السعودية تودع زبن الشمري المغدور في الأردن بـ جنازة مهيبة ومؤثرة

شهدت محافظة رفحاء لحظة حزن عميقة وهي تودع ابنها زبن عبد صباح الشمري، الذي فقد حياته في حادثة مأساوية هزت الرأي العام السعودي والأردني، توافدت جموع غفيرة من المصلين والمشيعين إلى الجامع الكبير لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد وأداء صلاة الجنازة، قبل أن يوارى الثرى في مشهد يغلب عليه الحزن والدعاء.

في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل مراسم تشييع جثمان زبن الشمري في رفحاء، مسار التحقيقات التي تلت الجريمة، والجنازة الحزينة التي جمعت الآلاف في محافظة رفحاء، كما سنسلط الضوء على حياة الضحية الشخصية وتأثير هذه الحادثة على مجتمعه وأسرته.

تفاصيل مقتل زبن الشمري في الأردن

وقعت الحادثة مساء يوم الثلاثاء، 14 يناير 2025، في بلدة المزار الجنوبي بمحافظة الكرك، تلقت الأجهزة الأمنية الأردنية بلاغًا عاجلًا عن وقوع جريمة طعن، ليتبين لاحقًا أن الضحية هو المواطن السعودي زبن عبد صباح الشمري.

أفادت التحقيقات أن الجاني وجه للضحية 20 طعنة قاتلة باستخدام آلة حادة. وقع الهجوم نتيجة خلافات شخصية سابقة بين الجاني والمجني عليه، وفقًا لما ذكرته المصادر الأمنية الأردنية.

بمجرد تلقي البلاغ، انتقلت فرق الأمن إلى موقع الجريمة، وتم نقل الجثة إلى مستشفى الكرك الحكومي. بدأت الشرطة عمليات التحقيق والبحث عن الجاني، الذي حاول الفرار بعد ارتكاب الجريمة.

القبض على الجاني وتفاصيل التحقيقات

أكد العقيد عامر السرطاوي، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، أن الجاني تم تحديد هويته بسرعة من خلال تحقيقات مكثفة، بعد 24 ساعة فقط، نجحت السلطات في القبض عليه.

وتم العثور على الأداة الحادة التي استخدمها الجاني في الجريمة، مما ساهم في توثيق الأدلة بشكل مباشر.

اعترف الجاني خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة، وأكد أن الخلافات الشخصية مع الضحية كانت الدافع الرئيسي. وقد تم تحويله إلى محكمة الجنايات الكبرى لاستكمال الإجراءات القانونية.

مراسم تشييع جثمان زبن الشمري في رفحاء

بعد إنهاء إجراءات نقل الجثمان من الأردن، وصل إلى محافظة رفحاء حيث استقبلته عائلته وأقرباؤه، وخلال جنازة زبن الشمري تجمع المئات ودعوات بالرحمة والمغفرة تمت الصلاة على جثمان الفقيد في الجامع الكبير برفحاء بعد صلاة الجمعة، 17 يناير 2025، وسط حضور كبير من المصلين.

شهدت الجنازة حضورًا غفيرًا من جميع فئات المجتمع، حيث ملأت الجموع جنبات المقبرة والمواقف الخارجية. حمل المشيعون الجثمان في موكب حزين، وودعوه بالدعاء بالرحمة والمغفرة.

تستقبل أسرة الفقيد العزاء في منزل عمه بحي القادسية، حيث استمر تقديم التعازي لمدة ثلاثة أيام، الحادثة التي راح ضحيتها الشمري لم تكن مجرد جريمة عادية، بل صدمة أصابت المجتمعين السعودي والأردني بتفاصيلها البشعة، هذا التشييع المهيب جاء تعبيرًا عن التضامن الكبير مع أسرة الفقيد وتعاطفًا واسعًا مع مصابهم الأليم، ليجسد قوة التلاحم الاجتماعي في مواجهة المآسي.

من هو زبن عبد صباح الشمري؟

كان زبن الشمري، البالغ من العمر 48 عامًا، من سكان محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية بالسعودية. عرف بطيبة قلبه وأخلاقه العالية، وكان يتمتع بحب واحترام كبيرين بين أفراد مجتمعه.

كان الضحية في زيارة شخصية إلى الأردن قبل وقوع الحادثة، حيث ألقى مصرعه بطريقة مأساوية لم يتوقعها أحد، أحدثت هذه الجريمة صدمة كبيرة في المجتمعين السعودي والأردني. تعاطف الكثيرون مع عائلة الضحية، مطالبين بالقصاص العادل للجاني.

جنازة زبن الشمري تجمع المئات ودعوات بالرحمة والمغفرة

جسدت جنازة زبن الشمري مشهدًا مؤثرًا يجمع بين الحزن والتلاحم المجتمعي، حيث ودعته جموع غفيرة من الأهل والأصدقاء والمحبين في موكب مهيب ملأه الدعاء والدموع. هذا الوداع المؤثر لم يكن مجرد جنازة، بل رسالة تعكس عمق الحزن الذي أحدثته الحادثة وتضامن الناس مع أسرة الفقيد.

نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

منى جمال

كاتبة تمتلك أسلوبًا مميزًا في الكتابة يجمع بين البساطة والإبداع. تركز في كتاباتها على تغطية موضوعات تهم جمهورًا واسعًا من القراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى