على شهادة الطب من جامعة مرموقة، وأكمل دراساته العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تخصص في الروماتيزم.
  • عاد إلى السعودية ليشارك في تطوير القطاع الصحي من خلال التدريس وتدريب الأطباء الشباب.
  • شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للتقنية، إلى جانب مساهماته العديدة في المشاريع الطبية.

إسهاماته الأكاديمية والطبية

طوال حياته المهنية، لم يكن الدكتور سليمان البلاع مجرد طبيب، بل كان معلمًا ومصدر إلهام لطلاب الطب. ساهم في إعداد جيل جديد من الأطباء الذين يتبعون نهجه القائم على العلم والرحمة.

أبرز إنجازاته:

  • التدريس الجامعي: ساهم في تخريج أجيال من الأطباء الذين أصبحوا اليوم قادة في مجالاتهم.
  • استشاري الروماتيزم: كان يُعتبر من أبرز الأطباء في هذا التخصص، حيث قدم العلاج لآلاف المرضى على مدار عقود.
  • العمل الإنساني: كان معروفًا بابتسامته الدائمة واهتمامه العميق بمرضاه، مؤمناً بأن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة.

ردود الأفعال على وفاته

فور إعلان خبر وفاته، أطلق مستخدمو منصة “إكس” (تويتر سابقًا) هاشتاغ يحمل اسم الدكتور سليمان البلاع، حيث عبر الآلاف عن حزنهم ودعائهم له بالرحمة.

تعليقات مؤثرة:

  • كتب عبدالعزيز بن ثامر الخلف:

    “انتقل إلى رحمة الله أستاذنا البروفسور سليمان البلاع. تشرفت بتعليمي وتدريبي على يديه. كان مثالاً في الأخلاق والعلم. نسأل الله أن يغفر له ويرحمه.”

  • قال الدكتور ضياء حسين:

    “عرفته منذ 30 عامًا، وكان مثالاً للأخلاق والتواضع. نسأل الله أن يجعل علمه صدقة جارية له.”

إرثه العلمي والإنساني

لم يكن الدكتور سليمان البلاع مجرد طبيب واستشاري، بل كان إنسانًا حمل قيم الرحمة والعطاء. استثمر علمه وخبراته في خدمة الإنسانية، ولم يتوانَ عن تقديم الدعم لكل من يحتاجه.

إرثه:

  • إلهام جيل جديد من الأطباء على التفاني في العمل والتعامل الإنساني مع المرضى.
  • الإسهام في تطوير الرعاية الصحية في المملكة.
  • ترسيخ قيم الاحترام والتعاون بين الطاقم الطبي ومرضاه.

مراسم العزاء

تم الإعلان عن تفاصيل العزاء كالتالي:

  • الصلاة على الفقيد: بعد صلاة العصر في جامع الراجحي بالرياض.
  • الدفن: في مقبرة النسيم.
  • عزاء الرجال: في منزل العائلة بالسليمانية.
  • عزاء النساء: في المسجد فقط.

وداعًا لرائد الطب الإنساني

برحيل الدكتور سليمان البلاع، فقدت السعودية قامة طبية وإنسانية نادرة. ترك إرثًا لا يُنسى من العلم والعمل الإنساني، وسيبقى قدوة للأطباء الشباب في المملكة وخارجها.

ندى عبدالرحمن

كاتبة تتمتع بمهارات عالية في سرد القصص وتغطية الأحداث الهامة. تسعى دائمًا لتقديم محتوى مفيد وممتع للقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى